سياسة أردوغان: الاعتقال أو الموت

الثلاثاء، 14 مايو 2019 12:00 م
سياسة أردوغان: الاعتقال أو الموت
اردوغان

«إن لم تعتقل فستقتل».. ربما تلخص هذه العبارة ما وصلت إليه الحال في تركيا، وترسم السياسة التي ينتهجها نظام حزب الحرية والعدالة وعلى رأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

نقلت وسائل إعلام تركية محلية حادثة أليمة لسيدة تعرضت للطعن بسكين، على خلفية تبرعها بمبلغ مالي لأكرم إمام أوغلو القيادي بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لسياسة أردوغان في البلاد.

غضب عارم ضرب الأوساط التركية بعد واقعة طعن السيدة، صحف تركية أفردت عناوين تسلط الضوء على الواقعة، زمان التركية عرضت قصة السيدة جوكنور دامات المعتدى عليها بسكين من شخص بعد تبرعها بمبلغ لدعم أكرم إمام أوغلو رافعة شعار: كل شىء سيكون رائعا.

وأفاد تقرير للصحيفة التركية إن السيدة أقدمت أثناء تلقيها العلاج من مرض السرطان بمدينة تكرداغ، على نشر عبارة "كل شىء سيكون رائعا" على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعى والتبرع بمبلغ لدعم إمام أوغلو، فيما أقدم شخص على الاعتداء بالسكين على دامات قائلا: هل أنتِ ذات القلب الشجاع؟

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن أنصار أردوغان تركوا فى وقت لاحق رسائل على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعى تمنوا خلالها الموت لدامات.

الاعتقال أو الموت

في التفاصيل، أمرت السلطات التركية باعتقال 64 شخصا على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة الخدمة التى يتزعمها فتح الله جولن، موضحة أن النيابة العامة فى أنقرة أصدرت قرار التوقيف فى إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة جولن.

ووفقا لتقارير إعلامية تركية فإن جميع المعتقلين يعملون بجهاز الشرطة، وسبق أن تم فصل 59 منهم من وظائفهم على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.

حق الحياة

في واقعة أخرى ربما لا تبتعد كثيرا عن الوقائع السابقة فقد حُرمت الممثلة السينمائية التركية، بارلا شانول، من جائزة الرابطة المهنية لأصحاب الأعمال السينمائية التركية بحجة نشرها رسالة مؤيدة لأكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة فى انتخابات إسطنبول،  حيث شهد حفل الرابطة المهنية لأصحاب الأعمال السينمائية التركية لتوزيع جوائز حاملو السينما التركية من الماضى إلى الحاضر برعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وفي أول تعليق من جانبها على الأمر قالت إنها تفوز بتقدير الشعب منذ 57 عاما وإن حب المتابعين من كل الأعمار لها هو أكبر جائزة رافعة شعار  كل شىء سيكون رائعا وهو شعار حملة مرشح حزب الشعب الجمهورى لرئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

سياسة الإلهاء

خبراء دوليون وأتراك فسروا سياسة النظام التركي وحزب الحرية والعدالة بأنها محاولة لصرف الأنظار عن التلاعب بنتائج انتخابات اسطنبول، بعد الضغوط الدولية والتقارير التي تحدثت عن ضياع الديمقراطية، بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الانتخابات في العاصمة التجارية لتركيا بعد إعلان فوز المعارضة التركية في هزيمة تاريخية لأنصار أردوغان.

دانيز شام أوغلو، القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، قال إن حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يخشى من فتح ملفات الفساد الحاصلة في بلدية إسطنبول التى كان يترأسها الحزب فى وقت سابق.

وأضاف القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن أردوغان يعلم العرف السياسى فى تركيا بأن من يحكم بلدية إسطنبول يكون فى الخطوة الأولى ليحكم تركيا، وبالتالى يسعى بكل السبل من أجل أن لا يخسر تلك المدينة التركية التى تشكل لحزبه أهمية كبرى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق