أسرار من داخل الكهف الإخواني (5).. مخطط الجماعة لنقل تعليمات لمسجوني الداخل برسائل صوتية

الإثنين، 29 أبريل 2019 04:00 م
أسرار من داخل الكهف الإخواني (5).. مخطط الجماعة لنقل تعليمات لمسجوني الداخل برسائل صوتية
طلال رسلان يكتب:

- خلايا إخوانية في الداخل مهمتها تحويل تعليمات قيادات الجماعة إلى رسائل صوتية وتسريبها للسجون.. وتمرر 54 رسالة على مدار سنة كاملة
- الجماعة دشنت شكرتين للإنتاج الإعلامي في الاسكندرية للتجيش الإعلامي ضد الدولة وتبيض وجه الإخوان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي
- جروب سري للاتصال تحت مسمى "وصلة دش" به 320 إعلاميا لتمرير الأخبار والمواد الإعلامية إلى القنوات الإخبارية
- 120 حقوقيا فى الداخل والخارج يتلقون رسائل الجماعة وموادها.. وإحصاءات دورية مصنوعة فى 3 مراكز لتدعيم التقارير الموجهة للخارج
- اتصالات يومية بمحررين ومعدين فى 6 قنوات و12 موقعا بالخارج.. و9 صحفيين فى 4 مواقع بالداخل على لائحة التواصل

 
نستمر في الحلقة الخامسة من الملف الأكبر لاختراق جماعة الإخوان "أسرار من داخل الكهف الإخواني" في الكشف عن خطة الجماعة لتدشين خريطة إعلامية سرية عن طريق مجموعة محمود عزت، تضمنت قنوات يوتيوب وصفحات بين عامي 2011/2013، عن طريق مراكز اتصال كبرى بالإسكندرية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ.
 
كشفت الوثائق التي حصلنا عليها بما يسمى "الخطة حسم"، عن أن نحو 20% من صفحات وحسابات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي تتبع لجنة مركزية للتنسيق مع المكتب العام، في الوقت الذي تكون فيه 80% من تلك الصفحات تابعة للمكاتب في المحافظات، ووفقا للخطة يتم  التنسيق من خلال مسؤولين فرعيّين يرتبطون بكوادر اللجنة المركزية بمجموعات "واتساب"، وقنوات اتصال مباشرة للطوارئ عبر برامج "Face Time" و"Viber" و"LINE" و" Zoiper" وغيرها.
 
88 copy
 
 
 
تضمن القسم الثاني من الخطة، المحتوى والإنتاج والاتصال، من خلال إعداد مواد مصوّرة ووثائقية، ووسائط سمعية ومرئية، إضافة إلى تقارير إخبارية ومواد انفوجرافيك وفيديوجرافيك، ومن ثم تمريرها إلى الكتائب الإعلامية في القنوات والمواقع الموالية، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التنسيق مع قائمة من الصحفيين ومُحرّرى النشرات الإخبارية ومُعدّى البرامج فى عدد من الفضائيات.
 
وليد الشرابي
وليد الشرابي
 
 وشملت المرحلة الثانية خطة التواصل مع عناصر الجماعة المسجونين، وآليات إنتاج وسائط سمعية وتمريرها إلى السجون، من خلال جهات اتصال وتنسيق مع الأسر والعائلات بالمحافظات، لضمان وصول الأخبار والبيانات وتصريحات القيادات وتعليمات الجماعة للقواعد وكوادر الصفين الثانى والثالث، والإبقاء على حالة الولاء والبيعة الشرعية، ومجابهة الخطابات البديلة التى تتسرّب إليهم من خلال الإعلام، أو عبر عناصر موالية لجبهة الخارج.
 
شركتان بالإسكندرية للإنتاج الإعلامي
في أغسطس من العام 2018 عمل عناصر الجماعة في الداخل بإيعاز من قيادات الخارج تدشين شركتان للإنتاج الإعلامي والفني مقرها الإسكندرية (لم تُشر الخطة إلى اسميهما أو هوية المؤسِّسين والمُديرين)، لإنتاج أرشيف يتضمن تاريخ الجماعة وموادها البصرية وإصداراتها المطبوعة لتبيض وجه الجماعة في الداخل وتأليب الرأي العام، من خلال نحو 50 عنصرا، تصفهم الخطة بـ"الكوادر الفنية عالية التجهيز والخبرات".
 
ووفقا للخطة استخدمت العناصر الإخوانية معدّات بقيمة 10 ملايين جنيه، عبارة عن 7 كاميرات عالية الجودة، و32 كاميرا "هاند" محمولة، و25 جهاز كمبيوتر حديثا، و7 وحدات مونتاج ماركة "أبل"، و3 سيرفرات مُجهّزة لتقديم خدمات الاستضافة، وستوديو تصوير على مساحة 40 مترا مربعا، مُجهّز بالإضاءة ووحدات التصوير وفصل الخلفيات، وستوديو صوت على مساحة 25 مترا، مُجهّز بتقنيات العزل ومعدّات متطوّرة من ماركات عالمية لالتقاط الأصوات وإنجاز أعمال الميكساج والمونتاج الصوتى. وكانت الشركتان تابعتين لجبهة محمود حسين وأحمد عبد الرحمن، وتتولّيان إنتاج مواد مرئية ومسموعة وتقارير ميدانية مُصوّرة وفق الرؤية الإعلامية لمكتب الخارج، وهو الوضع الذى تحوّل تماما مع إنجاز السيطرة عليهما قبل قرابة سنتين، حسبما تؤكد الأوراق.
 
محمود حسين
محمود حسين
 
وفقا للخطة التي عرفت بـ"حسم"، وكشفتها الوثائق، فإن المواد التى أنتجتها الشركاتان أساءت إلى قيادات في الجماعة، ونالت من الحراك والمكتب العام فى الداخل، لكن بفضل الجهود الشاقة فى التنسيق مع العناصر الفنية والمُكلفين بالإدارة فى الشركتين، نجحت استراتيجية الاستعادة الكاملة قبل 8 شهور، وانتظم العمل فيهما قبل 6 شهور، وخلال تلك الفترة أُنجزت 370 مادة مرئية ومسموعة، بين أغنيات و"اسكتشات درامية" وفيتشرات وتقارير إخبارية وفيديوجراف وتصميمات ثلاثية الأبعاد، بواقع 48 مادة شهريا، شملت كل الحملات الإعلامية الخاصة بالجماعة، وتوفير المواد البصرية المطلوبة ضمن الحملات السياسية فى ذكرى ثورة يناير وجمعة الغضب، وخلال وقائع جلسات ومحاكمات قيادات الجماعة وعناصرها، وآخرها تنفيذ الإعدام بحق الشباب المُتهمين بقتل النائب العام السابق، ولفتت الورقة إلى تجاوز منتجات الشركتين مليون وصول "ريتش" وأكثر من 600 ألف مشاهدة خلال الفترة من أكتوبر 2018 حتى الآن.
 
خطة "وصلة دش"
وتشمل المرحلة التالية من الخطة "حسم ميديا"، توثيق أخبار المحافظات، وتنظيم تظاهرات محدودة مع توثيقها بصريا، إلى جانب توثيق الانتهاكات الحقوقية من خلال المجموعات الميدانية، وتنشيط 3 مراكز ذات طبيعة بحثية ضمن هيكل اللجان الإعلامية لإعداد إحصاءات ودراسات دورية، وإعداد تقارير عن الأسعار والفساد، ونقل الحراك على الأرض، والتواصل مع الفضائيات والمواقع والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وفريق العمل الحقوقى التابع للجماعة فى عدد من العواصم.
 
وتتضمن الخطة أن جبهة الخارج والتيارات السياسية المُعادية للجماعة كانوا يسيطرون على "الميديا" بأنواعها قبل تنفيذ مرحلة الحسم، إذ يتصاعد الخطاب الناقد لمجموعات الحراك والمكتب العام فى أروقة الجماعة بتركيا والسودان وجنوب أفريقيا وماليزيا والفلبين وغيرها، وعبر منصّات ومواقع حليفة تبث من الدوحة ولندن، وكانت قنوات الجماعة ومجموعات الربط التابعة لها مع المنصّات الحليفة والمتعاونين فى "DW" وغيرها تمارس انتقاء فى تغطية التحركات والأنشطة، عبر التركيز على المحافظات التابعة لـ"إدارى الخارج" وتجاهل المحافظات والمجموعات الأخرى المنضوية تحت لواء المكتب العام ومجلس الشورى الجديد، كما تتوسَّع الخطابات المُنتقدة والمهاجمة لـ"الإخوان" عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما كان يتسبّب فى خلخلة الروح المعنوية وإثارة الصف والتأثير على طاقة مجموعات الحراك والعمل الميدانى، وبفضل خطّة "حسم الميديا" على صعيد المنصات باستعادة 800 منفذ وشركتى إنتاج، وعلى صعيد المحتوى بإنتاج وتحرير أكثر من 3700 فيديو وملصق، جرى إنجاز عملية تحوّل ناعم فى خطابات النوافذ الإعلامية وتوجيه مسارات السوشيال ميديا والتريندات البارزة فيها، مع تراجع الخطاب المُعادى للجماعة والرافض لنشاطها السياسى واشتباكها مع الشأن العام أو التنسيق معها، لصالح خطاب الاصطفاف الوطنى والتوحّد فى مواجهة النظام.
 
أسّست اللجان الإعلامية الجديدة مجموعات اتصال عبر تطبيق "واتساب" باسم "وصلة دش"، عبارة عن مجموعة أساسية للربط الداخلى، ومجموعات فرعية للربط مع دوائر المتعاونين والحلفاء والإعلاميين المنتمين للتنظيم أو المتقاربين معه، وحلّت تلك المجموعات بديلا للمجموعة السابقة التى أنشأتها جبهة الخارج للتواصل مع مُنسّقى المحافظات ومسؤولى الربط الإعلامى بالقنوات والمواقع باسم "وصلة الشاشة". وبحسب ما تضمّنته الأوراق فإن المجموعة الجديدة وفروعها تضم 320 إعلاميا داخل مصر وخارجها، و120 حقوقيا يديرون 10 منظمات فى الخارج، وقرابة 7 منظمات بالداخل، إضافة إلى نشطاء يُشاركون فى أعمال رصد ومسح وإعداد دراسات وتقارير لصالح جهات دولية بارزة. وأبرز الأسماء فى تلك الدائرة: خالد القزاز، ووليد شرابى، وعبد الموجود درديرى، وقطب العربى، وخلف بيومى، وعدد من الحقوقيين بالداخل نتحفظ على ذكر أسمائهم لارتباطهم بقضايا منظورة أمام القضاء.
 
رشاوى لشراء الولاء
قائمة الإعلاميين الذين يشملهم الاتصال والتنسيق تضم: سامى كمال الدين وعزام التميمى ومعتز مطر وسلامة عبد القوى وعبد الله الماحى ورغد الفارس ويازن البوش وسناء مهداوى وفيروز حليم وسارة الماجد وأشرف مطر وحسام نجيب ومحمد طلبة من قناة "الشرق"، ومحمد ناصر وحمزة زوبع وأحمد سمير وأحمد العربى وتسنيم حمدى وخالد جعفر ومحمد وريور وندى محمود وطارق أبو شريفة وعددا من المعدين بقناة "مكملين"، وأنس أزرق وإسلام لطفى ووائل قنديل وعباس ناصر وعبد الرحمن الشيال وطه زيتون ومؤيد الديب وعلى سفر وفادى رياض و53 آخرين ضمن مؤسسة "فضاءات ميديا" التى يديرها عزمى بشارة وترعى تليفزيون العربى ومواقع العربى الجديد وعربى بوست وإضاءات والمركز العربى للدراسات ومركز حرمون وتليفزيون سوريا وغيرها، و4 مُعدّين فى برنامج "جو شو"، و15 محررا ومعدّ نشرة فى شبكة الجزيرة وقنواتها، وناصر الشروف و7 من معاونيه بالقسم العربى فى شبكة "دويتش فيله"، و5 مُحررين بالقسم العربى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، و3 بالقسم العربى لشبكة CNN، و12 محررا ومتعاونا مع مواقع "ساسة بوست" و"رصيف 22" و"ألترا صوت" بإجمالى 311 فى 6 قنوات و12 موقعا و7 مكاتب لمؤسسات إعلامية دولية بالقاهرة. لكن المفاجأة التى تضمنتها القائمة التنسيق مع 9 صحفيين فى 4 مواقع داخل مصر، أحدها يملكه وجه حقوقى بارز بتمويل من عدة جهات أوروبية، والثانى مملوك لشركة "O2" القطرية التى أسسها القيادى الإخوانى أبو بكر خلاف قبل مغادرته إلى الدوحة عن طريق السودان، والثالث كان مملوكا لشقيقين مرتبطين بالجماعة قبل إخضاعه للجنة إدارة من إحدى المؤسسات القومية على خلفية إحدى قضايا الإدراج على قوائم الإرهاب، والرابع موقع صغير أسّسه صحفى غير معروف، تردّد اسمه داخل الوسط فى وقائع تنسيق ووساطة لاستقطاب صحفيين فى عدة مؤسسّات للتواصل مع أذرع الجماعة الإعلامية، عبر إغراءات بزيارات للندن وتحويلات مالية مقابل المساندة الإعلامية أو التوقف عن مهاجمة الجماعة.
 
88 copy
 
 
نجاحات الداخل دفعت مجموعة الخارج إلى تكثيف نشاطها على محور التواصل مع مسؤولى التنسيق وحلقات الريط بالمحافظات، وتعزيز التدفقات المالية لاستمالة العناصر المنشقة أو استقطاب عناصر وإطلاق منصات بديلة، وسعيا لتدبير تلك الاحتياجات على وجه السرعة قلصت ميزانيات قنوات ومواقع الجماعة بواقع مليونى دولار سنويا، لتوجيهها لأنشطة الداخل، وهو ما كان سببا فى تسريح عشرات من العاملين فى "الشرق" و"مكملين" واللجان الإعلامية بأنقرة وإسطنبول والخرطوم ومانيلا وجوهانسبرج وكوالالمبور، لكن الأمور لم تسر كما خطط أحمد عبد الرحمن ومجموعاته، إذ سادت توترات واسعة بين مجموعات الخارج، وأعلن عشرات الشباب انشقاقهم ورغبتهم فى العودة إلى مصر، وخوفا من انضمام تلك العناصر لمجموعات الداخل أو تسريب معلومات التنظيم للأجهزة الأمنية، اضطر مكتب تركيا للإبقاء على مزاياهم المالية وتقديم رشاوى مادية ومعنوية لبعضهم، حسبما أكد "أ. م" المقيم فى إسطنبول.
 
اختراق صفوف المسجونين
آخر مراحل العمل التى تضمنتها الخطة حسم حملت اسم "ميمورى المعتقلين". وتقول الأوراق إنها عبارة عن خطّ إنتاج للمواد المسموعة، بغرض الإبقاء على التواصل مع المسجونين بشكل دائم، ونقل الأخبار وبيانات الجماعة وتصريحات القيادات، والظرف السياسى المحلى والإقليمى والدولى، والرسائل الفكرية والتربوية والأخلاقية والمواد الترفيهية للصف والقواعد وراء القضبان، مُفسّرة الأمر بأنه جاء استجابة لمقتضيات التحرك الجاد والعاجل لاحتواء التوترات التى شهدتها دوائر المعتقلين، مع تسرّب أخبار ومعلومات إليهم من عناصر موالية لجبهة الخارج، إضافة إلى تأثرهم بالأخبار السلبية المتدفقة عن الجماعة فى الإعلام المحلى وأروقة السجون، وما يُشاع ويترسخ فى وعيهم عن نسيانهم وتخلى الجماعة عن قضيتهم والتصالح مع النظام والدولة على حساب مظلوميتهم!
وتشير الخطة إلى أن المسار الجديد بدأ العمل أوائل العام 2018، وعلى مدى الشهور التالية حافظ على معدل إنتاج منتظم بواقع مادة مسموعة أسبوعيا، تصل إلى السجون يوم السبت أو فى مواعيد الزيارات الاستثنائية، وبلغ إجمالى تلك الرسائل حتى الآن 54 مادة وصلت إلى مئات المسجونين فى عشرات السجون على امتداد الجمهورية. وينشط فى إنتاج تلك المواد 120 فردا بين جمع الأخبار والبيانات والمواد الفكرية والتربوية وتصريحات القيادات وتوجيهات الجماعة وتعليمات العمل المُحدّثة، والانتقاء والتحرير، والتسجيل والمونتاج، وصولا إلى رسالة مُحكمة ومتنوعة الموضوعات والمكونات بحدّ أقصى 10 دقائق، وتوفير بطاقات الذاكرة "ميمورى" ودعمها بالرسائل الجديدة أولا بأول، تمهيدا لإيصالها للأسر والعائلات فى المحافظات قبل مواعيد الزيارات بوقت كافٍ.
 
يتولّى مهمة التنسيق مع أسر المسجونين 40 عنصرا فى المكاتب الإدارية، من مستويات قيادية وتنفيذية مختلفة، حسب معايير مشددة فى درجة الانتماء والموثوقية والالتزام بالبيعة ومصلحة الجماعة. وتتغير خطط نقل المواد سواء بالاتصال المباشر أو الزيارات المنزلية من الأخوات أو عبر الأشبال والشباب أو ضمن رسائل بريدية مُسجّلة أو عبر وسطاء وزملاء عمل من المتعاطفين وأهل الثقة. وسبقت تلك المرحلة تمرير أكثر من 500 هاتف ذكى ووحدات شحن إلى كل السجون التى تضم عناصر تابعين للجماعة، من خلال أمهات وزوجات وبنات عدد من الأعضاء. وتؤكد الخطة فى ختام تلك الورقة أن رسالة الجماعة وقياداتها الشرعية أصبحت مسيطرة على الجانب الأكبر من دوائر الأعضاء والمنتمين، خارج السجون وداخلها.
 
محمد كمال
محمد كمال
 
ما تكشفه أوراق "الخطة حسم"، تضمن سيطرة المكتب العام ومجموعات شباب محمد كمال و"حسم" على مفاصل التنظيم ومكاتبه ولجانه، لكن ما تؤكّده أوراق مغايرة من الجانب الآخر، وما استفاض فيه "م. م" و"أ. م" وطاهر عابد، الذين تحدثنا معهم من شباب اللجان الإعلامية المُنشقّين، أن جبهة محمود حسين وأحمد عبد الرحمن لا تزال قوية ومسيطرة، وتتحكم بشكل كبير على مراكز الجماعة ومنابعها المالية بالخارج، بينما تشهد تطوارت الأمور توترات وجولات معارك جديدة في مسلسل الصراع الممتدّ بين أطراف الجماعة، وسيكون خروجها للعلن فى المستقبل متوقف على استمرار الضربات التقنية بين الجانبين، وتبادل صفعات القرصنة والتسريبات، ومع كل تسريب سيُطلق الغيظ نيران الخصم، ويتصدّع جدار من جدران الجماعة، ليتدفق النور فاضحا غُرف الإخوان المظلمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق