تكليف الأطباء والصيادلة "صداع" في رأس مجلس النواب

 

قطاع الخدمات الصحية في مصر، من أهم الركائز لبناء الإنسان المصري، لذلك يولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لهذا القطاع أهمية قصوى، إلا أن هذا الملف دائمًا ما يشهد صراع بسبب اختلاف احتياجات المواطنين في كل منطقة صحية ورغبات خريجي كليات الصيدلة، إلى جانب عدم رضي البعض منهم عن أماكن التكليف لأن وزارة الصحة عادة ما تُكلفهم في أماكن بعيدة عن إقامتهم.

 

و تقدمت النائبة إلهام المنشاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، موجهًا إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشان بتكليف الصيادله والذي لم يلق قبول قطاع عريض من الصيادلة لعدم العدالة في التوزيع حيث تم تكليف الغالبية منهم في محافظات بعيدة في الصعيد والوادي الجديد ويمثل ٩٠% منهم من الصيدلانيات الإناث في حين أنه كان يمكن أن يتم التوزيع بشكل افضل ويحقق التوازن.

 

أيضا، تسائلت النائبة البرلمانية: لماذا تم إلغاء تطبيق التظلم للموانع الأمنية، مع العلم باحتياج التأمين الصحي بالاسكندرية والمركز الاقليمي لنقل الدم والمستشفيات الجامعية جميعهم بحاجة إلي اطباء ولم يتم توجيه صيادلة لتكلفيهم في هذه الاماكن التي في احتياج الي وجودهم، وطالبت "المنشاوى" أن يوجه الطلب إلي لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب لمناقشته في وجود الوزير المختص.

 

وفي أواخر شهر يناير الماضي، تقدم النائب محمود سعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان، بطلب إحاطة، إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب موجه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بسبب مشاكل تكليف الصيادلة رغم تكرار تصريحات الوزيرة من قلة عدد الصيادلة في المستشفيات العامة.

 

وقال "سعد" في طلب الإحاطة، إنه يريد معرفة ما توصلت له وزارة الصحة بشأن تكليف الصيادلة بدفعة خريجى عام 2017 إذ تم الإعلان عن فتح باب التكليف للصيادلة لدفعة عام 2017 من الجامعات المصرية، وبالفعل تقدم الخريجين الجدد ولم يتم الإعلان عن نتيجة هذا التقديم.

 

وأكد النائب البرلمانى، أنه على الحكومة توضيح موقفها للرأى العام إعمالًا للدستور وللمكاشفة فيما يخص السياسة العامة للحكومة في إعادة هيكلة منظومة الصحة، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق مبادرته الأكبر لبناء الإنسان المصري والتى ترتكز على تحسين جودة الخدمات العلاجية والصحية، وكذلك تقديم خدمة تعليمية قادرة على تطوير الظروف التى ينشأ فيها المواطن المصري ما يحقق الأهداف القومية للتنمية المستدامة.

 

وفي بداية شهر فبراير الماضي، مع بعض النواب الصيادلة فى اجتماع لجنة الصحة، قالت الوزيرة هالة زايد، إن حالة الوزارة من الصيادلة لا تزيد عن 3 آلاف فقط إلا أنه يتم الضغط علي الحكومة لتكليف قرابة 16 ألف خريج من كليات الصيدلة في حين أنها تحتاج لأطباء أكثر من الصيادلة، ما دفع بعض النواب للطلب منها رسميًا بان تنسق مع وزير التعليم العالى لتحديد أعداد القبول بالكليات لتدارك تكدس أعداد الخريجين.