وزير الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم منبرا لنشر وسطية الإسلام ومواجهة التطرف

السبت، 23 مارس 2019 01:51 م
وزير الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم منبرا لنشر وسطية الإسلام ومواجهة التطرف
وزير الاوقاف
كتبت منال القاضي

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية على أن الرفاعى أن القرآن الكريم هو أصدق الحديث وأحسنه وأعذبه وأبلغه، وهو الذي لم تلبث الجن ما ان سمعته أن قالت: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به.
 
أضاف الوزير خلال انطلاق فعاليات المسابقة العالمية  للقرآن الكريم السادسة والعشرين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة  ٧٧ متسابقا ومحكما من (51) دولة، أنه إذا أردنا أن نأخذ أبرز المواقف  بأهل القرآن فلنبحث فيمن أرشدنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي بن كعب، عبد الرحمن بن مسعود، زيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة.فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : ( إني أمرت أن أعرض عليك القرآن وكان النبي لا يعر  القرآن إلا على جبريل، فسأل ابي الرسول: أذكرت لك باسمي؟ قال : نعم باسمك يا أبي.
 
أشار الدكتور محمد مختار جمعة إلى ان وزارة الاوقاف تولي القرآن وأهله عناية خاصة، ومن أبرز اوجه العناية أنها جعلت حفظ القرآن وفهم مقاصده شرطا لأي فرصة او وظيفة بوزارة الاوقاف مثل العمل بالمساجد الكبرى، والابتعاث للخارج وغيرها.
 
أوضح الوزير أن عدد مكاتب تحفيظ القرآن وصل إلى ٢٦١٧ مكتب، وعدد الممدارس القرآنية بالمساجد الكبرى٦٦٣، كما وصلت مراكز لجإعداد محفظي القرآن إلى ٧٠ مركزا، وعدد المقارئ ١١٣٧ مقرأة، أما المحفظين المعتمدين فوصل عددهم إلى أكثر من ٥ آلاف محفظ معتمد، وإجمالي عدد الناشئة الذين يحفظون القرآن وصلوا لأكثر من ٦٠ ألف طالب، وإجمالي عدد الملتحقين بالمدارس القرآنية ٤٦ ألف و٤ آلاف دارس بمراكز القرآن، وأعداد اعضاء المقارئ المعتمدين وصل إلى ٧٦١٦عضوا.
 
شدد وزير الأوقاف على أهمية فهم مقاصد القرآن الكريم ، فهو كتاب رحمة وهداية وأمن وسلام مشيرا إلى أن كل ما يأخذنا إلى الرحمة والتسامح والضمير يأخذنا للفهم الصحيح للقرآن، وكل ما يقربنا للفساد والكراهية والعنف يتصادم مع القرآن والأديان والقيم الإنسانية.
 
وجه وزير الأوقاف كلمة لأهل القرآن قال فيها: إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك،جددوا النية وأخلصوها لله تفوزوا و تسعدوا.
 
أعلن الدكتور مختار جمعة في نهاية كلمته عن إطلاق بوابة الأوقاف الالكترونية وتشمل موقعا لوزارة الاوقاف المصرية، وآخر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وثالث لهيئة الاوقاف  ورابع لمستشفى الدعاة ،بالإضافة إلى موقع لأكاديمية الاوقاف والمسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وسوف تقدم السيرة الذاتية للمشاركين في المسابقة من محكمين ومتسابقين.
 
في نهاية كلمته أعلن وزير الأوقاف عن استحداث درجات جديدة لمعاون الوزير وهي معاون الوزير للتكنولوجيا وللشئون الاقتصادية والهندسية. 
 
   أكد الدكتور شوقي علام  مفتي الجمهورية في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم السادسة والعشرين أن الله تعالى اختص مصر الازهر بتلاوة القرآن الكريم وحباها بقراء عظام امثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ طه الفشني، والشيخ أبو العينين شعيشع، والكواكب الخمسة الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ عبد الباسط عبد الصمدوالشيخ محمودعلي البنا والذين صار كل منهم مدرسة مستقلة في الأداء، ومازالت مصر ولادة للمواهب في القراءات.
 
أضاف قائلا: إن الاهتمام بالقرآن الكريم اتسع في مصر حتى انشأت الكليات الازهرية واستحدثت بداخلها أقسام للتفسير وكلية هاصة للقرآن الكريم تهتم بكل تفاصيل القرآن تلاوة وفهما وتفسيرا، ولم يعرف القرآن الكريم مفسرا أوصل آياته سهلة سلسة مثلما كان فضبلة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
 
وقد اتخذ المصريون القرآن منهجا قبل ان يعرفوا الدساتير والقوانين في العصر الحديث ، كما صدرت مصر علوم القرآن للعالم أجمع.
 
أشار علام إلى أن رسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا بقيام فتنة، ولما سألوه ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله، فهو  حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم.
 
وسوف تظل مصر العروبة والإسلام مصدر رعاية للوجوه الساطعة في سماء القرآن.
 
أكد السيد محمود الشريف نقيب الأشراف في كلمته بالجلسة الافتتاحية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فرآنا يمشي على الأرض، ولما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاقه قالت: كان خلقه القرآن، فقد كان يتحلى بأخلاق القرآن صدقا وعدلا وأمانة ووفاء.
 
أضاف قائلا : إن القرآن الكريم كتاب الله القويم الهادي إلى صراط مستقيم ، والداعي إلى مكارم الأخلاق، والأمم التي لا تبنى على الأخلاق لا بقاء لها.
أكد  محمود الشريف أننا الآن في أمس الحاجة إلى التأكيد على مكارم الاخلاق والتأدب بها، وحفظ اللسان والوفاء والتعاون والتسامح  وفعل الخير وكف الأذى عن الناس وطاعة الوالدين  ونشر المحبة والتعايش السلمي بين البشر ونبذ التشدد والتطرف والإرهاب.
 
وصف محمود الشريف المسابقة العالمية للقرآن الكريم بأنها من قبيل اكتشاف القدرات والمواهب القرآنية الصاعدة في سبيل الاهتمام بها ورعايتها.
 
ألقي الشيخ علي محمد الغزاوي المحكم اللبناني كلمة نيابة عن الوفود المشاركة في المسابقة فقال: آن للإسلام أن يظهر القرآن علما وسلوكا ، وتساءل: هل مثلنا حروف القرآن تمثيلا صحيحا كي ندل على الإسلام ؟ 
 
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تركتكم على المحجة البيضاء).
 
اضاف قائلا: نحن لسنا ظلاميين، ودورن ا كأهل للقرآن عظيم ، ودور مسا جدنا كذلك عظيم أمام الشباب الواعد والناشئ.
وفي ختام كلمته وجه المحكم اللبناني كلمة لأهل القرآن قائلا: لقد طهر الله قلوبكم بالقرآن فكونوا في أنفسكم طاهرين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق