حبس طالبي اللجوء بأمريكا.. لماذا أصدر ترامب قراره المثير للجدل؟

الأربعاء، 17 أبريل 2019 02:00 م
حبس طالبي اللجوء بأمريكا.. لماذا أصدر ترامب قراره المثير للجدل؟
دونالد ترامب

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا يتيح إبقاء شرائح محددة من طالبي اللجوء في السجن لأشهر أو سنوات بانتظار البت في طلباتهم.

ويتضمن الأمر الصادر عن المدعي العام بيل بار توجيهات لقضاة الهجرة بعدم السماح لطالبي اللجوء الذين يتم توقيفهم بسبب دخولهم الأراضي الأمريكية بشكل غير قانوني بدفع كفالة مالية والخروج من السجن.
 
وقالت "نيويورك تايمز" إن القرار الذي سيبدأ سريانه بعد 90 يوما من تاريخ صدوره، لا يشمل الذين يتقدمون بطلبات لجوء في معبر دخول شرعي.
 
وسارعت منظمة "اتحاد الحريات المدنية" إلى إدانة القرار ووعدت بالطعن فيه قضائيا، وغرّدت على تويتر بأن "دستورنا لا يسمح للحكومة باحتجاز طالبي اللجوء دون إجراءات قضائية... سنلتقي الإدارة في المحكمة".
 
ويصر ترامب على تضخيم مسألة الهجرة وخطر المهاجرين، ويقول إن المهاجرين وطالبي اللجوء يجتاحون الولايات المتحدة غير أن المعارضين وغالبيتهم من الحزب الديمقراطي، يقولون إن مساعيه لبناء مزيد من الجدران على الحدود المكسيكية وتنديده بشكل شبه يومي بالمهاجرين بوصفهم مجرمين خطيرين، يثير الكراهية العنصرية في البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد السلطات المكسيكية بإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك، مطالبًا الأخيرة باعتقال اللاجئين بدعوى أنهم يهددون أمن الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "يجب أن تلقي المكسيك القبض على جميع المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين وعدم السماح لهم بالعبور إلى أراضي الولايات المتحدة، وإلا لن يكون أمامنا خيار إلا غلق الحدود وفرض تعريفة جمركية، إن بلادنا ممتلئة".

وكان ترامب، قد أعلن في وقت سابق، عن التوقيع على إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية للبلاد خطوة في سبيل المضي بإنشاء جدارا على الحدود مع المكسيك، وهو الأمر الذي يلقى معارضة داخل الكونغرس. ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي إعلان الرئيس بأنه تعد على سلطات المجلس.

ووعد ترامب ببناء جدار حدودي مع المكسيك، خلال حملته الانتخابية، وخاض مواجهات ساخنة مع الديمقراطيين منذ توليه السلطة عام 2016، وتسبب هذا الأمر في إغلاق جزئي لتمويل الحكومة الأمريكية استمر 35 يوما.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق