«طوفان الكرامة» تحرق الأوراق القطرية في ليبيا

الإثنين، 08 أبريل 2019 07:00 ص
«طوفان الكرامة» تحرق الأوراق القطرية في ليبيا
الجيش الوطني الليبي
السعيد حامد

 
منذ أن بدأت قوات الجيش الوطني الليبي، عملية «طوفان الكرامة» العسكرية، لتحرير مدينة طرابلس من الإرهابيين، ودلائل التورط القطري في الأزمة الليبية تتكشف أولا بأول، إذ سعت الدوحة، إلى تأجيج الأوضاع وإشعال الفوضى في ليبيا، عبر دعم وتمويل وحماية الميلشيات المسلحة الإرهابية، كان آخرها ضبط كميات من صناديق الأسلحة والذخيرة التابعة للقوات المسلحة القطرية، في أيدي المليشيات المسلحة في طرابلس، والقبض على شخص يحمل أوراق سفر قطرية.
 
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، مقطع فيديو يرصد لحظة القبض على شخص يحمل أوراق سفر قطرية، في أعقاب نجاح الجيش الوطني الليبي، في السيطرة على معسكر اليرموك جنوب شرق طرابلس، مع فرار المليشيات الإرهابية، التي تركت آلياتها وسيارات مصفحة دبلوماسية تابعة لنظام قطر.
 
«طوفان الكرامة» تحرق الأوراق القطرية في ليبيا
 
وتمثل معركة «طوفان الكرامة» خسارة فادحة لأذرع قطر المسلحة في ليبيا، إذ يعني سيطرة الجيش الليبي على العاصمة الليبية، حرق ورقة الإرهابيين، التي كانت تعتمد عليها الدوحة لبسط سيطرتها ونفوذها بجانب إشعال الفوضى في ليبيا، كما أنها تفضح الدور الخبيث الذي يلعبه «تنظيم الحمدين» في تغذية الصراع والقتال بالبلاد.
 
كان الجيش الليبي تمكن السبت من دخول أحياء «عين زارة» جنوبي العاصمة طرابلس، بعد دخوله إلى مطار طرابلس، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» عربية، التي أكدت على لسان مصادرها أن الجيش الوطني الليبي يسيطر على «كوبري الزهراء» ومنطقة الساعدية غربي العاصمة طرابلس.
 
وبسطت قوات الجيش الوطني الليبي سيطرتها على عدة أماكن إستراتيجية في العاصمة الليبية طرابلس، بعد تحرك القوات المسلحة الليبية من عدة محاور لتنفيذ مهامها الموكلة بها، بحسب ما ذكره اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي.
 
الأزمة في لبيا
 
وكشف تقرير لقناة «مباشر قطر» المعارضة، ضبط كميات من صناديق الأسلحة والذخيرة التابعة للقوات المسلحة القطرية، في أيدي المليشيات المسلحة في طرابلس، ما يؤكد أن النظام القطري متورط في تسليح جماعات الإرهاب والميليشيات المسلحة في ليبيا.
 
وبحسب التقرير، فإن ضبط صناديق الأسلحة القطرية يأتي في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر معركة حاسمة لتحرير العاصمة طرابلس من أيدي الميليشيات المسلحة التي يرعاها النظام القطري، وهى العملية التي أثارت غضب الدوحة، وتعالت معها صيحات النظام القطري من أجل تخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية التي يدعمها.
 
المسماري يفضح الدور القطري في ليبيا
 
في غضون ذلك، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، إن هناك تحركات مريبة من جانب ميليشيات مصراتة، مشيرا إلى أن ذلك يجعلنا أمام مخاوف كبيرة إزاء السكان المدنيين هناك، مشدداً على أن الجيش الوطني يعمل على حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تم اتخاذ جميع الواجبات تجاهها.
 
وأضاف المسماري، خلال حوار له عبر الأقمار الصناعية، بقناة (extra news)، أن الوضع في طرابلس قبل تحرك الجيش كان مأساويا، ونركز حالياً على البناء النفسي للدولة بعيدا عن الإقصاء والتهميش، مؤكدا أن الجيش الوطني لديه القدرة الكاملة والكافية لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
 
وبحسب متحدث الجيش الوطني الليبي، فإن هناك وثائق دولية تثبت وصول كميات كبيرة من الأسلحة إلى طرابلس، مشيرا إلى أن الجيش لديه القدرة الكافية للدفاع عن كامل التراب الليبي وحماية الليبيين من جميع الشرور التي تحيق بهم، متابعا: «هناك متغيرات تعبوية واستراتيجية ما بين معركة 2014 والآن».
 
اللواء أحمد المسماري- متحدث الجيش الوطني الليبي
اللواء أحمد المسماري- متحدث الجيش الوطني الليبي
 
وأكد المسماري، أن كل القنوات الليبية المضللة تبث من تركيا ويعملون الآن على ترويج الإشاعات والأكاذيب من أجل تدمير الجيوش العربية ونهب مقدرات العرب، ولكن كل ما يبذله هؤلاء لن يجعلنا نحيد عن هدفنا المتمثل في تحرير كامل التراب الليبي، متابعا: «نهدف إلى الوصول إلى استقرار ليبيا ونحن نعمل تحت أمر الشعب الليبي».
 
بدوره، كتب  أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، يقول: بأمر من نظام قطر مليشيات الإخوان الإرهابية مستخدمة ذخيرة من تركيا قامت بغارة على مناطق مدنية وتقصف الآن بيوت المسلمين في العزيزية في طرابلس، بجانب استسلام 181 تضم عناصر لمليشيات الإخوان الإرهابية في منطقة عين دارة في طرابلس بينهم ضباط تابعين لنظام قطر ويحملون أسلحة تركية.
 
وأشار طه، إلى أن نظام قطر يشكل غرفة عمليات في الدوحة تنسق مع الإرهابيين في ليبيا لاستهداف المدنيين وقوات الجيش الوطني الليبي الحامي لحقوق الإنسان، في الوقت الذي تقصف فيه طائرات تابعة لنظامي أردوغان وقطر وبذخيرة فرنسية تركية مواقع الجيش الوطني الليبي والأطفال والنساء في سوق الخميس وغريان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق