رابع حالة انتحار كردية في سجون تركيا.. تصفية أم ضحايا لسياسات أردوغان؟

الأربعاء، 27 مارس 2019 06:00 ص
رابع حالة انتحار كردية في سجون تركيا.. تصفية أم ضحايا لسياسات أردوغان؟
السجون التركية

ازدادت حالات انتحار الأكراد بشكل كبير في السجون التركية، في طرق التعذيب البشعة التي يتبعها النظام التركي، خصوصًا ضد النشطاء والمعارضين وكل من تتهمهم أنقرة بالخيانة.
 
وانتحرت اليوم الأثنين تشينار ناشطة كردية ، في سجن تركي احتجاجا على شروط اعتقال عبد الله أوجلان الزعيم التاريخي للمتمردين الأكراد، لتكون هذه رابع حالة انتحار للأمراد في السجون التركية كما قالت لفرانس برس مسؤولة في حزب الشعوب الديمقراطي.
 
وكانت السلطات التركية اعتقلت تشينار لاتهامها أنها على صلة بحزب العمال الذي تصنفه تركيا منظمة «إرهابية»، وكذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، لتقبع في سجن فان (شرق)، ثم نقلتها إلى ماردين (جنوب شرق) لجلسة محاكمتها، حيث انتحرت، كما قالت لفرانس برس نائبة حزب الشعوب الديمقراطي في مردين توما تشيليك.
 
وبدأت حالات انتحار الأكراد في السجون التركية، في نوفمبر الماضي عندما سلكت النائبة الكردية ليلى غوفين إضرابا عن الطعام، لتأخذ أوغور سكار وزلكوف غيزين وأيتن باشات نفس التوجه وتنتحرن في الفترة الأخيرة.
 
وبحسب حزب الشعوب الديمقراطي، انضم أكثر من 170 شخصًا إلى غوفين في إضرابها عن الطعام للمطالبة بتخفيف شروط اعتقال أوجلان، وأثار انتحار غيزين شنقا، في منتصف مارس، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في ديار بكر، كبرى مدن الجنوب الشرق، حيث الغالبية الكردية، إلا أن مدعي الجمهورية نفى أي رابط بين انتحارها والاحتجاجات.
 
وأعلنت النائبة أيسي بسران، في بيان لها السبت الماضي انتحار أيتن باشات (24 عاما) «احتجاجا على العزل اللاإنساني وغير الشرعي لعبد الله أوجلان»، حيث يبقى الأخير رمز التمرد الكردي في تركيا الذي أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
 
ووفقًا لصحيفة عثمانلي التركية ، فأن قبل عدة أيام تداولت الصحف نبأ انتحار أحد المعتقلين في سجن تكيرداغ،  يدعى زولقوف جزان،  ودفن في ولاية دياربكر، مشيرة أن زولقوف عضو في حزب الشعوب الديمقراطي، لم يجد بدًا من الانتحار، لوقف عمليات التعذيب اليومية، في أحد سجون أردوغان، ليوارى جثمانه الثرى في منتصف الليل، بمدينة دياربكر.
 
وأكد مركز ستوكهولم للحريات، تعليقًا على الواقعة أن الحياة بمعتقلات أردوغان المكتظة بنحو 300 ألف معتقل مستحيلة، إذ يضطر النزلاء للنوم أمام المراحيض، بسبب الازدحام الشديد، فيما قال مراقبون لصحف ومواقع إخبارية، إن حالات القتل جراء التعذيب، دائمًا ما يجري التغطية عليها، والادعاء أنها نتيجة الانتحار، لرفع المسؤولية عن إدارة السجن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق