ابتعدوا عن السياسة.. إردوغان يتوعد رجال الأعمال

الخميس، 09 مايو 2019 10:00 ص
ابتعدوا عن السياسة.. إردوغان يتوعد رجال الأعمال
اردوغان

«على الجميع أن يلزم حدوده»؛ لم يستطع الرئيس التركي، رجب إردوغان، كتمان انزعاجه من بيان أطلقته جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك، أمس، تعبيرا عن قلقها بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الاقتراع في إسطنبول، وردّ عليهم بعنف، اليوم، واصفّا تصريحاتهم بـ«الغريبة».
 
إردوغان رد على رجال الأعمال مهددا: «ترتكبون خطأ. إن إدلاءكم بتصريحات كهذه يعد تدخلا سافراً في مكان يُطبق فيه قانون الانتخابات، سنتخذ إجراءات أخرى»، وقال خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: «رأينا بعض رجال الأعمال يدلون بتصريحات غريبة بعد قرار اللجنة العليا».
 
الرئيس التركي اختتم حديثه شديد اللهجة لرجال الأعمال والصناعيين الأتراك قائلاً: «إذا كنت رجل أعمال قم بعملك فقط، إذا أدليتم بتصريحات تدخل في قرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن إلغاء الانتخابات فى إسطنبول، سيظهر موقفكم المتحيز، وستتغير وجهة نظرنا فيكم أيضا».

جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (TUSIAD) كانت استنكرت قرار اللجنة العليا للانتخابات الصادر أمس بإلغاء الانتخابات في بلدية إسطنبول وإعادة الاقتراع يونيو المقبل، من خلال بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أمس، تحت عنوان: «نحن قلقون» وصفت فيه «العودة إلى البيئة الانتخابية في هذه الفترة التي نحتاج فيها إلى التركيز على الإصلاح الاقتصادي والديمقراطي الشامل»، بأنها «مسألة مثيرة للقلق».
 
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك عن تخوفهم من الأوضاع الاقتصادية التركية السيئة، في 10 مارس الماضي، عبر رئيس مجلس إدارتها، أحمد كورت، عن الوضع السييء للمجتمع التركي قائلاً: «تركيا تعيش أحد أثقل الأزمات الاقتصادية في تاريخها».

«الضمائر تغلي»، بهذا وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، المشاعر التي تسيطر على الأكثرية في تركيا، بعد قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول، بهدف حرمان مرشح الحزب، أكرم إمام أوغلو، من تولي منصب العمدة.
 
كليتشدار أوغلو أعلن ترشيح أكرم إمام أوغلو مجددا لخوض انتخابات الإعادة في إسطنبول الكبرى، خلال كلمة اليوم أمام كتلته البرلمانية بالعاصمة أنقرة.
 
عمدة إسطنبول الفائز في الانتخابات قبل إلغائها، أكرم إمام أوغلو، قال في مؤتمر جماهيري بمنطقة بيليك دوزو في إسطنبول، عقب القرار، إنه لا يشعر بالوحدة، فمعه 16 مليون مواطن (سكان إسطنبول) في مواجهة القرار.
 
وقال: «نحن شباب أتراك متعطشون للعدالة ونؤمن بالديمقراطية. أعرف أنني لن أمشي وحدي أبداً. أعتقد الآن أن ضمير المجتمع كله معنا. الأتراك في جميع أنحاء البلاد، من 81 محافظة معنا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق