هل انتهت سياسة «الجار قبل الدار»؟.. جرائم صادمة بطلها الجيران

الخميس، 09 مايو 2019 06:00 م
هل انتهت سياسة «الجار قبل الدار»؟.. جرائم صادمة بطلها الجيران
جرائم خطف - ارشيفيه

حضرت جرائم الجيران بصورة واسعة خلال الأيام الماضية، بدافع نيران الحقد، إذا أن مثل «الجار قبل الدار» الذي كان يرسخ لأهمية الجار في حياتنا لم يتجسد بأي صورة في هؤلاء المجرمين.
 
ودارت فصول جريمة قتل في محافظة الغربية، بطلتها سيدة قررت الانتقام من جارتها وصديقتها، متناسية الـ «عيش وملح»، بدافع الحقد على جارتها، منتقمة من طفلة ابنة الجارة، وكان  مركز شرطة كفر الزيات بمديرية أمن الغربية تلقى بلاغًا من ربة منزل مُقيمة بقرية الدلجمون، بقيام ربة منزل سبق اتهامها فى إحدى القضايا، وزوجها عامل، باختطاف ابنتها التى تبلغ من العمر 12 سنة، طالبة، أثناء تواجدها بجوار ترعة الباجورية أمام القرية.
 
وأسفرت جهود تشكيل فريق بحث جنائى بإشراف اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، عن ضبط المتهمين، وقالت المتهمة في اعترافاتها: «خنقتها بـ"إيشارب" ثم وضعت جثتها داخل جوال بلاستيك وحمله زوجى وألقاه فى مياه نهر النيل، لكن يا فرحة ما تمت..طلع الحلق فلصو»، فيما تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال جثة الطفلة القتيلة عقب الإرشاد عن مكان الجريمة.
 
ورغم أن الطفلة كانت تعتبر جارتها مثل والدتها تمامًا، متعودة على أن تراها كثيرًا فى منزلهم، لكنها كانت نهايتها على يد هذه السيدة، التي لم تصون العيش والملح.
 
ولم تختلف هذه الجريمة كثيراً عن واقعة سوهاج المؤسف، حيث قررت سيدة اختطاف ابن جارتها لمساومة أسرته بالمال، تفاصيل الواقعة ظهرت عندما تلقى قسم شرطة ثان سوهاج بلاغاً من مالك سوبر ماركت، بغياب أبنه الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، طالب بالمرحلة الإبتدائية، عقب خروجه من المنزل متوجهاً إلى المدرسة.
 
وأوضح الأب أنه أثناء البحث عنه أكد له شاهد عيان مشاهدته برفقة سيدة وشخص مجهول أثناء إختطاف الطفل من أمام المدرسة داخل سيارة ملاكى وإنصرفوا.
 
وتم تشكيل فريق بحث قاده العميد عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج، توصلت جهوده إلى تحديد مرتكبى الواقعة أربعة أشخاص "ربتى منزل شقيقتين إحداهن جارة المبلغ ، وطالبين مقيمين بسوهاج".
 
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبرفقتهم الطفل المختطف أثناء إستقلالهم سيارة ملاكى سوهاج فى الإتجاه إلى محافظة أسيوط،  وقال المتهمون في اعترافاتهم، كنا بصدد التوجه لأسيوط واحتجاز الطفل وبدء مساومة أسرته على المال، لكن حضور الشرطة السريع حال دون ذلك، ووجه والد الطفل الشكر لرجال الشرطة على اليقظة وسرعة تتبع الجناة وإعادة ابنه سالماً لأحضان أسرته.
 
محافظة الجيرة بقرية أم دينار بمركز منشأة القناطر، شهدت واقعة مشابهة عندما اختطف شاب ابن جاره، بعدما تسربت شائعات بالقرية حول امتلاك والد الطفل لقطع أثرية، ليساوم المتهم على الكنز الوهمي، ينتهي الأمر بقتل الطفل والتخلص منه في النيل، والقبض على المتهم.
 
من جانبه قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، يوجد بعض الجرائم التي يقف خلفها الجيران، خاصة أنهم فى الأعم الأغلب يعرفون الكثير من التفاصيل عن حياة الضحايا، لتكون جريمتهم أسهل، ويعتمدون على عدم شك الضحايا فيهم.
 
ولفت الخبير الأمني، إلى أن فكرة الجيرة دائماً قائمة على الود والحب والتزاور والتراحم، لكن لكل قاعدة استثناء، وهناك شياطين الإنس الذين يحولون هذه المعاني النبيلة لجرائم بسبب حقدهم وغيرتهم من جيرانهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق