«بنك الزكاة».. مشروع حوثي لاختلاس أموال المصارف لضرب اليمنين

الجمعة، 05 أبريل 2019 12:00 م
«بنك الزكاة».. مشروع حوثي لاختلاس أموال المصارف لضرب اليمنين
الحوثيين

وسيلة جديدة للجباية، تتبعها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في الفترة الأخيرة، لجمع الأموال بطرق غير شرعية وبشكل إجباري حروبها ضد الشعب اليمني، وهي إنشاء بنك باسم «بنك الزكاة»، على غرار ما تقدم عليه الجمعيات المتشددة التي تعمل في الخفاء  لتبرير الحصول على تبرعات لتمويل عملياتها المتطرفة.
 
ووفقًا لشبكة سكاي نيوز فأن الميليشيات الحوثية، أصدرت توجيهاتها بسرعة إنشاء وتأسيس بنك الزكاة بتكيلف فريق قانوني ومحاسبي لإعداد وتجهيز قانون ولائحة مالية خاصة به، لتلزم الميليشيات كافة البنوك التجارية والإسلامية في اليمن بدفع الزكاة إلى حساب هذا البنك بعد أن يتم التحقق من إجمالي الحسابات المالية والإيرادية للبنوك.
 
وبحسب مصادر سيتم الإعلان عن افتتاح البنك في غضون الأشهر المقبلة، بهدف إحكام استحواذ المتمردين على المال العام تحت مسميات واهية، ظاهرها الاهتمام بالفقراء، و باطنها شرعنة اختلاس الأموال والجبايات والإتاوات، وتحويل الفقراء ومعاناتهم إلى يافطة وسلم لتحقيق أهدافهم في تمويل حروبهم العبثية.
 
ولم يكن هذا التحرك الأول للميليشيات الحوثية للجباية من البنوك، حيث كانت طلبت من البنوك التجارية تسليم نصف قيمة الاعتمادات البنكية، التي تغطيها الحكومة للتجار من الوديعة السعودية بهدف استيراد السلع الأساسية، وهو ما يؤثر بشكل أو بآخر على استيراد المواد الغذائية.
 
وهددت الميليشيات الإيرانية البنوك بعقوبات كبيرة، بحسب مصادر يمنية، في حال لم يلتزموا بالقرار، الذي يؤكد مجددا استغلال الحوثيين حصارهم للمؤسسات اليمنية لسرقة أموال الشعب اليمني، واستهتارهم بحياة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
 
وتقوم الحكومة اليمنية الشرعية بتوفير العملة الصعبة للاعتمادات بسعر مخفض عن السوق لتغطية واردات المواد الأساسية، لكن إجراءات الحوثي الأخيرة التي تشترط دفع نصف قيمة الاعتماد في صنعاء سيعطل عملية الاستفادة من تلك الآلية، ما يترتب عليه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، فيما رفضت البنوك التجارية مؤخراً، ضمن التزامها بتعليمات الحوثيين، تنفيذ آلية الاعتمادات البنكية المدعومة من الوديعة السعودية، والتي تتيح استيراد المواد الغذائية بأسعار مخفضة.
 
وكان زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي اعلن مؤخراً أن العام الخامس من الحرب سيركز على الاعتناء بالهيئة العامة للزكاة، وهي المؤسسة المستحدثة تحت ذريعة رفعِ المعاناة عن المواطنين، وانشأ المتمردون هيئة "مستقلة" للزكاة، بهدف إلغاء كافة الحسابات المتعلقة بالزكاة ودمجها في حساب واحد، لدى البنك المركزي الخاضع لسيطرتهم، حتى يتسنى لهم التصرف والعبث بها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق