قصة منتصف الليل: وقعت له إيصالات أمانة حتى ينفق على المنزل فكانت الصدمة

الأحد، 28 أبريل 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل: وقعت له إيصالات أمانة حتى ينفق على المنزل فكانت الصدمة
إسراء بدر

طرقت «هند» أبواب منزل أهلها فاستقبلتها والدتها لتصطدم بدموعها وحقيبة كبيرة تسحبها بيدها المرتعشة فارتمت فى أحضانها باكية، وبدأت تقص عليها ما أصابها طول فترة زواجها، فالفتاة العشرينية المدللة تزوجت من شاب لا تعلم عنه الكثير ولكن إرضاء لرغبة أهلها الذين على معرفة بأقاربه وافقت بالزواج منه وظنت أن الحياة معه ستكون أشبه بالأفلام الرومانسية، التى اعتادت مشاهدتها فى السينما ولكنها فوجئت بالحقيقة الصادمة.

زوجها الموظف بإحدى الشركات الكبرى وميسور الحال رفض الإنفاق على متطلباتها الشخصية الأساسية، واكتفى بشراء احتياجات المنزل رافضا إعطاءها أى مبلغ مادى لشراء مستلزمات المنزل تحسبا لتوفير جزء منها لمصاريفها الخاصة، ولم يراع عدم عملها وعدم وجود مصدر دخل خاص بها، وفى ذات الوقت تحتاج لشراء ما تحتاجه ولو بجنيهات معدودة، وتحدثت معه فى الأمر كثيرا إلى أن قرر تلبية رغبتها فى الحصول على الأموال التى تحتاجها مشترطا عليها التوقيع على إيصالات أمانة مقابل ما استلمته من مصروفها يوميا مؤكدا أحقيته فى ذلك.

حاولت «هند» إثبات حقها فى الحصول على نفقاتها الخاصة من زوجها وبحثت فى المواد القانونية وما يخص حقوقها وفقا للشريعة الإسلامية، فتأكدت من حقوقها وواجهته بها فلم تنال منه سوى الصراخ والسب، الذى انتهى بضربها وتهديدها بحبسها بعد تسليم إيصالات الأمانة للنيابة العامة، وهى الكلمات التى وقعت على مسامع «هند» كالصاعقة فلم تكن الصدمة من ضربها فقط بل تهديدها بالحبس وقررت اللجوء إلى أهلها وكسر حاجز الصمت، الذى عاشت فيه طول أشهر زواجها.

وبعد دقائق دخل والدها ليقطع حديثها بعدما استمع لكافة التفاصيل وسألها عن المبالغ التى وقعت بها على إيصالات الأمانة؛ فأخبرته بقيمتها التى لم تتجاوز 5 آلاف جنيه، فأمسك بهاتفه وتحدث إلى أحد المحامين، ليبدأ فى رحلة استرداد حق ابنته وتحريك دعاوى قضائية متعددة ضد زوجها، مطالبا إياه بقائمة المنقولات الزوجية والنفقة والنصب، ليقف زوجها بين يدى العدالة ينال عقابه على ما اقترفه فى حق «هند» الذى ظن عدم قدرتها على الحديث مع أحد من أهلها لعلمه بشخصيتها الكتومة ليفاجأ بالنتيجة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة