الحكومة تعتمد خطة «سرية» لكشف المخدرات على موظفي الدولة (حوار)

السبت، 27 أبريل 2019 08:00 م
الحكومة تعتمد خطة «سرية» لكشف المخدرات على موظفي الدولة (حوار)
متعافون من الإدمان- أرشيفية
هبة جعفر

- عنصر المفاجأة أساس حملات الكشف على الموظفين

«التلاعب فى التحاليل» و«التهرب من الكشف» يعدان حالة إيجابية

- والعلاج بالمجان وفى سرية تامة.. وتوفير فرص عمل للمتعافين

كشف عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعى، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، عن اعتماد مجلس الوزراء خطة تفصيلية للكشف على موظفى الدولة تعتمد منهجية حملات الكشف عن التعاطى، وذلك  بتطبيق نظام سرية المواعيد، والمفاجأة فى التنفيذ لتحقيق الفاعلية المطلوبة، ووجود المستهدفين، وفى حاله ترقب دائم لخضوع جميع العاملين بالجهاز الإدارى والمرافق العامة للدولة، للكشف فى أى وقت، والأولوية فى التنفيذ على طوائف التشغيل بالمرافق الحيوية والعاملين فى مجال رعاية النشء والشباب وجهات تقديم الخدمات للمواطنين والتعامل مع الجمهور والسائقين والحرفيين.
 
أشار «عثمان»، فى تصريح لـ«صوت الأمة»، إلى أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2018 قام الصندوق بحملات الكشف المفاجئ على المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية على ثلاث مراحل، شملت الطرق السريعة، حيث تم توقيع الكشف على 145 ألف سائق، ومع تكثيف الحملات أسفرت نتائج الحملات عن انخفاض نسبة التعاطى بين السائقين من 24 % إلى 12 %، بالإضافة إلى حملات على سائقى الحافلات المدرسية، فخلال الفترة من 2015 إلى 2018 أسفر تكثيف الحملات على المدارس عن انخفاض نسبة التعاطى ما بين سائقى الحافلات المدرسية من 12 % إلى 2.7 %، فضلا عن حملات على الموظفين، وتم استهداف ما يقرب من 8282 موظفا بواقع 8 وزارات، وأسفرت النتائج عن وجود 250 حالة تعاط.
 
وأكد «عثمان»، أن «حملات الكشف عن المواد المخدرة تتم بشكل مفاجئ، وفى سرية تامة، ولا يوجد علم مسبق لدى أى موظف بخط سير هذه الحملات، وفى حالة إيجابية العينة، وثبوت تعاطى الموظف للمواد المخدرة، يحق للموظف اللجوء لمصلحة الطب الشرعى كجهة حيادية للفصل فى الأمر، ويشترط أن تكون إعادة التحليل فى الطب الشرعى، خلال اليوم ذاته، أو إعادة تحليل العينة ذاتها، لافتا إلى أنه يتم توقيع الكشف على الموظفين الموجودين بالفعل، وعند محاولة التهرب أو الامتناع نعتبر الحالة «إيجابية». وحول خطة الصندوق لعلاج المدمنين وهل هناك متابعة للمتعافين؟ قال مساعد وزير التضامن الاجتماعى، إن الصندوق يقدم خدمة العلاج من الإدمان بالمجان وفى سرية تامة، وفى المستشفيات التابعة للخط الساخن 16023، ويتم تقديم «خدمات ما بعد العلاج»، والمتمثلة فى الدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع، وتوفير فرص عمل من خلال مبادرة «بداية جديدة»، لتمويل المشروعات الصغيرة للمتعافين، وتقدير تدريبات على صيانة أجهزة المحمول والتكييف، إلى جانب مشاركتهم فى الأنشطة الرياضية والترفيهية.
 
وردا عن سؤال، حول إن كانت هناك أدوية تعطى نتائج تعاطى المخدرات؟ وكيفية التفرقة بينها وبين المخدرات؟ قال عمرو عثمان، إنه «قبل إجراء التحليل يذكر الموظف تاريخه الطبى وأنواع الأدوية التى يتناولها لأسباب طبية وباستشارة طبيب، وفى حالة ثبوت إيجابية العينة، يتم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من كون هذا مخدرا؟ أم تأثيرا لبعض المواد الفعالة فى الأدوية؟». وأشار مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إلى أنه من خلال الحملات والكشوف التى أجراها الصندوق على الموظفين، اتضح أن الحشيش والترامادول، هما أكثر المواد المخدرة المتداولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق