قدوتهما أحمد الجلبى «عراب خراب بغداد»..

حلم دخول مصر على دبابة أمريكية يراود «واكد وأبوالنجا»

الجمعة، 29 مارس 2019 03:00 م
حلم دخول مصر على دبابة أمريكية يراود «واكد وأبوالنجا»
مصطفى الجمل

 
الفنانان يتحالفان مع قيادات إخوانية هاربة فى واشنطن لتشكيل كيان هلامى مهمته تمرير تقارير مشبوهة عن القاهرة 

ندوة الكونجرس تكشف نوايا الجماعة الإرهابية ودعوتها للتدخل الأمريكى فى مصر

أما أحمد الجلبى، فهو السياسى العراقى، الذى اشتهر بمعارضته لحزب البعث والرئيس الراحل صدام حسين، ولعب دورا بارزا فى إقناع الولايات المتحدة لدخول العراق، والإطاحة بصدام فى 2003، ولقب بـ «عراب الغزو الأمريكى للعراق». 

أما الحلم الذى يراود عمرو واكد وخالد أبو النجا، فهو أن يكونا «عرابين» التدخل الخارجى فى مصر، لما لا وهما ارتضيا لنفسيهما أن يكونا رأس الحربة الإخوانية ضد مصر، من خلال تحريض الكونجرس الأمريكى ضد مصر، وهو ما كشفه هانى القاضى القيادى الإخوانى فى الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس جمعية تابعة للإخوان فى مدينة نيوجيرسى الأمريكية، الذى قال فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن قيادات إخوانية ستعقد اجتماعا تحضيريا لزيارة الكونجرس الأمريكى فى 1 أبريل المقبل، وتأتى تلك الزيارة تزامنا مع ندوة يعقدها بعض من يطلقون على أنفسهم لقب الحقوقيين فى الكونجرس الأمريكى، يتزعمهم بهى الدين حسن، من أجل مناقشة أوضاع داخلية تخص الشأن المصرى، بمشاركة أبو النجا وواكد.
 
البداية كانت من خلال تواصل الإخوانى، محمد سلطان، الذى تنازل عن جنسيته المصرية، وسافر إلى أمريكا، لتنفيذ مخطط الجماعة الإرهابية للتواصل مع عدد من المنظمات الحقوقية والكونجرس الأمريكى، مع بهى الدين حسن وعمرو واكد وخالد أبو النجا، وانتهوا إلى تشكيل ما يسمى بـ «المنبر المصرى لحقوق الإنسان»، وهو كيان هلامى جديد اختلقه الإخوان الهاربون على غرار المجلس الثورى، وتحالف الحقوق والحريات، ومبادرة الحرية وغيرها من عشرات التحالفات التى ابتدعها الإخوان منذ 2013 للمتاجرة بها لدى المجتمع الدولى فى محاولة لتحقيق مصالح الجماعة والإضرار بمصالح مصر قدر الإمكان.
 
هذا الكيان بدأ أولى فعالياته بتنظيم جلسة استماع فى الكونجرس بالتعاون مع منظمات حقوقية، تحصل على تمويل من قطر، مثل هيومان رايتس ووتش، والهدف من الجلسة هو مناقشة شأن مصرى خالص، وهو التعديلات الدستورية المقترحة، فى الوقت الذى يعقد فيه البرلمان المصرى جلسات استماع لكل أطياف المجتمع والمهتمين لمناقشة نفس تلك التعديلات.
 
من جانبه أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن بهى الدين حسن وعمرو واكد وخالد أبو النجا، يخدمون تحركات تنظيم الإخوان، وأن الندوة التى سيعقدونها فى أمريكا مرتبطة بشكل كبير بتحريض جماعة الإخوان ضد مصر.
 
وقالت داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن ما يفعله الإخوان محاولة لاستمالة الأعضاء الديمقراطيين المنتخبين حديثا فى مجلس الكونجرس، وإعادة طرح أنفسهم على الساحة السياسية فى أمريكا كممثلين عن المعارضة فى مصر، موضحة أنه سيكون خطأ كبير لو استجاب الكونجرس للقاء بهم، فقد سبق وتعرض أعضاء الكونجرس فى 2014 و 2015 لانتقادات شديدة بسبب استقبالهم لأعضاء من جماعة الإخوان، التى تم تصنيفها كمنظمة إرهابية فى أكثر من دولة.
 
المؤكد أن هذه الندوة وغيرها من الفعاليات التى دأب التنظيم الإخوانى عليها فى العاصمة واشنطن، سيكون مصيرها الفشل، ولن تجدى نفعا، بل إنها تكشف عن حقيقة هؤلاء المتاجرين ببلدهم، والساعين إلى استحضار التدخل الخارجى فى الشأن المصرى، ولعل مشهد سجود قيادات الجماعة الإرهابية، وكان من بينهم القيادى الإخوانى محمود الشرقاوى، داخل مقر الكونجرس الأمريكى فى عام 2016، خير شاهد على دناءة هذه الجماعة، التى حاولت مرارا أن تستقطب قيادات بالكونجرس لكنها فشلت، رغم زيارتهم المتكررة، ومنها زيارة الوفد الإخوانى فى عام 2014، وضم حينها كلا من مها عزام، رئيسة المجلس الإخوانى، وجمال حشمت ووليد شرابى، وعبد الموجود راجع الدرديرى القيادات الإخوانية، والتقوا فيها عددا من أعضاء الكونجرس، حيث اعترفوا فى إحدى ندواتهم التى عقدوها هناك، بأن الإخوان تحترم حقوق الشواذ، ولا تمانع من ممارسة حقوقهم.
 
زيارات عديدة ولقاءات كثيرة لقيادات إخوانية وحلفاء لهم بأعضاء بالكونجرس الأمريكى، ولكن جميع تلك الزيارات كانت محصلتها «صفر»، حيث لم تجن الجماعة من تلك الزيارات سوى الخزى والعار، وكشفت عن خيانتها للمصريين ومحاولتها استدعاء القوى الغربية للتحريض ضد مصر، إلا أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تشير إلى أن واشنطن تسعى لتعميق العلاقات مع مصر، وزيادة التعاون فى ملف مكافحة الإرهاب.
 
وربما يكون من المفيد هنا، التطرق إلى قليل من التاريخ الأسود لعمرو واكد وخالد أبو النجا، ليقف المصريون على حقيقة هؤلاء المزيفين، ففى شقة بالطابق الثانى بشارع فرعى من شارع التحرير بمنطقة الدقى، بدأ عمرو واكد نشاطه السياسى، عبر جبهة أسماها «الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية من أجل حماية الثورة والدفاع عن مكتسباتها».
 
بمجرد أن تدلف قدمك إلى باب الشقة، تشعر بقبضة فى القلب، من سابع المستحيلات أن يشهد هذا المكان مناقشات سياسية صالحة تستهدف دعم الدولة والثورة، فتيات تركن هذه الشقة الواسعة وكل ما بها من أثاث وقررن ألا يجلسن إلا على أرجل شباب فى سنهن، يبدو عليهن صغر السن، والرفاهية الزائدة، وحفظ بعض جمل قيلت فى الميدان وركزت عليها القنوات الفضائية، فأصبحن يرددنها على أنها قرآن أنزل.
 
 أما نجم الجبهة «الشقة المفروشة»، فكان يحجز لنفسه غرفة لا يدخلها أى من الشباب، ولا تدلف إليها فتاة إلا بإذنه، ما أن يطل من باب غرفته، حتى يحاط بثلاث فتيات، متى حط قدمه حططن مقاعدهن، وأشعلن له سيجارة، ليملأ المكان بدخان حامل لغطرسة، سريعا ما ينكشف ما خلفها من سطحية وجهل لا مثيل لهما. 
 
الجبهة على غرابة أسمها وطوله وما به من ملل وغرابة وما غير ذلك من أمور كفيلة بأن تفشل أى مشروع سياسى، نالت قدرا ليس قليلا من الشهرة وقتها، ونجح عمرو عن طريقها فى مجالسة كبار السياسيين وقادة الأحزاب، وبعد جلستين أو ثلاث على الأكثر، ظن أنه هكذا أصبح واحدا منهم، يناقش ويقرر ويضغط ويلاعب ويبتز، ويدعى أدوارا بطولية لم يره أحد يقوم بها سواه واثنين من أفراد أسرته.  أما الفنان خالد أبو النجا، ففى حقيقة الأمر لم يكلف نفسه عناء الرحلة التى سار عليها واكد، الرجل أراح باله، وراح يدلى فى السياسة كيفما شاء دون أن يؤسس جبهة أو أن يجالس سياسيا، هو فقط كان مشغولا طوال السنوات الماضية بالدفاع عن الشواذ جنسيا، ولطالما طالب بتقنين أوضاعهم.  على طريق الشر، التقيا «واكد» و «أبو النجا»، وارتميا فى أحضان الجماعة الإرهابية، التى لولا أنها ترى فيهما كلابا تنبح، تستخدمهما وقت الحاجة ما قبلتهما ولو لدقيقة واحدة، فكيف لجماعة تتخذ من الإسلام ستارا لأعمالها الخبيثة، أن تضم  بين جوانبها مدافعين عن حقوق المثليين. 
 
لم يجد الفنانان من دعم المثلية، نتيجة مرجوة فى تحقيق شهرة أكبر وأوسع، شهرة تعوض فشلهما فى تكوين قاعدة جماهيرية داخل المحروسة، فاتجها بتعليمات من الجماعة الإرهابية إلى تشويه مصر وسيرتها أمام المجتمع الغربى، بل والترويج لعدد كبير من الأكاذيب التى لا أساس لصحتها من قريب أو بعيد. 
 
واحدة من الأكاذيب التى روجها عمرو واكد، دون أن ينشر قرينة واحدة عليها، هو تلقيه تهديدا صريحا من السلطات المصرية بسجنه حال عودته لمصر، نظرا لصدور حكم ضده بالسجن سبعة أعوام بتهمة نشر الأكاذيب وتهديد استقرار الدولة، وقبل أن يضغط عليه للبرهنة على صحة كلامه، سارع «واكد» لنفى صدور الحكم حتى لحظة كتابته التغريدات المتتالية، نظرا لأن الأمر ينتظر جرة قلم، مؤكدا أن هذا هو السبب فى عدم حصوله على صورة من الحكمين. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق