نكشف حقيقة «المركز المصري للدراسات الاستراتيجية».. كيان وهمي يستغل اسم هيئات كبرى لخداع الفنانين

الإثنين، 13 مايو 2019 12:00 م
نكشف حقيقة «المركز المصري للدراسات الاستراتيجية».. كيان وهمي يستغل اسم هيئات كبرى لخداع الفنانين
المركز المصرى للدراسات والأبحاث الإستراتيجية

على الموقع الخاص به يعرف نفسه باسم «المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية»، وفى الدعوة التى وجهها قبل أيام لحفل إطلاق ما أسماه «سيما مصر»، قال أن أسمه «المركز المصرى للدراسات الإستراتيجية والأبحاث»، وما بين الأسمين توجد الكثير من التفاصيل والخبايا التى تقف خلف هذا الكيان الوهمى الذى يترأسه شخص يدعى «هانى غنيم».
 
بعد بحث عن ماهية هذا الكيان، الذى ظهر فجأة، وجدنا الكثير مما يستحق أن يقال، وتفاصيل تكشف خبايا الباحثين عن تمويلات غير مشروعة تحت ستار المراكز الوهمية، فضلا عن إمكانية أن يكونوا ستار لجهات ومؤسسات أخرى خارجية، هدفها الرئيسى إيقاع الضرر بصناعة السينما المصرية، مستغلة مثل هذه الكيانات فى دفع مشاريع سيئة السمعة.
 
موقع المركز
موقع المركز
 
فى البداية، وبالبحث عن المركز بمسمياته المختلفة، وجدنا له موقع على شبكة التواصل الإجتماعى، باسم «المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية»، وبه قائمة بأسماء مجلس الأمناء، ورئيسه هانى غنيم، ويعرف المركز نفسه بأنه، مؤسسة أهلية مصرية مستقلة غير ربحيه مشهرة برقم (10530 لسنه 2017) بدأت إجراءات تأسيسها في القاهرة عام (2016) على قاعدة المساهمة في تطوير وعي تربوي استراتيجي مجتمعي مؤسسي جديد، مقرها الرئيسي في القاهره، ومزمع خلال العام الاول من ممارسه النشاط المركزي إنشاء فروع لها في المحافظات داخل جمهوريه مصر العربية وأيضا إنشاء وتأسيس عدد من الفروع في عدد من دول العالم بغرض تبادل العلاقات العلمية والفكرية مع المراكز المماثلة والاستفادة من الخبرات البحثية والدراسات السياسية والاقتصادية لدعم علاقات مصر الشعبية مع تلك الدول.
 
رسائل المركز
أهداف المركز
 
وأشار المركز إلى مجموعة من الرسائل التى يستهدف تحقيقها منها تنمية جيل من الاستشاريين قادر علي تدعيم الفكر الإستراتيجي، وتقديم الحلول العملية و العلمية للقضايا المختلفة الراهنة بمصر و منطقة الشرق الأوسط من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات علي مدارة فترة الخطة، وغيرها من الأهداف التى تسير كلها فى اتجاه واحد، وهو القضايا الإستراتيجية الكبرى، أخذاً فى الاعتبار أن اللغة المكتوب بها تفاصيل وبيانات المركز على موقعه الرسمى مكتوبة بلغة عربية ركيكة، ومليئة بالأخطاء اللغوية، بما يؤكد أننا أمام كيان صنع على عجل لأهداف خاصة بمن أسسه، وأن القائمين عليه لم يلتفتوا للأخطاء اللغوية الكثيرة الموجودة على الموقع، والتى تؤكد لمن يطالعها أن مؤسسى المركز بحاجة لدورات تدريبية فى اللغة العربية.
 
3
رئيس مجلس أمناء المركز
 
بخلاف اللغة الركيكة، فاجأنا رئيس هذا المركز باقتحام مجال ليس مدرجاً على قائمة أهدافه المعلنة، وربما لا يعلم عنها أيا من أعضاء المركز شئ، وأن القصة كلها تدور حول رئيس مجلس أمناء المركز، الذى يفضل أن يطلق على نفسه لقب «رئيس المركز»، وهو هانى غنيم، الذى خرج فى 29 يناير الماضى ببيان وزعه على كل الصحف والمواقع الإخبارية، معلناً خلاله إطلاق مشروع «سيما مصر»، قال أنه يستهدف إنتاج أكثر من عشرة أفلام سنويا، بالتعاون مع العديد من شركات الإنتاج، بالإضافة إلى إتاحة أماكن عرض داخل أكثر من ٥٠ مدينة على مستوى الجمهورية، من أجل إيصال الأعمال التي سيتم إنتاجها إلى جميع طبقات المجتمع.
 
 وبعد فترة اختفاء امتدت لخمسة أشهر عاد هذا الكيان مرة أخرى ببيان أخر فى 12 مايو الجارى، بنفس تفاصيل البيان الأول دون أى إضافة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة فى الوسط الصحفى والفنى أيضاً عن الهدف الحقيقى الذى يتستر خلفه هذا الكيان ومؤسسه، وأيضاً مصادر تمويله، فكيف يتحول مركز قال أنه متخصص فى قضايا الفكر الإستراتيجي ليكون أحد المهتمين بصناعة السينما فى مصر دون أى سابق معرفة له بهذه الصناعة، إلا إذا كان هناك من يقف خلفه، وله مآرب أخرى.
 
إعلان المركز عن المشروع الوهمى
إعلان المركز عن المشروع الوهمى
 
الغريب أن هذا الكيان وهو يتحدث عن مشروعاته المستقبلية للنهوض بالسينما حاول إيهام الجميع بأنه يتلقى دعما ومساندة من مؤسسات وهيئات رسمية، وهو الإدعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية، ولم تكتفى المصادر بذلك، بل أنها حذرت  من الانجراف وراء الادعاءات الكاذبة التى يبنى عليها المركز سمعته المزيفة من أجل استغلال مشاهير وخداعهم من أجل الربح،  فى حين لا يوجد لدى المركز صلة بأى جهة فى الدولة بعكس ما يروج لضحاياه.
 
بالتأكيد نحن أذن أمام قضية فى غاية الخطورة، لأننا نتحدث عن مركز «وهمى» يبدو من تتبع نشاطه أن هناك أغراض أخرى يسعى لها بخلاف ما يعلنه رسميا، وهو ما أثار شكوك كثيرين ممن سمعوا بالمركز وراقبوا تحركاته، وقالوا أنه ليس الا ستار لعمليات أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة للإضرار بصناعة السينما والقائمين عليها، وخداعهم أيضاً، وطرح كثيرون السؤال المهم، من سيتولى محاسبة هذا الكيان، وغيره من الكيانات الوهمية؟.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق