نتنياهو يفجر الوضع الفلسطيني.. ماذا عن مستقبل «عملية السلام» بعد انتخابات الكنيست؟

الجمعة، 12 أبريل 2019 02:00 ص
نتنياهو يفجر الوضع الفلسطيني.. ماذا عن مستقبل «عملية السلام» بعد انتخابات الكنيست؟
رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن
محمود علي

«فلسطين ستنفجر لا محالة بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي».. بهذه الكلمات ظهر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط منفعلًا في إحدى حواراته التلفزيونية محذرًا العالم من الانتباه إذا لم تتوقف إسرائيل عن ممارستها، في إشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الالتزام بالتعهدات المبرمة على مر العصور بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، فيما تطرح هذه التصريحات تساؤلًا مهمًا ما مستقبل الوضع في فلسطين في الفترة المقبلة؟ مع التغييرات العديدة التي يشهدها الداخل الإسرائيلي بالإضافة إلى الانحياز الأمريكي الواضح ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
 
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان الصحافة الإسرائيلية فوز حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتخابات البرلمانية، وسط التحدث عن حراك دولي قد تشهده الأيام المقبلة بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذ قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الإدارة الأمريكية ستطرح «قريبا» مقترحاً بشأن حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
 
أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية
 
لكن حديث وزير الخارجية الأمريكية، لم يطمئن الكثير لاسيما وأنه جاء بوصفه تمهيدًا لصفقة القرن التي تحدثت عنها الصحف الأمريكية مرارًا وتكرارًا، والتي لا تتوافق مع مبادئ الجامعة العربية والدول العربية، والتي وفقًا لتقارير صحفية تتعارض مع المبادرة العربية للسلام المنادية بحل الدولتين.
 
وجراء استمرار جمود الوضع في فلسطين والتطورات التي تشهدها على خلفية نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية العالم من انفجار فلسطيني، إذا ما استمر الوضع كما هو عليه، مؤكدًا أنه لا يقلقه الوضع في ليبيا ولا سوريا بقدر ما تشهده فلسطين.   
 
لهجة أبو الغيط المنفعلة والتي ربما وضحت خطورة الأوضاع الفلسطينية ومستقبلها على النظام العربي والعالمي، لا يمكن إبعادها عن ما أفرزته الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة بفوز حزب نتنياهو، المستمر في طريقه نحو تعقيد الأوضاع، بالإعلان عن خطته الاستيطانية والتي وصلت إلى حد التوعد بضم الضفة الغربية، وفصلها عن فلسطين.
  
ولكن في حديثه الأخير ربما حدد الأمين العام للجامعة العربية بعض الخطوات التي ستتبعها الجامعة إذا ما استمر الوضع كما هو عليه، مشيرًا إلى خطوات الدول العربية المدعمة للقضية الفلسطينية في مجلس الأمن، والتصدي للداعمة للاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: «أوقفنا كوستاريكا عن نقل سفارتها للقدس عندما لوحنا بمقاطعة العلاقة التجارية العربية معها ومن الضروري قطع العلاقات التجارية مع البرازيل إذا أقدمت على نقل السفارة هي الأخرى».
 
3201516181625
 
القلق الظاهر من قبل الأمين العام للجامعة العربية بشأن الأوضاع الفلسطينية، يظهر في تصريحات السلطة الفلسطينية حول الانتخابات الإسرائيلية، حيث قال مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تثير مخاوف الفلسطينيين من ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
 
ورغم تحدث مراقبون فلسطينيون عن أنه لا يوجد فرق بين فوز نتنياهو ومنافسه بيني جانتس بالانتخابات على القضية الفلسطينية، كانت تشير تقارير إلى طموح فلسطيني بفوز الأخير على خلفية عدم خبرته في الحياة السياسية، ما قد تقلل من حدة تحركاته ضد فلسطين، ولكن مع نتنياهو سيستمر التحرك الإسرائيلي الساعي إلى فرض الأمر الواقع ، حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إنه بعد فوز نتنياهو، سيطلب الفلسطينيين مساعدة لمحاولة عرقلة خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفًا أن نتيجة الانتخابات تعني منح دفعة لما أسماه «معسكر اليمين المتطرف» في السياسة الإسرائيلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق