قاض منشق عن الإرهابية: الإخوان في الأردن مركز التنظيم الدولي المُتستر

الخميس، 02 مايو 2019 09:00 م
قاض منشق عن الإرهابية: الإخوان في الأردن مركز التنظيم الدولي المُتستر
منة خالد

كشف المستشار عماد أبو هاشم، القاضي المحال للصلاحية، والقيادي المنشق عن تحالف الإخوان، عن كواليس خطيرة بداخل تنظيم الإخوان في الأردن، واصفا إياه بـ«رمانة ميزان» التنظيم المتستر في العالم العربي.
 
وقال «أبو هاشم» عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه ومن خلال احتكاكه بإخوان مصر أدرك أن إخوان الأردن هم مركز الثقل للتنظيم الدولي للإخوان و رمانة ميزانه، وأنهم أباطرة التنظيم المستترين في عالم النسيان الذين يُحَرِّكون ولا يتحركون.
 
أرجع القاضي المنشق سبب مركزية تنظيم الأردن وحظيهم على مكانة رفيعة ووضعا خاصا ودورا فعالًا مؤثرا -حسب وصفه- إلى  تبعيتهم المباشرة للمخابرات البريطانية ما جعلهم فوق لوائح تنظيم الإخوان ذاته، فإليهم يَعتمِر المرشحون من الإخوان لتولى المهام الجسام بغية اعتماد أوراقهم في عَمان كما فعل وليد شرابي وأيمن الورداني إبان فترة حكم مرسى.
 
أضاف عماد أبو هاشم مُحذرا من إخوان الأردن وتبعيتهم للمملكة المتحدة: تحت رعاية التاج البريطاني أسس إخوان الأردن «حزب جبهة العمل الإسلامي، وجمعية المركز الإسلامي»، ليتصدر بهما تنظيم الإخوان واجهة العمل السياسي والخيري في المملكة الأردنية حتى كان منهم الوزراء والنيابيون وكبار المسئولين وجهاء القوم و رواد العمل الخيري هناك.
 
 
c31d3252-6670-4f59-b331-ea6f144ed33e
 
ومن الغريب في الأمر أنه ـ بالرغم من عداء الإخوان التاريخي لكافة الأنظمة الحاكمة على سطح الكرة الأرضية و للإنسانية بأسرها ـ لم يتحرك النظام الملكي الأردني لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لمخططات الإخوان التخريبية التي تشكل خطرًا عليه وتستهدف- في المقام الأول- إثارة الفتن والقلاقل في دول الجوار الأردني.
 
وواصل أبو هاشم قائلا، إنه سعى الأردن إلى التمكين للإخوان في أرضه وأسبغ عليهم حمايته وأطلق أيديهم على جيرانه العرب المسلمين حتى أضحت عَمَّان و لندن تشكلان ـ معًا ـ الملاذ الآمن للعمل السري لتنظيم الإخوان الإرهابي.
 
وتسائل القاضي المحال للصلاحية: «ماذا يطمح إليه من وراء ذلك ملك الأردن وحفيد شريف مكة؟! وماذا يخطط له التاج البريطاني من جعل عَمان بمثابة الامتداد الطبيعي للندن في حضانة وتفريخ الإخوان؟».. بل والأخطر من ذلك أنهم يهيمنون من عالم الظل و النسيان على أذرع الإخوان في فلسطين بما فيها «حركة حماس»، ويديرون ـ كذلك ـ في السر أذرع الإخوان في سوريا.
 
وتابع عماد أبو هاشم، أعتقد أنه قد آن الأوان لإخراج أوراق إخوان الأردن من ملف النسيان وإيلائه  مزيدًا من الاهتمام بما يتكافأ مع درجة خطورتهم، وعلى الجامعة العربية أن تمارس دورها واجبها في مواجهة الدول الراعية للإرهاب سواءٌ العربية أم غير العربية ولو في إطار توصياتٍ تعبر عن الرأي العام الموحد للدول الأعضاء فيها على أن تتضمن تلك التوصيات  مطالبة ملك الأردن و أمير قطر بأن تكون بلداهما متعاونتين مع جيرانهما في التصدي للإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة.
 
تجدر الإشارة إلى تنديد جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، (الأربعاء)، بطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إدارته النظر في إمكانية حظر الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية». وهو ما دعى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن معاذ الخوالدة، للتنديد وتأكيد على أن العلاقة بين النظام والجماعة، لم تصل إلى مرحلة القطيعة، حتى في الأوقات التي تحدث فيها الأزمات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق