أزمة تحت قبة البرلمان.. والسبب «طبق الفول»

الإثنين، 01 أبريل 2019 03:00 م
أزمة تحت قبة البرلمان.. والسبب «طبق الفول»
البرلمان المصري - أرشيفية
مصطفى النجار

 
بالتأكيد فإن ارتفاع أسعار سندوتشات وأطباق الفول والطعمية في كل مطاعم مصر خلال الأشهر القليلة الماضية، تكرر عدة مرات، وسط تساؤلات وتبادل للاتهامات بين تجار الجملة والمطاعم، لكن الضحية في كل الحالات هو المواطن المصري من كافة شرائح المجتمع، فوجبة الفول الصباحية أو المسائية مثلما في شهر رمضان المبارك الذى قارب أن يهل هلاله، هى وجبة ثابتة مهم اختلف المكان، لذلك ومع غلاء الفول بات التساؤل من فعلها وما دور الحكومة في عملية ضبط الأسعار.
 
استنكر النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب عن محافظة الاسكندرية، إنخفاض إنتاج مصر من الفول على الرغم انه السلعة الرئيسية فىأغلب وجبات الافطار للمصريين من كافة الشرائح الاجتماعية والمادية بل إنه أصبح طبقًا رئيسيًا للسياح الذين يزورون مصر ويتنازلون طعامهم داخل الفنادق او خارجها إذ ينظرون له على انه بروتين نباتي فيقبل عليه أتباع النظم الغذائية النباتية وهم في إزدياد.
 
وقال البطيخي، في تصريح لـ"صوت الأمة"، إن أنتاج مصر من الفول لا يتجاوز الـ5% وفقًا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء، لافتًا إلى ان المصريين يأكلون الخبز البلدي المكون من القمع مع الفول وكوب الشاي، في صباح كل يوم، وبالتالى هذه السلع الثلاثة بالإضافة إلى السكر الذي يستخدم لتحلية الشاي هى سلع استراتيجية وليست أساسية أى أن إيجاد بديل محلى لتوفير قيمة الاستيراد أمر هام للغاية ولا يمكن صرف النظر عنه لأن هناك ما يسمي الثقافة الغذائية والفول أحد أبرز أركان هذه الثقافة التى ورثناها من أجدادنا قدماء المصريين.
 
وأوضح البطيخي أنه استفسر عن أسباب إرتفاع أسعار الفول فعلم من بعض التجار أن الأسعار العالمية ارتفعت خلال السنة الماضية فقط 3 أمثال، ما يعني أن سعر وجبة الفول او الطعمية التى تصنع من خليط من الفول والخضراوات إرتفعا بالتابعية، لذلك لجئت بعض المطاعم إلى حيلة وهى تخفيض محتوى السندوتش او تقليل حجم طبق الفول أو زيادة سعر قرص الطعمية من 25 قرشًا إلى 50 قرشًا في المحلات الشعبية بينما المحلات التى تعتبر متوسط أو فوق متوسطة قامت بتسعير قرص الطعيمة بجنيه بينما سندوتش الفول أصبح بـ3.5 جنيه.
 
وتساءل النائب البرلمانى، عن دور الحكومة وقف زيادة الأسعار من خلال تفعيل أدواتها لمراقبة الأسواق من جانب، ومن جانب أخر على تشجيع الفلاحين لزراعة الفول كما حدث مع القمح واستطاعت مصر أن تنتج 6 ملايين طن من أصل 12 مليون طن نستهلكها، مشيرًا إلى أن إرتفاع الأسعار العالمية كان لسببين أبرزها هو إنخفاض مساحة الأراضي المزروعة والجفاف الذي أصاب دولًا أوروبية منتجة للفول، ما جعلنا نستورد من استراليا وفرنسا والصين، ما يقارب 85% إلى 95% من احتياجاتنا السنوية.
 
وطالب «البطيخى»، وزارتا الزراعة والتموين، بتشكيل لجنة طارئة ومستمرة لتيسير كل السبل لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الفول باعتباره ثانى أهم سلعة استرتيجية غذائية في مصر. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق