أعاجيب جامعية.. قصة «الأستاذ البذيء» بـ«تربية الإسكندرية» (2)

الجمعة، 03 مايو 2019 05:40 م
أعاجيب جامعية.. قصة «الأستاذ البذيء» بـ«تربية الإسكندرية» (2)
عبد الله سرور
مصطفى الجمل

من الحق والطبيعي والمنطقي والمعقول، أن يغضب الأستاذ الدكتور عبد الله السرور، الأستاذ المساعد المتفرغ بكلية التربية بجامعة الإسكندرية مما نشرناه في الحلقة السابقة بشأن أسلوبه الغير لائق في التعامل مع زملائه تحت عنوان : أعاجيب جامعية.. عبد الله سرور مدرس أذلته «اللايكات» (1)، أتوقع أن يثور الرجل أكثر لاتخاذنا من العنوان الذي خصصه الرجل بنفسه لحلقات فيسبوكية ينتقد فيها كل من لم يعجبه حاله، عنواناً أيضاً للحلقات التي نرصد فيها مساوئه وأخطائه وزلاته، وعمده إلى ضرب منظومة القيم الأخلاقية الجامعية في مقتل.

نقلنا من الرجل جملة بسيطة، لم تكلفه عناء التفكير دقائق، ليشعر معنا ما شعر به زملاء أفاضل له نقل منهم نصوص كاملة، وأبحاث تكبدوا من أجلها سهر عشرات الليالي، ما نسوقه ليس افتراء منّا على رجل لا تربطنا به أي علاقة إيجابية كانت أو سلبية، فالأمر فقط دفاعاً عن هيبة الحرم الجامعي، والمنظومة الأخلاقية لرجالات يمثلون الأمل الأخير في تقويم سلوك المجتمع، وتنقيته من الشوائب التي طالته على مدار السنوات الماضية.

عجز الأستاذ المساعد المتفرغ عن تحقيق حلمه في الترقي لدرجة أستاذ، بعد ثبوت سرقة بحوثه العلمية وعدم جدارته بالترقي، وخرج إلي المعاش عاجزا عن الترقي لدرجة أستاذ.

التفسير النفسي لهجوم الأستاذ المساعد المتفرغ على كافة المسئولين عن التعليم العالي، ومرد ذلك إلى عجزه عن تحقيق حلمه والحصول على الترقي، تؤكده منشوراته على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فالرجل لا يدع مناسبة إلا وينصب نفسه زعيماً يقرر وينصب ويجلد ويعزل، ويدعي البطولة والخبرة والدراية، ساتراً بذلك عورة العجز والضعف، وتبدد الأحلام.

الانهيار الأخلاقي للمدرس بكلية التربية، لم يقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى صدور أحكام نهائية عليه في تهم أخلاقية بحته مشينة،  فالرجل ثبتت إدانته في حكم قضائي وتغريمه في الجنحة رقم ١٨٢٣٠ لسنة ٢٠٠٤جنح باب شرق بسبب اعتدائه بالكذب والقذف ضد أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، في تصرف غريب وشاذ علي المجتمع الأكاديمي، كما صدر ضده حكم قضائي بإدانته وتغريمه في الجنحة رقم ٧١٢٢ لسنة ٢٠٠٠ جنح الرمل بسبب سبه وقذفه رئيس قسم اللغة العربية حينذاك، في سلوك شاذ عن الأعراف والتقاليد الجامعية.

واحد من الذين طالتهم سلاطة لسان الأستاذ الجامعي المبجل، الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فراح «سرور» يصف الدكتور الخشت بوصف لا يليق بعامل بسيط في الجامعة، وليس برئيس أكبر جامعة مصرية، فقال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان أعاجيب جامعية (11) : «عاصفة الغضب والهجوم اللاذع على شخص رئيس جامعة القاهرة بسبب الفيديو المتداول له وقد ظهر وتحدث فيه بما لا يليق برئيس جامعة محترم، تركزت فيه التعليقات على الجوانب السالبة في أقوال وحركات الرجل، وهذا عجيب لأن في الأمر جوانب إيجابية يجب الإلتفات إليها منها (1) لقد أظهر الفيديو للرجل مواهب وقدرات لم تكن معلومة عنه وهى بالتأكيد كانت من عناصر تفضيله واختياره لهذه الوظيفة ، وهو ما سيلتفت له كل المرشحين للوظائف القيادية . (2) قدرة الرجل على الإفادة من التراث الشعبى وبعثه بعد طول غياب ، ذلك أن شخصية شاويش المسرح تكاد تغيب عن أفراحنا بسبب التقدم التقنى وانتشار الدى جى ولذا فإن للرجل فضلا فى بعث هذه الشخصية . (3) إن التطلع المقيت والحرص على خلع برقع الحياء والقيم والتقاليد وصولا إلى منصب براق كل ذلك يمكن أن يتلاعب بعقل الأستاذ ويلقى به فى غث النفايات».

يقدم الرجل نفسه في الصحافة والإعلام على أنه وكيل المؤسسين لما يسمي بنقابة علماء مصر تحت التأسيس، ويعقد باسمها العديد من الندوات بزعم تطوير التعليم في مصر، في ظل أن لا أحد سمع من قبل عملاً واحداً ولا هيكلاً مشكلاً لهذه النقابة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق