أردوغان يتخلي عن مرضى السرطان.. ويوقف دعم قطاع الصحة

يبدو أن تردي الأوضاع الأقتصادية في تركيا علي يد رجب طيب أردوغان قد وصلت الي قطاع الصحة.. هذا ما كشف عنه نائب حزب الشعب الجمهوري، باريش ياركاداش، الذي تحدث عن كارثة يشهدها قطاع الصحة في الوقت الحالي، إذ قال إن مؤسسة الضمان الاجتماعي لم تعد تساهم في دعم الأدوية المستوردة من الخارج، على الرغم من أن العديد منها ضروري لعلاج أمراض خطرة بينها السرطان.

وقد برر ياركاداش الأمر في تصريحات أدلى بها  لجريدة يني تشاغ، اليوم الأحد، بانهيار سعر صرف العملة المحلية في مقابل العملات الأخرى، وتابع: "متوسط الزيادة في أسعار أدوية السرطان نتيجة اضطراب سعر صرف العملة وصل لنحو 7 آلاف ليرة. المريض هو الضحية".

وذكر ياركاداش، أن مؤسسة الضمان الاجتماعي لم تعد تدعم الأدوية المستوردة، ما جعل حالة المرضى الذين يخضعون للعلاج أصعب.

وأضاف : "ارتفعت أسعار الأدوية التي لم تشملها وزارة الصحة ومؤسسة الضمان الاجتماعي في قائمة الأدوية المدفوعة عشرات الآلاف من الناس يضطرون للاستدانة؛ لتغطية نفقات الدواء".

وأوضح أن سعر الدواء الذي يحمل اسم "كيترودا" ارتفع من 24 إلى 30 ألف ليرة، مما يضطر المواطن الذي يعاني سرطان الرئة من استخدام الدواء "كيترودا" مرة كل 21 يوما".

تساءل ياركاداش: "كيف يمكن للمواطن المتقاعد أو المتوسط الدخل دفع 30 ألف ليرة كل شهر؟ أين العدالة، والحق، والقانون والضمير؟ الوزارة عمياء، وصماء وبكماء".

وضرب ياركاداش، المثل علي تخلي نظام أردوغان عن قطاع الصحة عندما ذكر أن المواطن، الذي يدعى "إيلهان أوكتشو" اضطر إلى بيع منزله الذي يعيش فيه للحصول على العلاج، لافتًا إلى أن المواطن قرر تحريك دعوى قضائية؛ للدفاع عن حقه في الحياة.

وحرض ياركاداش، الأتراك على أن يحزو حزو إيلهان أوكتشور، لتحريك دعاوى قضائية للحصول على حقهم في الحياة، وقال: "ستوفر النتيجة التي ستصدر في دعوى أوكتشور، الفرصة لعشرات آلاف المرضى للعودة إلى الحياة من جديد".