ترحيب يمني وصمت حوثي.. هل يلتزم المتمردون بتنفيذ اتفاق الحديدة في 18 يوما؟

الأحد، 28 أبريل 2019 01:00 م
ترحيب يمني وصمت حوثي.. هل يلتزم المتمردون بتنفيذ اتفاق الحديدة في 18 يوما؟
القوات اليمنية

توالت ردود الأفعال تجاه مخرجات اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، والاتفاق على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولهم بشأن مدينة وموانئ الحديدة.

وفي لقاء المجموعة الرباعية الوزاري بشأن اليمن، الذي عُقِد في لندن، دعا المشاركون إلى ضرورتنفيذ الحكومة اليمنية والحوثيين اتفاق الحديدة قبيل الخامس عشر من مايو المقبل، أي خلال 18 يوماً، الذي يوافق انعقاد الجلسة المقبلة حول اليمن في مجلس الأمن.
 
وشارك إلى جانب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في اجتماع اللجنة الرباعية حول اليمن الذي عقد في لندن، جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني وعادل بن أحمد الجبير وزير دولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.
 
ورحبت القوات اليمنية المشتركة، اليوم الأحد بمخرجات الاجتماع، حيث أصدرت قادة الوحداث العسكرية في القوات المشتركة بيان عقب اجتماع استثنائي في الساحل الغربي للبلاد، أكدت فيه على أهمية إفساح المجال أمام المجتمع الدولي للضغط على مليشيات الحوثي وخلفها إيران بتنفيذ اتفاق ستوكهولم خلال 18 يوما والانسحاب من موانئ الحديدة قبيل انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 15 مايو المقبل.
 
ويأتي ترحيب القوات اليمنية الشرعية بمخرجات الاجتماع، بالتزامن مع زيادة الميليشيات من تصعيدها العسكري، بتعزيزات جديدة في المديرات التابعة لمحافظة الحديدة، حيث تستغل مليشيا الحوثي ميناء الحديدة على ساحل اليمن الغربي، الذي تسيطر عليه منذ عام 2014، لتهريب السلاح، كما تهدد مليشيا الحوثي من خلاله الملاحة في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة، وسبق لقوات التحالف العربي تدمير عدة زوارق تستخدمها المليشيا في عملياتها الإرهابية.
 
وشدد بيان القوات اليمنية بضرورة تحديد المدة كـ«فرصة أخيرة» لمحاصرة أي محاولات حوثية للالتفاف وإعاقة التقدم على الأرض، مؤكدة أن مليشيا الحوثي كانت قد تقدمت بمقترح التعديل على الخطة الأممية وحاولت تجزئة الاتفاق بحيث تبدأ عملية إعادة الانتشار من مينائي الصليف ورأس عيسى قبل أن تنقلب عليه وترفض التنفيذ.
 
وأشارت قيادة القوات بالساحل الغربي إلى أن وفد الحكومة قدم لبعثة الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، مارتن جريفيث، الدعم الكامل بالموافقة على المقترحات حرصا على سلام ينهي معاناة اليمنيين.
 
وأبدى البيان حرص الجيش اليمني والمقاومة الشديد على الالتزام الكامل في تنفيذ الاتفاق على الرغم من الجراحات العميقة التي ارتكبتها آلة البطش والقتل الحوثية منذ وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي.
 
 كما حذرت أنها لن تقبل توقف معارك تحرير الحديدة وتحولها إلى مكافأة لمليشيا الحوثي في فتح جبهات جديدة في أماكن أمنة ومحررة وإخماد الانتفاضات الشعبية الداخلية من المناهضين لمشروعها وإراقة المزيد من الدماء والدمار تحت غطاء الهدنة الأممية.
 
وطالب البيان المبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد، بإعلان المعرقل حال عدم تحقيق أي تقدم على الأرض وانتهاء المدة المحددة، موضحة أن وحداتها المشتركة في جبهة الساحل الغربي لن تقف عاجزة وستلجأ للحسم العسكري كخيار للشرعية وتطبيق القرارات الدولية.
 
من جانبه، أشار الجبير في تغريدات على تويتر، إلى أن الاجتماع، تطرق إلى استمرار ممارسات إيران العدائية في دعم مليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات بدون طيار لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والدول المجاورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق