صمت رسمي ومزاعم إسرائيلية.. هل نقل الموساد رفات الجاسوس إيلي كوهين من دمشق إلى تل أبيب؟

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 02:00 م
صمت رسمي ومزاعم إسرائيلية.. هل نقل الموساد رفات الجاسوس إيلي كوهين من دمشق إلى تل أبيب؟
إيلي كوهين
طلال رسلان

لم تمر سوى ساعات على تقرير نشرته وسائل إعلام ينبش من جديد في تاريخ الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بالحديث عن نقل رفاته من سوريا إلى تل أبيب، كانت كفيلة بقلب مواقع التواص الاجتماعي رأسا على عقب.
 
في حين تناقلت وسائل إعلام أخبار نقل رفات الجاسوس الإسرائيلي من سوريا، التزمت المؤسسات الرسمية الصمت التام فيما يخص القضية الشائكة. 
 
البداية كانت ليلة الأحد تزامنا مع زيارة وفد روسي إلى سوريا مؤخرا، وظهرت صور تلقفتها مواقع التواصل الاجتماع لمغادرة الوفد وهو يحمل تابوتا أفادت الصحيفة الإسرائيلية «جيروزاليم بوست» أنه يضم رفات كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965.
 
في الوقت ذاته أفاد تقرير للقناة "12" الإسرائيلية أن المعلومات التي تشير إلى نقل رفات إيلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل تقترب إلى حد كبير من الصحة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الرد عن القضية وحزت حزو المعارضة السورية وحتى حكومة بشار الأسد.
 
إيلي كوهين
إيلي كوهين
 
الصمت الحذر من مسؤولي الجانبين (السوري والإسرائيلي) فتح الباب أمام التأويلات بشأن رفات واحد من أشهر الجواسيس الإسرائيلية على الإطلاق.
 
شهرة إيلي كوهين تأتي من خلفية الصورة التي رُسمت حول قصصه الكثيرة التي طالما وصفتها إسرائيل بالبطولية، أكد بعضها أن ذلك اليهودي من أصول عربية كاد أن يصبح وزير دفاع سوريا.
 
 
شائعات وربما حقائق نقل رفات إيلي كوهين جاءت بعد نحو 4 أسابيع من أخبار تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية على استرجاع إسرائيل رفات جندي بمساعدة روسيا، بعد قرابة 40 عاما على إعلان اختفائه في لبنان.
 
أرملة كوهين ورفات الجاسوس
 
إيلي كوهين
إيلي كوهين
 
حوكم كوهين وأُعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن اخترق أعلى مستويات النظام السوري، الذي لم يستجب منذ ذلك الحين إلى الطلبات الإسرائيلية بشأن إعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية.
 
وسبق لأرملة كوهين، نادية، أن طلبت من سوريا إعادة رفات زوجها إلى إسرائيل، حيث قالت خلال كلمة ألقتها في مؤتمر دولي "أناشدكم وأتوسل إليكم أن تفرجوا عن رفات إيلي. عمري 83 عاما، راعوا ظروفنا واسمحوا لنا"، وأضافت "بعثت بعشرات الرسائل لبشار الأسد وكذلك صور لأبنائنا وأحفادنا لتليين قلبه والإفراج عن جسد إيلي، بدون نتيجة".
 
لكن العام الماضية، وفي خطوة ربما فتحت الباب بعدها للحديث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي، تم استعادة ساعة إيلي كوهين في عملية خاصة للموساد، وجرى تقديمها إلى رئيس الجهاز المخابرات، يوسي كوهين.
 
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل جوناثان كونريكوس، استعادة إسرائيل لرفات جندي فقد منذ اجتياحها للبنان في صيف 1982.
 
وصرح كونريكوس في مؤتمر صحفي، أن رفات الجندي زخاري بوميل المولود في الولايات المتحدة والذي فقد منذ معركة السلطان يعقوب، بات في إسرائيل، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن كيفية استعادة هذا الرفات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة