ماذا يحتاج الأهلي لتحقيق ريمونتادا تاريخية أمام صن دوانز العنيد؟

الجمعة، 12 أبريل 2019 10:00 ص
ماذا يحتاج الأهلي لتحقيق ريمونتادا تاريخية أمام صن دوانز العنيد؟
ماذا يحتاج الأهلي لتحقيق ريمونتادا أمام صن دوانز؟
السعيد حامد

 
محملا بجراح الخماسية القاسية، يستعد النادي الأهلي لمباراة العودة أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي، ضمن إياب ربع نهائي البطولة الأفريقية، في حضور 30 ألف مشجع، عله يستعيد هيبته التي فقدها في لقاء الذهاب، ويحقق ريمونتادا تاريخية، لن تذهب بالفريق الأحمر إلى نصف نهائي الأميرة الأفريقية وحسب، بل يتوقع كثيرون أن تنهي كل الأزمات التي لحقت بالفريق منذ بداية الموسم.
 
ويلتقي الأهلي مساء السبت نظيره فريق صن داونز، على ملعب استاد برج، وسط حضور  30 ألف مشجع من جماهير الأحمر، وافق الأمن على حضورهم المباراة، التي تم طرح التذاكر الخاصة بها مقابل 10 جنيهات تيسيرا على محبي الأحمر، بهدف دعم وتشجيع الفريق في هذا اللقاء الصعب.
 
وظهر الأهلي بأداء باهت خلال مباراته الأخيرة في الدوري المحلي أمام فريق المقاصة، ضمن مباريات الأسبوع الـ 28، وسط تغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق، ورغم نجاحه في تحقيق الثلاث نقاط، والفوز بثنائية بأقدام لاعب الوسط حمدي فتحي، والمهاجم المغربي وليد أزارو، إلا أن لاعبي الأحمر بدا عليهم التعب وقلة التركيز، أرجعه بعض المحللين، إلى التفكير المتواصل في مباراة العودة أمام صن دوانز.
 
ومن المقرر أن يعقد المدير الفني للأهلي مارتن لاسارتي، مؤتمرا صحفيا في الثالثة والنصف عصر اليوم الجمعة، في استاد الجيش ببرج العرب؛ للحديث عن مباراة صن داونز، في حضور قائد فريق الأهلي، قبل أن يخوض الأهلي مرانه الأخير في الرابعة عصرا على ملعب برج العرب؛ استعدادا للمباراة.
 
في البداية.. لماذا تفوق صن دوانز في مباراة الذهاب؟
 
في مباراة الذهاب في جنوب أفريقيا، فرض فريق صن دوانز شخصيته طوال اللقاء، وفشلت كل محاولات لاعبي الأهلي في التماسك أو تنظيم الهجمات، أمام السرعات والمهارات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق الجنوب إفريقي، فضلا عن القراءة الخاطئة للمنافس من قبل مدرب الشياطين الحمر، الذي بدأ اللقاء بثلاثي وسط مدافع بحثا عن الخروج بأقل الخسائر، فعاقبه صن دوانز سريعا.
 
على الجانب الآخر، أغلق مدرب الفريق الجنوب أفريقي، بيتسو موسيماني، مفاتيح لعب الأهلي ببراعة، بعدما ضغط على جناحي الأهلي من وسط الملعب، ثم قطع الكرة وتمريرها خلفهما، معتمدا على سرعات لاعبيه، وهو ما خلف بالأخير مساحات شاسعة في ظهر دفاع الفريق، أربكت خط الدفاع بالكامل، ومنحت صن داونز فرص كثيرة لتنظيم الهجمات الخطيرة والمؤثرة، التي ما لبث أن أسفرت عن هز شباك الشناوي.
 
 
كانت شخصية الأهلي القوية دائما ما ترجح كفة الأهلي، حتى في اللقاءات التي يكون فيها خصمه هو الأفضل، لكن في مباراة الذهاب، استولى الفريق الجنوب أفريقي على تلك الشخصية، وهو ما ظهر جليا في المباريات الجانبية بين اللاعبين، إذ تفوق لاعبو صن داونز في كل المواجهات الفردية، من حيث السيطرة على الكرة أو المرور من الخصم، أو الخروج بالكرة، أو حتى التمرير في المناطق المؤثرة من دفاعات الأهلي، وربما الهدف الرابع يكشف ذلك بوضوح.
 
الكرات الثابتة، شكلت عاملا من عوامل تفوق الفريق الأصفر في مباراة الذهاب، إذ عانى الفريق الأحمر طوال الـ 90 دقيقة من الكرات العرضية أو الثابتة، ولم ينجح دفاع المارد الأحمر في التعامل مع تلك الكرات، لكن في الواقع؛ فإن الفريق الأحمر يعاني منذ الموسم الماضي من الكرات الثابتة، حتى أن المدرب السابق للأهلي الفرنسي باتريس كارتيرون، تعاقد مع المدافع المالي كوليبالي لحل تلك الأزمة.

ماذا يحتاج الأهلي لهز شباك صن داونز العنيد؟
 
يحتاج المارد الأحمر في لقاء العودة أمام الفريق الجنوب أفريقي، إلى استعادة شخصية الفريق القوية، عبر السيطرة على وسط اللقاء، وحرمان الفريق المنافس من التدرج بالكرة من الخلف، وإجباره على تمرير الكرات الطويلة، أو تشتيتها، وأيضا الضغط المتواصل على حامل الكرة في كل أرجاء الملعب، مع تأمين دفاعات الفريق، إذ من المتوقع أن يعتمد صن دوانز على سرعات لاعبيه وتحركاتهم خلف دفاع الأهلي.
 
الأخطاء الفردية القاتلة، سواء من دفاع الفريق أو حارس المرمى، ستمثل حجز الزاوية في اللقاء، فالمتابع الجيد لكل لقاءات الأهلي هذا الموسم وحتى الموسم الماضي، سيكتشف كمية الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها لاعبو الأحمر، من تمركز خاطئ ورعونة في التمريرات، والتدخلات الساذجة بحق لاعبي الفريق المنافس في المناطق الخطرة أمام المرمى، فضلا عن تذبذب مستوى كل حراس المرمى في الأهلي بداية من شريف إكرامي وانتهاء بعلي لطفي، إذ يعد الخروج الخاطئ من المرمى والتقدير غير الصحيح للكرات العرضية أو الثابتة القريبة من المرمى، عاملا مشتركا بين الحراس الثلاثة.
 
 
وسيكون على لاعبي الأهلي التركيز طوال المباراة وعدم الاندفاع المتهور أو غير المحسوب، واستغلال أنصاف الفرص التي ستتاح أمامهم، إذ من المتوقع أن يتراجع فريق صن دوانز للخلف ويعتمد على الهجمات المرتدة، لذا فإن إنهاء الهجمات بشكل جيد والتسجيل المبكر من أنصاف الفرص، قد يقلب الطاولة على الفريق الجنوب أفريقي، وهذا يعني أن الفريق يحتاج لمهاجمين صريحين في اللقاء، أولا، للضغط على دفاعات فريق صن دانز طوال اللقاء ومنعهم من التقدم للأمام، وثانيا، استغلال الكرات العرضية سواء من الناحية اليمنى، التي يشغلها محمد هاني، أو من الجبهة اليسرى عبر التونسي علي معلول.
 
حسم فريق الأهلي لقاءات عديدة، عبر الكرات الثابتة، خاصة أمام الفرق التي تتمركز دفاعيا وتتكتل أمام مرماها، ووجود كثافة كبيرة من لاعبي الأهلي الذين يجيدون التعامل مع الكرات العرضية في مناطق فريق صن دوانز الخطيرة، قد يمنح الأهلي فرصة إحراز الأهداف، خاصة وأنه من المتوقع أن يعاني الفريق الأحمر في الوصول لمرمى الفريق الجنوب أفريقي عبر العمق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق