لقبت بأبشع امرأة في العالم.. قصة «ماري آن بيفان» وموتها وسط المسرح

الثلاثاء، 30 أبريل 2019 12:00 ص
لقبت بأبشع امرأة في العالم.. قصة «ماري آن بيفان» وموتها وسط المسرح
ماري آن بيفان

قصة قديمة بطلها «ماري آن بيفان» والتي ضحت بنفسها وتعرضت لأبشع أنواع العنف والإهانات من أجل صغارها، وعلى الرغم من مرضها الشديد، إلا إنها كانت تسري بداخلها إصرار يتخلله عزيمة وصبر لتحمل كل هذا العناء، فحينما كانت تصعد إلى مسرح السرك التي كانت تعمل به من أجل توفير المال لها ولأطفالها، كانت تنهال عليها التعليقات الساخرة من قبل الجمهور.
 
فكان يرمونها الصغار بالحجارة والورق، وينادونها بالوحش المخيف، لكن هذه المرأة المسكينة والملقبة بـ «أبشع أمرأة في العالم»، تحملت كل هذا فقط من أجل الحصول على المال، بعدما توفي زوجها وتركها وحيدة مع أربعة أبناء.
 
ولدت "مارى آن" في ديسمبر من عام 1874 في لندن، وفي شبابها عملت ممرضة، وفي عمر الـ 29  تزوجت، من بائع زهور اسمه "توماس بيفان"، ولكن في هذه المرحلة بدأت أعراض مرض "مارى" تظهر، فتغيرت حياتها تماما خاصة بعد وفاة زوجها، الذي تركها وحيدة لا تملك أي شئ مع أربعة اطفال .
 
كان مرض "ماري آن" عبارة عن اضطراب هرموني، يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في الأطراف وتشوه في الوجه مع مرور السنين. 
 
وبسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشتها بعد وفاه زوجها، وبعد أن أصابها الأحباط وهي عاجزة أمام صغارها غير قادرة على توفير الطعام والشراب لهم، قررت أن تشارك في مسابقة "المرأة الأكثر بشاعة" وربحت وقتها 50 دولار فقط، رغم أنها كانت تجربة مريرة على مرأة في عمرها.
 
وبعد نفاذ قيمة الجائزة، قررت من أجل أبنائها العمل في سرك حيث كانوا يلفوا بها جميع المدن  في بريطانيا لأن الناس كانت تتهافت عليها لترى ( أبشع امرأة في العالم)، وكان الصغار والكبار يقومون يرمي الحجارة عليها مع الضحك بسخرية شديدة وكانت ترد عليهم بكلمات: «أنا أحبكم أيها الأطفال، انتم تشبهون ابنائي».
 
واستمرت بهذا العمل الصعب لها إلى أن ماتت من الألم وسقطت وسط السيرك، فيما صفق لها الجمهور معتقدًا أنها تمثل أحد المشاهد لتضحكهم إلا أنها كانت لحظة الفراق حيث توفت سنة 1933.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق