اللواء محمد إبراهيم: مصر قادرة علي التعامل مع أية خطة سلام تطرحها الولايات المتحدة الأمريكية

 

أكد اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن مصر قادرة على التعامل مع أية خطة سلام تطرحها الولايات المتحدة الأمريكية بموضوعية كاملة في إطار الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطبيق مقررات الشرعية الدولية من أجل إستقرار منطقة الشرق الأوسط .

 

جاء ذلك في  تصريحات صحفية له عقب الندوة التى نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية بعنوان «تحليل نتائج الانتخابات الإسرائيلية وانعكاساتها على الداخل الإسرائيلي وعلى عملية السلام».

 

وقال اللواء محمد إبراهيم أن مصر قادرة على التعامل مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة  فقد تعاملت بنجاح من قبل مع كل من مناحم بيجين وإسحاق شامير و وأريئيل شارون  رؤساء وزراء سابقين لإسرائيل ، وستحرص مصر على إستثمار علاقاتها مع إسرائيل في دفع عملية السلام في المرحلة القادمة .

 

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية  إن مصر تقوم بدور رئيسى في عملية التهدئة، كما أن مصر ستظل قادرة على التعامل مع أية خطة سلام بموضوعية كاملة في إطار واحد فقط وهو الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطبيق مقررات الشرعية الدولية من أجل إستقرار منطقة الشرق الأوسط والتي يأتي على رأس متطلبات هذا الاستقرار قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية .

 

وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن أولويات الحكومة الإسرائيلية القادمة ستركز على قضايا إيران وكيف يمكن  لإسرائيل الإندماج في المنظومة الإقليمية والعربية ودعم علاقاتها بصورة أكبر مع الولايات المتحدة وبالتالي لن تكون عملية السلام في أجندة هذه الحكومة ولن يكون هناك حديث عن حل الدولتين .

 

وأضاف أن الإئتلاف الإسرائيلي الذي ستتشكل منه الحكومة سيتعامل مع كافة القضايا التي يمكن أن تثار بسياسة أكثر تشدداً حيث سيزيد من الإستيطان في الجولان وسيسعى لضم المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية وسيسرع في قطار التهويد في القدس وسيحرص على إبقاء الإنقسام الفلسطيني مع إستمرار العمليات العسكرية ضد قطاع غزة على فترات كما لن يتحدث عن إستئناف المفاوضان مادامت الأطراف الأخرى لا تتحدث عنها .

 

وأشار عضو المجلس المصري للشئون الخارجية  الي أن هذا الإئتلاف لن يرفض صفقة القرن بإعتبارها طرحاً أمريكياً ولابد أن يرد بنيامين نتنياهو الجميل للرئيس الأمريكي على دعمه له في الانتخابات وسيسعى إلى إعلان قبول الصفقة بعد طرحها من حيث المبدأ مع إبداء بعض الملاحظات عليها حتى يمكن تمريرها في إئتلافه المتشدد كما أن نتنياهو على قناعة بأن الصفقة ستكون في صالح إسرائيل بشكل عام .