الحضن الأخير للمشنقة.. خيانة في التجمع (القصة الكاملة)

الأربعاء، 08 مايو 2019 07:00 ص
الحضن الأخير للمشنقة.. خيانة في التجمع (القصة الكاملة)
مشنقة -أرشيفية

حب لم يعرف طريق النجاة، وزوجة لم يشفع لها بيت وأسرة، وزوج لا حيلة له ولا قوة، فكانت الشهوة حاكماً والخيانة مصدر حياة دائمة. قصة خيانة جديدة شهدتها منطقة التجمع، هذا الحى الذى عرف دائما بالهدوء، استيقظ على أصوات الخيانة والدماء، بعدما أقدمت زوجة على قتل زوجها بمساعدة عشيقها رمياً بالرصاص، من أجل استكمال شهوتها مع عشيقها.
 
القصة بدأت بعلاقة حب ملتهبة بين «أحمد.م»، و«هديل.أ»، قصة حب انتهت كما خطط لها بالزواج سنوات سعيدة مليئة بالابتسامات وعبارات الغزل والحب المتبادلة، حياة فى ظهرها حب وسعادة، ولكنها تحوى الكثير والكثيرمن الخيانة والدماء.
 
لم يدر أحمد على مدار 5 سنوات كاملة بزيف مشاعر زوجته، لم يظن يوماً أن كل تلك العبارات كذب وخيانة، فعمل دائما على إرضاء زوجته مالاً وحديثاً وحضوراً، لم يبخل أبدا فيما استطاع إليه سبيلاً، لكنه لم يفكر أبداً فى أن هذا الحب الصادق والوفاء سيقابل بالخيانة والقتل.
 
بدأت «هديل» فى ألعاب الشيطان مع زوجها، فتعرفت على «محسن.ج»، عامل، وتبادلا الكلام المعسول بينهما، فأيقظ الشيطان شهوته الدنيئة، فلم تراع هديل أمانة زوجها واسمه، فبدأت تخطوا نحو بئر الخيانة دون عودة، لم تكتف الزوجة بالخيانة فحسب فبعد أن خطت قدماً مع عشيقها، راودتها فكرة التخلص من الزوج حتى يخلو لها حياة الشهوة والخيانة مع عشيقها.
 
اتفقت هديل مع عشيقها محسن، على التخلص من الزوج، فقامت بخداع الزوج بقضاء ليلة حمراء بينهم، وتركت باب المنزل مفتوحا لدخول عشيقها، وفور الانتهاء من الليلة الحمراء مع زوجها، دخل العشيق ووجه سلاحه النارى صوب رأس الزوج، وأطلق منه 3 رصاصات، ليفارق الزوج الحياة قبل أن يعلم بخيانة من منحها شرفه واسمه وسعى دائما لإسعادها.
 
حاولت الزوجة وعشيقها إخفاء معالم الجثة، لكنهما فشلا قبل أن يعلم الجيران بالواقعة، ويبلغا قوات الأمن، التى قامت بدورها بإلقاء القبض على المتهمين، وإحالتهما للنيابة العامة التى باشرت التحقيق.
 
واعترفت الزوجة أمام النيابة، أنها أضطرت لقتل زوجها بعد حياة مليئة بالإهانة والذل على يد زوجها، وهو ما جعلها تنظر لخارج المنزل للبحث عن الحنان والإحتواء من الخارج، مستطردة: «أنا مكنتش عايزة أقتله، هو اللى أضطرنى لكده، عشت حياة مفيهاش أى حنان ولا حنية، كان كله ذل وإهانة، ولما سمعت الكلام الحلو من غيره ضعفت وأنا ست محتاجة لأى كلمة حلوة، وغصب عنى كل ده حصل».
 
من جانبها قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، بمعاقبة زوجة وعشيقها، بالإعدام شنقاً، لاتهامهما بقتل زوج المتهمة الأولى. صدر الحكم بعضوية المستشارين محمد عبد المنعم ومحمد أبو كريشة ومحمد الشامي، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد ومحمد علاء فرج. 
 
وأسندت النيابة إلى المتهم «محسن.ج.ر»، عامل، تهمة قتل المجنى عليه «أحمد.م.ع»، بعلم المتهمة الثانية «هديل.أ.ع»، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم علي إزهاق روحه لإتمام زيجته من المتهمة الثانية، بعدما عاشرها معاشرة الأزواج حال حياة زوجها المجنى عليه، ووزعا الأدوار فيما بينهما، مستخدما المتهم الأول سلاحا ناريا «بندقية آلية»، وقصده فى محل سكنه، وأطلق صوب رأسه عيارا ناريا أرداه قتيلا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق