497.. قصة قرار دولي يحبط مساعي ترامب لمجاملة إسرائيل على حساب الجولان

السبت، 23 مارس 2019 01:00 م
497.. قصة قرار دولي يحبط مساعي ترامب لمجاملة إسرائيل على حساب الجولان
هضبة الجولان

 
فى 17 ديسمبر 1981، أصدر مجلس الأمن الدولى بأجماع أعضائه فى جسلته رقم 2319، بالإجماع القرار رقم 497، الذى يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، وجاءت أهم فقرة فيه لتؤكد أن «قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي».
 
هذا القرار ينسف الرغبة الامريكية التى سبق وأعلن عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل يومين بأن الوقت قد حان لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. 
 
وجاء نص القرار كالأتى: إن مجلس الأمن، وقد نظر في رسالة الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية، المؤرخة في 14 ديسمبر 1981 والمنشورة في الوثيقة (S/14791)، وإذ يؤكد مجدداً أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، يعتبر قرار إسرائيل بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي؛ ويطلب من إسرائيل، القوة المحتلة، أن تلغي قرارها فوراً؛ ويعلن أن جميع أحكام اتفاقية جنيف المعقودة بتاريخ 12 أغسطس 1949 والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب ما زالت سارية المفعول على الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل منذ يونيو 1967".
 
وأضاف القرار "يرجو من الأمين العام أن يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن بشأن تطبيق هذا القرار خلال أسبوعين، ويقرر أنه في حال عدم امتثال إسرائيل، يجتمع مجلس الأمن بصورة استثنائية، وفي مدة لا تتجاوز 5 يناير 1982، للنظر في اتخاذ الإجراءات الملائمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
 
هذا القرار وفقاً لما قاله أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يؤكد على أن الجولان هو أرضٌ سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي، مؤكداً على أن عنصر مرور الوقت علي الاحتلال الاسرائيلي لا يشرعنه أو يجعله مقبولاً دولياً بل يظل جرماً ينبغي تصحيحه وليس تقنينه كما يهدف البعض، ولفت أبو الغيط أن القرار 497 لعام 1981 والذى صدر بالاجماع أكد بصورة لا لبس فيها عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قانون ضم الجولان الذي أصدرته في نفس ذاك العام، مشددا على أن "الجامعة العربية تقف بالكامل وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، ولدينا موقف واضح مبني علي قرارات في هذا الشأن ، وهو موقف لا يتأثر اطلاقا بالموقف من الأزمة في سوريا".
 
وتبلغ مساحة الجولان أقل من 500 ميل مربع، وتطل على مناظر شاملة على سوريا وفلسطين المحتلة (إسرائيل) مما يعطيها أهمية عسكرية إستراتيجية، واستولت عليها إسرائيل خلال حرب يونيو 1967.
 
وبدأت قصة احتلال إسرائيل للجولان فى حرب 1967، حينما استطاعت إسرائيل أن تستولى على مساحات كثيرة من الأراضى العربية، فإلى جانب سيناء فى مصر والضفة الغربية، استولت الدولة العبرية على مرتفعات الجولان السورية، وبدأت بعدها القوات السورية محاولة لم تنجح لاستعادة الأرض فى حرب أكتوبر 1973، وبعد وقف إطلاق النار ظلت معظم الجولات فى يد إسرائيل. وفى عام 1981، أصدرت الدولة العبرية قانون بضم المرتفعات فعليا، لكن لم يتم الاعتراف بهذه الخطوة دوليا أبدا.
 
كانت هناك مفاوضات متوقفة حول مرتفعات الجولان، لكن فى عام 2011 أدت الأزمة السورية الداخلية إلى توترات جديدة فى المنطقة وإنهاء هذه المفاوضات. ووفقاً لبعض التقديرات،يعيش على هضبة الجولان الآن حوالى 50 ألف نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود الإسرائيليين، والباقين أغلبهم من الدروز السوريين، وقاوم الدروز المقيمون فى الجولان الحصول على الجنسية الإسرائيلية وظلوا على اتصال قوى بسوريا على مدار عقود.، وشكل عام ظلت الحياة فى مرتفعات الجولان هادئة نسبيا مقارنة بالأماكن الأخرى المجاورة لإسرائيل.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق