«شارلى ابدو» و«داعش» في خندق الارهاب.. الهجمات الفرنسية تتحملها «الصحيفة »..«داعش» ترد بذبح ضباط عسكريين فرنسيين..وإصابة شخص فى هجوم مسلح على قطار ركاب..وفاة 130 فرنسى الحادث الأبرز
الخميس، 07 يناير 2016 02:21 م
لم يكن يتخيل الفرنسيون أن يكون الهجوم الشهير على صحيفة «شارلي ابدو» الذي وقع في 7 يناير 2015، وأدى إلى مقتل 12 شخص وإصابة 11 آخرين، هو مقدمة لسلسلة طويلة من العمليات الإرهابية ستشهدها الأراضي الفرنسية لايعلم أحد متى ستنتهى.
ففي الذكرى الأولى للهجوم والذي أعلنت الصحيفة عن إحيائه، بعدد يحتوي على 32 صفحة بدلاً من 16 صفحة كالمعتاد، وطبع مليون نسخة دفعة واحدة، خصصت جزء منها للتوزيع خارج فرنسا، مثل ألمانيا التي ستحصل على 50 ألف نسخة و40 ألف لبلجيكا، ليأتى الحدث الأهم والأبرز الذي أعدته الصحيفة الساخرة لإحياء هذه الذكرى بالسخرية من الذات الآلهية، رصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرير أهم الأحداث الإرهابية التي كان هجوم «شارلي ابدو» هو الكلمة الأولى بين سطورها.
طعن ثلاثة جنود
فكان الفرنسيون على موعد مع هجوم جديد لم يتأخر طويلاً، إستهدف هذه المرة طعن ثلاثة جنود بالسكاكين وذلك أثناء أدائهم عملهم أمام مركز يهودي في «نيس»، حيث تم الإعتداء عليهم في 3 فبراير من قبل شخص يدعى «موسى كوليبالي» مقيم في الضاحية الباريسية الكبيرة.
تخطيطات إجرامية
برهه من الوقت إلتقط خلالها الفرنسيون أنفاسهم حتى عادت الشرطه الفرنسية لتكشف عن فصل جديد في الهجمات المستمرة، لم يتوقع أحد أن تؤدي المصادفة لإكتشاف هجمات كان يخطط لتنفذها بالضاحية الجنوبية بباريس، بالإضافة إلى التخطيط لإعتداء آخر على قطار، وكاتدرائية شهيرة بباريس، أتى الأمر بالإشتباه في الطالب الجزائري «سيد أحمد غلام» ضمن قضية قتل إمرة، وبالتحقيق مع المشتبه الذي عثر على سلاح حربي معه، أقر بإعداده لهذه المجموعة من الهجمات.
محاولة تفجير
استيقظ الفرنسيون على حادث يشبه سابقيه في الدموية ويختلف عنهم في نقله الصراع إلى مستوى جديد فكل الهجمات السابقه كان يقوم بها أشخاص لا يعرفون ضحايهم، أما هذا الهجوم فكان لضحية عرفت القاتل تمام المعرفة، حين قام «ياسين صالحي» في 26 يوليو، بقطع رأس رئيسه فى العمل ثم قيادة شاحنته والإصطدام بقوارير للغاز بمصنع «اير بروداكتس» محاولاً تفجيره، ولكن باءت محاولته بالفشل لتلقى السلطات الفرنسية القبض عليه.
داعش تذبح ضباط فرنسيين
وكما هو الحال في الهجمات السابقة لم يتأخر الهجوم الجديد طويلاً، والإضافة الجديدة هنا هو إشتراك عسكريين سابقين جنباً إلى جنب مع المدنيين في خط المواجهة، فالهدف تم تحديده «مخيم عسكري» جنوب فرنسا، والتنفيذ أعد له أن يكون بالدموية التي أعتاد عليها العالم من تنظيم «داعش» ولكن هذه المره فى فرنسا، حيث قام التنظيم بقطع رأس الضباط وتصويرهم، وقع ذلك الحادث في 13 من يوليو، حين تم إعتقال أربع شبان من بينهم جندي سابق، لا يتجاوز عمر أكبرهم 23 عاماً بينما يبلغ أصغرهم 16 عاماً، تم إعتقالهم للإشتباه بهم في التخطيط لتنفيذ هذا الهجوم، أعترفوا بذلك وأكدوا إنضمامهم إلى التنظيم.
هجوم مسلح
وفي هجوم جديد أكتسب هذه المرة الطابع الدولي، حيث كان هجوم مسلح داخل قطار يربط امستردام بباريس، في 21 اغسطس، حين قام شاب مغربي ذو ميول متطرفة بإطلاق النار داخل القطار، ولكن وصل تحذير إلى أجهزة الإستخبارات الفرنسية من السلطات الاسبانية أنقذ الموقف، وتمت السيطرة علي منفذ العملية، أدى الهجوم إلى إصابة شخص بالرصاص وآخر بسلاح أبيض.
هجوم ضد جنود البحرية
ويأتي شهر نوفمبر الماضى، بمزيد من الأحداث، حيث تم الكشف عن وجود مساعي لتنفيذ هجوم ضد جنود البحرية في «تولون» جنوب شرق فرنسا، الأمر الذى تم رصده بالتحقيق من رجل يبلغ 25 عام في 2 نوفمبر، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة تشكيل عصابة لتنفيذ هذا الهجوم بعد التحقيق بـ8 أيام.
6 إعتداءات مختلفة في وقت واحد
ويأتي آخر هذه السلسلة حتى الان من الهجمات والتي يبدو أنها لن تكون الآخيرة، بهجوم هز فرنسا والعالم، حيث شكل الهجوم أحد أكبر الهجمات في تاريخ فرنسا على الإطلاق، وشكل صدمه للشارع الفرنسي، كان الهجوم في 13 نوفمبر، الذي شمل 6 إعتداءات مختلفة في وقت واحد، أكبرها الهجوم الذي تم على مسرح «باتاكلان» أثناء حفل موسيقي كان خلاله المسرح مليء عن آخره، وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 130 شخص ومئات الإصابات.