«القنص والتفجير».. آخر أساليب «داعش» الإرهابي للحفاظ على وجوده

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 01:00 م
«القنص والتفجير».. آخر أساليب «داعش» الإرهابي للحفاظ على وجوده
أرشيفية

«أفغانستان، الصومال، العراق، بوركينافاسو، تايلاند، مالي، نيجيريا».. 7 دول استهدفتها العمليات الإرهابية، لـ5 جماعات ذات توجهات مختلفة، بإجمالي 13 عملية تم تنفيذها خلال الأسبوع الأول من فبراير 2019م، بحسب تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية، والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في العالم.
 
وأوضح التقرير أن تلك العمليات راح ضحيتها 60 قتيلًا و 18 جريحًا؛ الأمر الذي يشير إلى تراجع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد مقارنة بالأسبوع السابق والأخير من شهر مارس الذي رُصد فيه 18 عملية إرهابية، نتيجة للجهود الأمنية المشتركة بين بعض الدول لمكافحة ومواجهة الإرهاب.
 
04bccdc8-281e-4746-997b-679774c87ee6
 
 
وتصدرت العراق مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع (4) عملية إرهابية تنوعت ما بين التفجير، وإطلاق الأعيرة النارية، نفذ تنظيم «داعش» عمليتين منها، حيث استهدف قواتِ الأمن بكل من محافظتي صلاح الدين والأنبار، بينما جاء الهجومان الآخران ضد قوات الأمن بكل من محافظة ميسان وديالي العراقيتين.
 
كما جائت أفغانستان في المرتبة الثانية للمؤشر حيث شهدت قيام تنظيم طالبان بـ(3) عمليات بمناطق متفرقة بالبلاد. وتترافق موجة العنف في أفغانستان مع مسارات المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان من أجل إيجاد حل سلمي للصراع في البلاد، الأمر الذي يدفع الحركة إلى مفاقمة الوضع من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية أعلى، وهو ما حذر منه المرصد في مطلع الشهر الجاري من لجوء الحركة لعمليات أكثر دموية لتصدر المشهد في أفغانستان.
 
وبحسب التقرير فإن الصومال جاءت في المركز الثالث، حيث قامت حركة الشباب الصومالية بعمليتين إرهابيتين في العاصمة الصومالية مقديشو ومنطقة شابلي السفلى، ما أودى بحياة شخصين وإصابة 7 آخرين. وهو ما يؤشر على تردي الأوضاع الأمنية وتصاعد وتيرة العنف والإرهاب بالصومال، ويأتي ذلك في ظل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلم المجتمعي وإعادة الأمن إلى البلاد.
 
وتابع التقرير: «إن باقي الدول شهدت كل منها عملية واحدة، وقد وقع أبرز هذه الهجمات والتي خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا في كل من إيران وكشمير، حيث تعرضت حافلة لقوات الحرس الثوري الإيراني لهجوم بسيارة ملغومة ما أدى لمقتل 27 من قواته وإصابة 13 آخرين، وقد أعلن جيش العدل البلوشي مسئوليته عن الهجوم، كما شهدت كشمير نفس النمط من الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة على إحدى القوافل العسكرية والتي نتج عنها مقتل 49 من القوات المسلحة وإصابة 24 آخرين».
 
واختتم المرصد تحليله برصد نشاط (9) جماعة إرهابية وهي «طالبان، داعش، حركة الشباب المجاهدين، بوكو حرام، أبو سياف، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، جيش محمد، حزب الأحرار، جيش العدل البلوشي»، مؤكدا استمرار اعتمادها على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات؛ ما يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة للحدود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق