معايير المظهر والسلوك.. تدريب 1200 موظف للتعامل المباشر مع الجمهور

تواصل وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري جهودها من أجل إعادة تأهيل العاملين بالجهاز الحكومي، مع اقتراب موعد انتقال الجهاز الحكومى للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبدأت وزارة التخطيط في تدريب المجموعة الأولى من البرنامج التدريبي  «المسئول الحكومى المحترف» بمقر الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وذلك لموظفي وزارات التخطيط، التموين والتجارة الداخلية، الصحة، التنمية المحلية، والنيابة العامة، والمراكز التكنولوجية بمحافظتى القاهرة والجيزة.

وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن البرنامج التدريبي «المسئول الحكومي المحترف» مقدم بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ويستهدف 1200 متدرب من شاغلي وظائف الإدارة الوسطى والإشرافية بالجهات الحكومية التي لها تعامل مباشر مع الجمهور بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية وذلك كمرحلة أولى.

ويأتي البرنامج وفقا لوزيرة التخطيط في إطار اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذاً لاستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة من خلال تنمية القدرات والمهارات القيادية والإدارية لكوادر الإدارة العليا والوسطى كلٍ في مجال اختصاصه، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى وضع أسس ومعايير ثابتة وواضحة لمظهر وسلوك الموظف العام، والوصول بالمتدرب إلى مستوى عالٍ من الكفاءة، مع المساهمة في التغيير الإيجابي للمتدرب، وتطوير الفكر الاستراتيجي والمهارات القيادية والشخصية لموظفى الجهاز الإدارى للدولة.

وسبق لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى إطلاق البرنامج التدريبي «المسئول الحكومى المحترف» ووضعت شروط الالتحاق بالبرنامج والبدء في تلقي الترشيحات من الجهات المختلفة فى فبراير الماضي.

وتتناول غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري تفاصيل البرنامج التدريبي، حيث تنقسم المجموعة الأولى من المتدربين إلي حوالى 200 متدرب يتم تدريبهم لمدة 3 أسابيع متواصلة على مجموعة من الحزم التدريبية والموضوعات المختلفة والتي تشمل القانون، القيادة، الإدارة العامة، الاتصال والتواصل، إدارة التغيير، إدارة الأزمات، بناء فرق العمل، إدارة المشروعات، العلاقات العامة والتعامل مع الجمهور، المالية لغير الماليين، تأثير وسائل الإعلام، الإتيكيت والبروتوكولات والتمثيل الرسمي، الإبداع في بيئة العمل، بعض المفاهيم التكنولوجية الحديثة، الإصلاح الإداري للدولة، التنمية المحلية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التوعية القومية والهوية، والأمن القومي.

ومن المقرر أن يعقب فترة التدريب الأولى عودة المتدربين إلى مقار عملهم للتطبيق العملى للمواد التدريبية وذلك لمدة 3 أسابيع أخرى، ثم الرجوع مرة آخرى لاستكمال أعمال التدريب لمدة ثلاثة أسابيع متتالية والرجوع للعمل بعدها للتطبيق وهكذا حتى انتهاء مدة التدريب والتى تصل إلى 54 يوم تدريبي، مضيفة أن منهجية التدريب تعتمد على محاضرات مجمعة، ورش عمل، حالات عملية، وزيارات ميدانية مع إتاحة عدد من اللقاءات مع متخذي القرار.