الحبل يلتف حول رقبة أردوغان.. أزمة صواريخ إس 400 الروسية أمام الكونجرس الأمريكي

الأربعاء، 10 أبريل 2019 02:00 م
الحبل يلتف حول رقبة أردوغان.. أزمة صواريخ إس 400 الروسية أمام الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي
عنتر عبداللطيف

"شراء تركيا لمنظومة إس-400 يهدد سلامة مقاتلاتها من طراز إف-35 والتي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وتستخدم تقنية تجعل أجهزة الرادار لا تكتشفها"..هذا ما تؤكد عليه واشنطن فى مواجهة نظام أردوغان.

بعد اصراره على شراء منظومة إس-400 الصاروخية الروسية بديلا عن الصواريخ الأمريكية التى تعرضها عليه اشنطن، فضلا عن صفقة طائرات إف-35، يكون اردوغان قد وقع بين فكى أمريكا وروسيا.

 كانت أمريكا قد اشترطت أن تبيع لنقرة منظومة باتريوت المضادّة للصواريخ كدليل حسن نيّة لإقناع أنقرة بعدم شراء الصواريخ الروسية المنافسة. إلا أنّ الرئيس التركى كان قد أكد أنه :"لا مجال للعودة عن صفقة السلاح الروسيّة".
 
 
فى آخر تداعيات للأزمة حذر كبار المسؤولين بلجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة بالكونجرس الأميركي تركيا من أنها تخاطر بالتعرض لعقوبات صارمة إذا مضت قدما في خططها لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 كما هددوا بمزيد من الإجراءات التشريعية.
 
وقال رئيسا اللجنتين، الجمهوريان جيم ريش وجيم إنهوف، ونائباهما الديمقراطيان بوب مينينديز وجاك ريد في مقال للرأي بصحيفة نيويورك تايمز "بحلول نهاية العام سيكون لدى تركيا إما طائرات إف-35 المتقدمة أو منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 على أراضيها. لن تنال الاثنين".
 
ويتمتع المسؤولون عن اللجنتين بصلاحيات مثل "وقف" مبيعات الأسلحة الكبيرة للخارج والاضطلاع بأدوار كبيرة في وضع تشريع قد يتضمن معاقبة تركيا إذا مضت قدما في صفقة منظومة إس-400.
 
وقال رؤساء اللجنتين إن تركيا قد تتعرض لعقوبات بموجب القانون الأميركي إذا مضت قدما في شراء إس-400.
 
وأضافوا "العقوبات ستضر باقتصاد تركيا بشدة وستزعج الأسواق العالمية وستنفر الاستثمار الأجنبي المباشر وتعرقل صناعة الطيران والدفاع في تركيا".
 
ويدور خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن قرار أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 والتي تتعارض مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.

وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد اعلن في مؤتمر صحفي في ​إسطنبول​ قائلا :"سأتوجه إلى موسكو لحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون بين البلدين، وسيكون اللقاء الثالث مع الرئيس فلاديمير بوتين هذا العام".

ولفت إلى انه "هناك اتفاقيات نعمل عليها منذ فترة طويلة بين تركيا وروسيا والاجتماعات التي عقدت حتى الآن أثمرت الكثير".

وقال ان :"الملف السوري سوف يحظى بالأولوية خلال لقائي بالرئيس الروسي. وسنناقش آليات زيادة حجم التجارة بين تركيا وروسيا». وقال: «سأعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع بوتين في موسكو، بحضور رجال الأعمال الأتراك والروس أيضاً".

عقب تحذيرات أطلقها البنتاجون الأمريكى بشأن اتمام تركيا شراء منظومة الصواريخ الروسية قال أردوغان أنّ شراء بلاده منظومة إس-400 الصاروخية الروسية لا علاقة له بأمن الولايات المتحدة.

يذكر أن المتحدّث باسم البنتاجون "تشارلز سامرز" حذّر من أنّ تركيا قد تُواجه "عواقب خطرة" في حال اشترت كما هو مقرّر المنظومة الروسية المضادة للصواريخ إس-400.

وفق صحف غربية من المقرّر أن تبدأ تركيا الصيف المقبل استلام هذه المنظومة. ويُعتبر هذا الملف من أكثر نقاط الخلاف خطورة بين أنقرة وواشنطن.

التهديدات الأمريكية تقول أنه في :«حال اشترت تركيا إس-400، فستكون هناك عواقب خطرة على علاقاتنا بشكل عام وعلاقاتنا العسكرية بشكل خاص. وتابع و لن يكون بإمكانهم الحصول على طائرات إف-35 وصواريخ باتريوت».

وكعادته حاول أردوغان أن يبرر اصراره على شراء منظومة الصواريخ الروسية فقال :«يعلم الجميع جيّدًا أنّ هذه القضيّة لا علاقة لها إطلاقًا بحلف الناتو، ولا ببرنامج الإف-35 ولا بأمن الولايات المتحدة»، متابعا :"الأمر لا يتعلّق بالـ إس-400 بل بحرّية تحرّكات تركيا، وبشكل خاصّ في سوريا" وفق زعمه.

لفت أردوغان إلى أنّ "سبب شراء تركيا منظومة الصّواريخ الروسية هذه واضح تمامًا، وكذلك الطريقة التي سنستخدمها بها".

فيما قال  وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن شراء أنقرة منظومة صواريخ «إس 400» الدفاعية صفقة محسومة، رغم جهود واشنطن لإقناع أنقرة بشراء منظومة «باتريوت» الأميركية بدلا منها.

وكان مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «ناتو» قد حذروا أنقرة، من أنه لا يمكن دمج المنظومة الروسية في المنظومة الجوية الصاروخية للحلف، وأن شراء منظومة "إس 400" سيضعف احتمال شراء تركيا لمقاتلات "إف 35" من "لوكهيد مارتن" الأميركية، وقد يؤدي إلى عقوبات من جانب واشنطن.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة