بعد هزيمته المنكرة.. أردوغان لمعارضيه: «اللي يفوت يموت»

الإثنين، 08 أبريل 2019 10:00 ص
بعد هزيمته المنكرة.. أردوغان لمعارضيه: «اللي يفوت يموت»

«اللي يفوت يموت».. رسالة ضمنية وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعارضيه ممن تسببوا في خسارة فادحة له ولحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية الأخيرة التي شهدت هزيمة منكرة لأردوغان في المدن الكبري «إسطنبول وأنقرة» سببت له صدمة لم يستوعبها حتى الأن، وهو ما جعله يتوعد من فازوا بالسجن والملاحقات الأمنية.   

بداية رد الفعل المتوقع من جانب أردوغان رصده الكاتب الصحفي شورال بكاليم الذي قال: إن صمت رجل إردوغان القوي سليمان صويلو والذي يشغل منصب وزير الداخلية مُلفت للانتباه.

وأكد في مقالة له بصحيفة كوركسوز التركية أن ابتعاد صويلو عن الأنظار يعني أنه وضع خطته للتخطيط للانقلاب على نتائج الأحد الماضي بحملة قمعية شرسة إلى جانب سلسلة إقالات ستطال المعارضين الفائزين.

وحذر الكاتب التركي المعارضة من استمرار نشوة الانتصار المذهل في البلديات، قائلًا: «يمكن أن يكون صويلو يجتمع حاليا مع رجاله في ركن ما، ويعدون الخطط لحل هذه الأزمة. هم لن يقبلوا بالهزيمة، وهناك احتمال كبير أنه سيتم تنفيذ حملة كبيرة».

ولعل ما يؤكد ما ذكره «بكاليم» ما سبق وقاله أردوغان في 29 مارس الماضي عندما قال: «إن السجلات الجنائية لمرشحي المعارضة نمتلكها حاليا وسنتعامل بها وفقا لنتائج الانتخابات، حيث زعم في تجمع انتخابي في أنقرة أن بعض ممن ترشحوا متورطون مع منظمات إرهابية وإذا أسفرت الصناديق عن فوزهم فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فورا».

أضاف: «لا يمكننا الانتظار 3 أو 5 سنوات. سنعزلهم فورا وسنعين وصاة بدلًا منهم، تذكرون الحزب الكردي"، في إشارة إلى عزل نظام العدالة والتنمية 100 رئيس بلدية تابعين لـ(الشعوب الديمقراطي)».

من جانبه استنكر رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو هذه التصريحات ورد ساخرًا: «لماذا الانتظار حتى يفوز المرشحون برئاسة البلديات لإقالتهم؟ طالما يوجد 378 ينتمون لـ(العمال الكردستاني).. فلتحبسوهم الآن».

أما الكاتب الصحفي بكاليم فقد أكد علي أن الأتراك جميعًا في انتظار تنفيذ وزير الداخلية تهديداته قبيل انتخابات 31 مارس باعتقال 375 مرشحًا بالإقالة حال فوزهم. لافتًا إلى أن صمت صويلو يبدو غريب جدًا.

كان صويلو قد وجه حديثه قائلًا: «أنتم اتهمتم المعارضة  بالتعاون مع الإرهابيين، بل اتهمتم الجميع بذلك، ولكن الشعب انتخب من اتهمتوهم بالإرهاب فماذا ستفعلون؟».

كما أكد في 26 مارس الماضي: «الإقالة مصير مرشحي المعارضة إذا جرى انتخابهم لعضوية أو رئاسة مجالس البلديات، خاصة في مناطق جنوب البلاد (ذات الأغلبية الكردية)».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق