قطر «شوكة¯ في ظهر الناتو العربي.. هكذا تحولت الدوحة إلى عصا في يد نظام الملالي

الأحد، 07 أبريل 2019 12:00 م
قطر «شوكة¯ في ظهر الناتو العربي.. هكذا تحولت الدوحة إلى عصا في يد نظام الملالي
تميم

لا يترك تنظيم الحمدين القطري فرصة لتخريب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط إلا واتخذها، أو أشرك نفسه فيها، خاصة لو كان الأمر متعلقا بإيران، إذ تسببت الممارسات القطرية في عرقلة إنشاء قوة عسكرية عربية تهدف إلى أن تكون بمثابة حصن ضد نظام الملالي، والإرهاب والتطرف.

تقول تقارير دولية، إن قطر حاولت التخلص من عزلتها في محيطها العربي، بالتعاون مع خصوم العرب، وعلى رأسهم نظام الملالي الإيراني، فتحولت إلى سلاح بيده ضد أعدائه، الأمر الذي يعطل أي جهود رامية لتشكيل قوى ردع التدخلات الإيرانية في المنطقة. 
 
مجلة ناشيونال ريفيو الأمريكية، فندت كيف استخدم النظام الإيراني دويلة قطر، لخدمة مصالحها، يقول التقرير: إن قطر تمثل ثغرة كبيرة بالنسبة لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي وقواته العسكرية متعددة الجنسيات، عبر دعمها لإيران والجماعات الإرهابية في المنطقة، إضافة إلى تمسك تميم بالعناد واستمراره في الترويج للفكر الإخواني المتطرف، ما زاد الصدع بينه وبين الأشقاء العرب.
 
وأشار التقرير إلى أن تشكيل تحالف من الدول العربية بقوة عسكرية متعددة الجنسيات لردع عدوان إيران والإرهاب والتطرف، فكرة جيدة من الناحية النظرية، خاصة مع وجود مصالح وتهديدات مشتركة يمكن لمثل هذا التحالف تحقيق النجاح، مؤكدا أن الصيغة الأخيرة لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، من المفترض أن تكون عبارة عن خليط من القوات، بما في ذلك الست دول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي "السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان"، بالإضافة إلى مصر والأردن، موضحة: أنه عند إمعان النظر في الدول الأعضاء المتبقين، سنجد آراءً متباينة واسعة النطاق بشأن المخاطر التي تشكلها إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى الدعم الذي تقدمه قطر للجماعة في الخارج، يعمل بشكل كبير على تقويض الدول الأعضاء في التحالف، خاصة أن الدوحة توطد علاقتها مع طهران.
 
وأكدت المجلة الأمريكية أن متابعة قطر لتلك السياسات الخبيثة– وغيرها من السلوكيات المثيرة للمشكلات– تسببت في خلق ضغائن إقليمية، لدرجة أن دول التحالف الاستراتيجي قطعت العلاقات معها في مرحلة ما، ولا تزال على خلاف مع عائلة آل ثاني الحاكمة، مضيفة أن قائمة الشكاوى ضد قطر طويلة، ما أشعل لهيب الاضطرابات بجميع جهات الصراعات العربية، بتمويلها منقطع النظير للمنظمات المتطرفة ودعمها السياسي لهم، كما قدمت الدعم لمنظمات مثل طالبان وحماس وغيرها، بالإضافة إلى جماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب استخدامها لشبكتها الإعلامية "الجزيرة" كبوق عالمي للدعاية المتطرفة.
 
وعدّد التقرير الأنشطة الخبيثة لقطر، قائلًا إنها لا تتوقف عند حد دول المنطقة العربية، بل تستهدف مباشرة المصالح الأمريكية، حيث تواصل الدوحة حملات موسعة تتضمن دفع أموال لشخصيات ذات نفوذ ووسائل إعلام والتجسس الإلكتروني وشراء مراكز بحثية، وليس هذا كل شيء، بل هناك أيضًا البذخ في إنفاق المال على الجامعات الأمريكية، إلى جانب ما تكشف بعد إطلاق فيلم أموال الدم، الذي يكشف كيف اشترت قطر مؤسسة أمريكية ودفعها المال بطريقة لا يمكن لكثير من الأمريكيين تخيلها".
 
وأوضحت "ناشيونال ريفيو" أنه كما تعرض السياسات التركية مفهوم الناتو حول دفاع مشترك للخطر، يشكل الدور القطري نقطة الضعف في "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق