لقب بـ «مصور التاريخ الفرعوني».. تعرف على أقدم مصور مصري

الجمعة، 05 أبريل 2019 11:00 ص
لقب بـ «مصور التاريخ الفرعوني».. تعرف على أقدم مصور مصري
صوره للمصور المصري عطية قديس
كتبت : ولاء عكاشة

 
تعتبر صوره مرجعا هاما للكثير من المؤلفين والكتاب العظام، الذين كتبوا عن التاريخ الفرعوني، حيث استعانوا بصوره في توثيق كتبهم ومؤلفاتهم، فهو من أوائل المصريين الذين احترفوا فن التصوير، وأستطاع أن يخلف وراءه ثروة  كبيرة من الصور الفوتوغرافية القديمة للحياة اليومية والمعالم الأثرية آنذاك، فمسيرته الفنية الشهيرة حافلة بالكثير من الانجازات الفنية العظيمة.
 
أكثر من مائة عام مروا على تاريخ أول صورة التقطها، المصور المصري «عطية قديس»، الملقب بـ«مصور التاريخ الفروعوني»، فاستطاع بكاميرات تقليدية ذو إمكانيات بسيطة، التقاط آلاف الصور للتاريخ المصري والحياة اليومية وقتها.
 
ولد «قديس» بقرية الطود جنوب الأقصر عام (1889)، وتوفي والده وهو في الثالثة من عمره، فقررت والدته أن تذهب به للعيش في مدينة الأقصر، لتعلمه القراءة والكتابة، حتى كبر وعمل مع أحد أشهر مصوري الفراعنة في العالم، وواحد من رواد الجيل الأول للمصورين في العالم الذي عاش في الأقصر منذ حوالي (160) عاما، وهو المصور الإيطالي الشهير «أنطونيو بياتو» الذي خلد التاريخ المصري بأكثر من (150) صورة، تعد سجل تاريخي لأهم المعالم الأثرية في مصر.
 
وتوفي بياتو عام (1905)، وورث قديس التصوير وأسس شركة واستديو عام (1907)، بالاشتراك مع سيف الذي أصبح شريكة فيما بعد، وكان استديو الثنائي وقتها بداخل معبد الأقصر، حيث انطلقا ليصورا كافة معالم الأقصر، وخلال فترة الحرب العالمية الأولى غادر معظم المصورين الأجانب، فكانت وقتها فرصة كبيرة لعطية وشريكه سيف في تغطية، حقبة تاريخية، حفلت بالعديد من الأحداث الهامة.
 
وساعد اكتشاف مقبرة تونت عنخ آمون والتي عملت على انتعاش السياحة في مصر وقتها، على توسيع دائرة عمل الشريكان وتدشين المزيد من استديوهات التصوير. وجاء عام (1933)، الفارق في حياتهما، حيث فض الشريكين وقتها الشراكة القائمة بينهم، رغم النجاح الكبير الذي حققاه معا، ثم اقتسما النيجاتيف والصور وبدأ كل واحد منها في تصوير الجزء المفقود منه.
 
ومن أهم انجازات الراحل «عطية قديس» لقطاته النادرة، للملك فاروق منذ أن كان أميرا، وكذلك الملكة نازلي، فكان هو المصور الوحيد الذي له حق التصوير داخل فندق ونتربالاس. وتوفى «قديس» عام (1972)، تاركا وراءه تاريخ حافل بالانجازات، من خلال صوره النادرة التي وثقت حياة المصريين، حيث عاش عمره متفاني في عمله، حتى أصبح علامة كبيرة في تاريخ التصوير في مصر والعالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة