من «غسيل الأطباق» لأغنى رجال العالم.. قصة صعود مايكل ديل

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 06:00 م
من «غسيل الأطباق» لأغنى رجال العالم.. قصة صعود مايكل ديل
إسراء بدر

قد يأتى النجاح إذا ما كان الشخص عنيد ومتمسكا بحلمه ونجاحه فى الوصول إلى هدفه وعدم التخلى عنه رغم العقبات التى من الطبيعى ظهورها فى رحلته، بل ليس من الطبيعى أن يكون الطريق ممهدا أمام الجميع للوصول إلى نجاحات يحكى ويتحاكى عنها الجميع، وإذا أرادنا نتائج غير عادية فعلينا بذل مجهود غير عادى وتجاهل كل ما يقف فى وسط الطريق.

هناك الكثير من الشخصيات الناجحة يعتبرهم الكثيرون أساطير لصعوبة رحلتهم فى طريق النجاح ليحصلوا على مكانة مرموقة وثروة ضخمة جدا رغم بدايتهم البسيطة، وفى السطور التالية نستعرض أبرز ما مر به الأسطورة "مايكل ديل" الذى ولد فى 1965 فى ولاية تكساس الأمريكية وتربى فى أحضان والديه فكانت والدته تعمل فى عالم السمسرة أما والده فكان طبيب أسنان ويسعى دائما بأن يتخذ "مايكل" ذات طريقه فى مجال طب الأسنان، وهو ما رفضه "مايكل" منذ صغره لشغفه بدراسة الأعمال والتكنولوجيا وهو ما جعل والده يصاب بالإحباط بسبب اهتمامات طفله الغير مألوفة فى ذاك الوقت وحاول الضغط عليه ووضع أمامه عقبة بقراره بألا ينفق عليه أى مبالغ مالية على دراسته.

download (3)

لم يتخذ "مايكل" قرار والده على أنه عقبة فى طريق الوصول إلى مبتغاه وبدأ يعمل لينفق على دراسته فبدأ بالعمل فى غسيل الأطباق فى مطعم صينى وهو فى الثانية عشر من عمره واستغل هوايته فى جمع الطوابع ليكسب أموال من وراءها فكان يدخر مبلغا ماليا من عمله فى غسيل الأطباق ويشترى به طوابع نادرة وهى ما جعلته يجنى الكثير من الأموال لأنه كان يتابع الباحثون عن الطوابع النادرة فى جريدة هيوستن بوست.

وظل يدخر من مكسبه إلى أن استطاع شراء أول جهاز كمبيوتر وكان الهدف من شراءه هو فكه ليعرف كيف يعمل وكيف يتم تركيبه وكتب كل الملاحظات عن تركيب الجهاز وعمل كل قطعة فيه إلى أن التحق بالجامعة وتخصص فى علوم الكمبيوتر والبرمجة، وفى هذا الوقت لم تكن هناك أى شركة تبيع منتجاتها من أجهزة الكمبيوتر إلى العملاء مباشرة بل كان لا بد من وجود وسيط يقوم بشراء الأجهزة من المصانع ثم يقوم بتوزيعها على منافذ البيع وقرر حينها إنشاء مكتب للبيع المباشر إلى الزبائن دون وسيط وكانت هنا بداية شركة "ديل".

download (1)

ولم يكتف عند هذا القدر بل قام بتصنيع أول جهاز له جودة عالية كما وفر أيضا للعملاء الدعم الفنى لأجهزة الكمبيوتر، ونظرا لعدم استطاعته الاهتمام بعمله بجانب دراسته فقرر ترك الدراسة والتفرغ لمشروعه وفى عام 1984 حطم "مايكل" الأرقام القياسية فى مبيعات الولايات المتحدة وجنى أرباحا وصلت إلى 6 مليون دولار وفى عام 2000 استطاع تحقيق ثروة طائلة ليتربع على قائمة أثرياء العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة