بعد فضائح BBC المتكررة.. ماذا تريد قناة بريطانيا المشبوهة من العرب؟

الإثنين، 08 أبريل 2019 06:00 م
بعد فضائح BBC المتكررة.. ماذا تريد قناة بريطانيا المشبوهة من العرب؟
بى بى سى
أمل غريب

 
تسعى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، لدعم قوى التطرف والتنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية، وافتعال الأزمات والوقيعة بين البلدين الشقيقة إذا لزم الأمر، وفبركة الأحداث التي من شأنها تدمير دولا رأسا على عقب، كل هذا من أجل خدمة مخططها الخبيث واستمرار حالة الفوضى في المنطقة بكاملها، حتى وإن كان الثمن دماء تسيل وأرواح تفيض إلى بارئها، ودمار شامل لكل معاني الدولة وأركانها، فقط ليس من أجل الحفاظ على مصالحها وحسب، بل لاستنزاف موارد الدولة الضحية، على يد تيار الإسلام السياسي في المنطقة.
 
تنحاز هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، بشكل علني لجماعات الإسلام السياسي والتنظيمات الإرهابية، وضح جليا للرأي العام الدولي، خلال تغطيتها لأي أحداث وصراعات دائرة في البلدان العربية التي تعاني من أزمات، أو تفتعل ضدها الأزمات، فخلال تغطيتها  للأحداث الدائرة في ليبيا وعمليات تحرير الجيش الوطني الليبي للعاصمة طرابلس من الإرهابيين.
 
فقد تبنت عناوين تقاريرها الإخبارية هجوما عنيفا على المعركة العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الليبي ضد المتطرفين والمرتزقة، لاسيما وقد أسمتهم بـ «قوات تشبه دور قوات الأمن وحماية المؤسسات».
 
بينما أطلقت على الجيش الليبي الوطني اسم «قوات غرب ليبيا»، ولم تكتفي بهذا بل سعت لإبراز دعوات الأمم المتحدة ودول غربية لوقف القتال في ليبيا، خوفا من انهيار مصلحة بريطانيا داخل الأراضي الليبية، التي تتحالف مع بلدان أخرى داخل القارة الأوروبية وبالطبع الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من انهيار مصالحها التي استولت عليها بيد ذيولها في المنطقة «تركيا وقطر»، اللذان تحركهما للدفع بمزيد من التسليح للتنظيمات الإرهابية وإمدادهم بالأموال الأزمة، لإبقاء الوضع على ما هو عليه داخل الأراضي الليبية.
 
تعد «بي بي سي» البريطانية، إحدى أدوات قوى الاستعمار، لذا تتعمد دائما تشويه الحقائق وقلبها لما يخدم مصالحها، ونشر الأكاذيب وتكثيف حدة هجومها على كافة القوى المناهضة للإرهاب في الشرق الأوسط، من خلال آلاتها الإعلامية التي تبث تقارير مضللة حول الشئون الداخلية لدول المنطقة، حتى وصل الأمر بها إلى توظيف عدد من الموالين للإسلام السياسي وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية داخل مكاتبها للعمل مراسلين صحفيين، وأخرهم الإخواني «أسامة جاويش» الذي انضم مؤخرا لفريق بي بي سي.

تاريخ بي بي سي مليء بالفضائح

يمتلئ تاريخ الـ« بي بي سي»، على مدار السنوات الماضية، بالعديد من السقطات الإعلامية التي لا يمكن لهيئة إعلامية تمتلك نفس أسمها على المستوى الدولي، السقوط في هذه الكوارث المهنية، إلا إذا كانت تتعمد نشر ما تبثه من تقارير مضللة وإذاعة قصص ومشاهد مفبركة، فتحولت من آلة إعلامية لمنصة تدميرية، وتحول موظفوها من صحفيين لمؤلفين، يفبركون القصص الصحفية في تقارير أحدثت ضجة كبرى وفضحت أجندة الشاشة البريطانية.

القصة الأولى.. مسرحية ضرب أطفال سوريا بالكيماوي

 كانت المسرحية من إخراج القناة البريطانية، وتأليف وبطولة مراسلها الذي أدى دورا كبيرا في تزييف الحقيقة، فخلال أبريل 2018، أذاعت الـ «بي بي سي» فيلما قالت أنه لضحايا السلاح الكيماوي في مستشفى دوما بمنطقة ريف ديمشق السورية، عقب هجوم كيميائي شنته قوات الأسد، ونقلت وسائل إعلام غربية تقارير عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية، ومنظمة «الخوذ البيضاء»، بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا إثر استخدام القوات السورية التابعة لبشار الأسد، سلاحا كيميائيا في مدينة دوما بالفوطة شرقي ريف دمشق، فكان البيان الأمريكي والفيلم البريطاني، ذريعة لشن حلف شمال الأطلسي ضربات على مناطق في سوريا، قالت عنها أنها مصانع إنتاج سلاح كيميائي، إلا أن الأمر افتضح مؤخرا، وكشف منتج ومراسل هيئة الإذاعة البريطانية «ريام دالاتي»، عن فبركة مشاهد الهجوم الكيميائي في مستشفى دوما، وأعلن أنه أجرى تحقيقات استقصائية على مدى 6 أشهر، إلا أنه اكتشف أن المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى دوما بالغوطة الشرقية، لم تكن إلا مجرد مسرحية.
 
وصرح دانتي، بأن غاز السارين لم يستخدم في دوما الواقعة بالغوطة الشرقية، وأن كل ما قيل حول هجوم قوات الأسد باستخدام «السارين» كان مفبركا لكي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير، مؤكدا أنه بني استنتاجه استنادا إلى مقابلات أحراها مع نشطاء وعناصر منظمة «الخوذ البيضاء»، بل وقال إن أحد الأشخاص الأربعة الذين صوروا مشاهد المسرحية، طبيب يدعى «أبو بكر حنان» تربطه علاقات وثيقة مع تنظيم «جيش الإسلام» الموالي لتنظيم داعش الإرهابي، الذي كان يسيطر على دوما حتى تحريرها من الجيش العربي السوري.

بي بي سي تحاول الوقيعة بين الأشقاء العرب

حاولت قناة الـ «البي بي سي» المشبوهة، تخريب العلاقات بين الشقيقتين السعودية والإمارات خلال 2017، فبركت تصريحات ونسبتها لمسئول استخباراتي سعودي، حول الأوضاع داخل الإمارات، ورد وقتها الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، ووصف محاولات البي بي سي بأنها استهداف للعلاقات الإماراتية السعودية ونعتها بالسمجة.
 
وأكدت أن التحالف بين الشقيقتين صلبًا، وكتب عبر حسابه على تويتر قائلا: «التلفيق الإعلامي الذي يستهدف العلاقات الإماراتية السعودية سمج ومحسوب على جماعة الإخوان وإيران.. نزداد تصميمًا على أن يبقى التحالف سدًا عربيًا صلبًا.. ومن الضروري تحري القنوات الإعلامية المستقلة مصدر الأخبار الكاذبة، وستكتشف دور الإخوان وإيران في محاولة استهداف المشاريع العربية الناجحة».

زبيدة تفضح كذب الـ «بي بي سي» في مصر

أما في مصر فلم يختلف الأمر كثيرا لكن كان الله بالمرصاد لأكاذيب القناة البريطانية المشبوهة، التي عرضت تقريرا مفبركا عن «زبيدة» في فبراير 2018، استضاف فيه سيدة مصرية قالت إن ابنتها «زبيدة»، مختفية قسريا وتعرضت للاغتصاب والتعذيب داخل مصر.
 
وطالبت السلطات المصرية بالكشف عن مصير ابنتها ومكان احتجازها في أي سجن، إلا أن الفضيحة انكشفت وافتضح أمر القصة المختلقة التي بثتها الـ «بي بي سي» بعدما خرجت الفتاة المصرية وتحدثت لوسائل الإعلام المختلفة، وكشفت زيف إدعاءات أمها وكذب رواية الإخفاء القسري، ونفت تعرضها للاغتصاب أوالتعذيب، وذكرت أن أمها تلقت مبلغا كبيرا من المال من جانب القناة المشبوهة حتى توافق على الظهور معهم في هذا التقرير الملفق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق