«العصعوصة وحلمة الودن واللغاليغ».. أماكن في الجسم لا يعرفها غير المصريين

الخميس، 04 أبريل 2019 10:00 م
«العصعوصة وحلمة الودن واللغاليغ».. أماكن في الجسم لا يعرفها غير المصريين
أرشيفية
ريهام عاطف

 
«كل واحد يخلي باله من لغاليغه».. جملة شهيرة رسخت في أذهان المصريين لعقود بعدما أطلقها الفنان الكبير عادل إمام، في مسرحية «مدرسة المشاغبين» بداية مشواره الفني، ليبدأ تداولها بكثافة دون معرفة معناها أو مدلولها بشكل واضح لدى الكثيرين، كغيرها من المصطلحات الشائعة بالمجتمع المصري والتي لا نعرف أصلها أو معناها، ولكنها انتشرت كالنار في الهشيم.
 
في السطور التالية، «صوت الأمة» يرصد بعض المصطلحات التي يتم إطلاقها على بعض أجزاء الجسد، والتي لايوجد لأغلبها أي مدلول طبي أو لغوي واضح، وذلك على النحو التالي: 
 
- العصعوصة
أصل تلك الكلمة من الـ«عصعص»، ويوجد في المنطقة أسفل العمود الفقري، والتي قد يحدث فيها آلام شديدة نتيجة الجلوس لفترة طويلة علي جسم صلب، أو التعرض للكدمات، وغيرها من الأسباب، ومع تداول الكلمة تحولت إلى «العصعوصة»، حتي أنه يتم إطلاقها على هذا النحو في عيادات الأطباء.
 
- حلمة الأذن وصرصورها
وللعقاب يقال «هحط السيخ المحمى في صرصور ودنك»، وهو مكان لايعلم عنه الطب أي شيء، وبالبحث عن هذا المصطلح تجد كافة المعاني تعكس أن الصرصور يقصد به حشرة الصرصار، فأين يقع إذن صرصور الأذن، كما تطلق كلمة «حلمة ودنك» على سبيل التحدي والتصميم على الرأي.
 
- العرقوب 
ويقال فيها «كل واحد متعلق من عرقوبة» فهل فكرت مرة في معنى هذا المصطلح؟، غالبا يقصد به القدم، ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أنه أصبح يمثل عادات وتقاليد، فمثلا في الصعيد لايرغب الرجال في الزواج من الفتاة التي يكون ساقها رفيع من الأسفل، وبه عظمة واضحة من الخلف ويقال فيها «عرقوبها ناشف» أي أن قدمها نحيفه.
 
- اللغاليغ
وهي أيضا من الكلمات التي لا يوجد لها معني محدد وقد يرجعها البعض الي تحريف كلمه «لغد» وهو الجزء المتهدل أسفل الذقن، ولكنه في معناها الدارج لا يعكس ذلك، حتي أن البعض يقول «هجيبك من لغاليغك» وبالطبع جميعنا يتذكر جملة الفنان عادل إمام الشهيرة عن الـ«لغاليغ».
 
- اللباليب
وتطلق بمسماها الدارج علي المنطقة المتواجدة أعلى الفخذ، والتي تكون دائما مقصد الأمهات في تعنيف أبنائهم، وعقابهم، كونها تسبب إيلامهم بشكل كبير،  ولكن علميا لا أحد يعرف لماذا تطلق كلمة «لباليب» على هذه المنطقة تحديدا.

- الشفاتير
والمقصود بها عند المصريين هي الشفاة الغليظة، بعد تحويرها وتبديلها بدلا من كلمة الشفاة.
 
- عصافير البطن
«عصافير بطني بتصوصو»، وهي جملة دارجة تعكس شدة الجوع لكن بالتأكيد لايوجد أي عصافير في البطن، وقد أرجع البعض استخدام هذا المصطلح للدلالة على الجوع الشديد، إلى أن البطن تصدر بعض الأصوات في تلك الأثناء.
 
- برج النافوخ 
فاذا كانت البطن بها عصافيرفبالتأكيد مخ المصرى فقط، أو باللفظ الدارج «النافوخ» بيكون فيه أبراج، وخاصة لدى الرجال، فدائما ما يقولون «برج من نافوخي هيطير».
 
- الحيل
وتتخذ كلمة «الحيل» كانعكاس لحالة الإنسان، ويقصد بها معاني كثيرة، فيمكن إطلاقها عند الإصابة بأحد أنواع الأورام الجلدية، نتيجة لخلل في الغدة الليمفاوية، ومن كثرة متاعب الحياة نقول «حيلى مهدود»، و«واقف علي حيلى طول النهار» وهي الجملة الأشهر لدى المصريين حال العمل الشاق، ولكن لا أحد يعرف ما المعني الحقيقي للحيل.
 
الدكتورة هالة الحديدي، أستاذ علم الاجتماع، تقول إن تلك الكلمات انتقلت من جيل إلى آخر نتيجة التواصل بين أفراد المجتمع دون تنقيح أو البحث في مدى صحتها، وما ارتبطت به من عبارات، حتى أن كثيرا منها أصبح له مدلول في الحياة اليومية رغم عدم صحتها، فبالبحث عن أصلها قد لا تصل إلى نتيجة.
 
وأضافت، أن تلك الكلمات تعكس ثقافة المجتمع وهوية أفراده وهي لا توجد في مصر فقط بل أن كثير من الدول خاصة العربية تجد لها مصطلحات وعبارات لا يفهمها سوى أهلها فقط الذين اتخذوا منها أسلوب حياة، رغم عدم وجود معنى واضح لها، إلا أن تلك العبارات أخذت في الاندثار بين الأجيال الجديدة لتحل محلها لغة شبابية أكثر غرابة وجرأة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق