مسرحية الحديدة.. كيف انكشفت لعبة الحوثيين؟

الثلاثاء، 14 مايو 2019 11:11 ص
مسرحية الحديدة.. كيف انكشفت لعبة الحوثيين؟
مدينة الحديدة

من المفترض أن تقوم بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في مدينة الحديدة، بالنزول الميداني للتحقق الرسمي من عملية انسحاب عناصر ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، التي زعم المتمردون سحب مقاتليهم منها.

 
وكانت بعثة المراقبة الدولية قالت إن الحوثيين بدأوا، السبت، الانسحاب من جانب واحد من هذه الموانئ ولمدة 4 أيّام، وأن فرقها ستقوم بالنزول الميداني إلى هذه الموانئ للتحقق الرسمي من الانتشار الذي كانت الحكومة اليمنية وصفته بـ"المسرحية الهزلية"، كونه يخلوا من المراقبة والتحقق المشترك من قبل الأمم المتحدة، وممثلي الحكومة والمتمردين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة.
 
وأعلن المتمردون أنهم سلموا الموانئ لقوات خفر السواحل، لكن مصادر في الميناء أكدت أن ما تم هو نشر قوات خفر السواحل في هذه الموانئ لبعض الوقت، قبيل زيارة المراقبين الدوليين لهذه المواقع السبت، ثم عادت ميليشيات الحوثي إلى مواقعها في الموانئ، وهو ما يؤكد أن الحوثيين مستمرون في التلاعب باتفاق السويد.
 
وكان رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق، صغير بن عزيز، أكد أن أي خطوة احادية ليست ذات قيمة ما لم تتم الإجراءات وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مفهوم عمليات إعادة الانتشار، التي تشمل تحديد المسافات المنسحب إليها والرقابة المشتركة والتحقق، وتسليم خرائط الألغام، وإزالة كافة المظاهر المسلحة والمشرفين الحوثيين، والتحقق من قوات خفر السواحل الأساسيين، واستبعاد الميليشيات من كل مرافق الدولة وفقاً للقرارات الدولية، وعودة الطواقم الإدارية لعملها.
 
وكان الحوثيون قد واصلوا استهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة جنوبي وشرقي مدينة الحديدة. وتبادلت القوات المشتركة والمتمردون الاشتباكات والقصف في كل من الدريهمي والتحيتا وحيس. 
 
كما دفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مديريتي التحيتا وحيس، جنوبي محافظة الحديدة في تصعيد عسكري جديد للمليشيات.

 بداية، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن رداد يحيى العمري والمعين من قبل المتمردين نائبا لقائد المنطقة العسكرية لقي مصرعه مع عشرات آخرين من المتمردين، وهو قيادي بارز في ميليشيات الحوثي مع عشرات الأفراد في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، شمالي محافظة الضالع، أما في صعدة، أحبطت قوات الجيش اليمني هجوما للمليشيا الانقلابية في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء ولقي العديد من عناصر الميليشيا مصرعهم وأصيب آخرون، بحسب ما أكد قائد لواء الكواسر لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" .

 

واستمرت الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني والميليشيات، وفي محافظة الضالع، أفادت مصادر ميدانية بسقوط عشرات القتلى و الجرحى في صفوف الميليشيات في مواجهات مع القوات المشتركة والحزام الأمني شمالي المحافظة، بعدما استدرجت القوات المشتركة والحزام الأمني عناصر مليشيات الحوثي إلى كمين محكم في منطقة قردح شمالي مديرية قعطبة، شمالي الضالع، وشنت هجوما عليهم أسفر عن سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، كما تصدت لهجوم للحوثيين في جبهة العبارى ـ حبيل مشيّع ـ الريبي غربي مديرية قعطبة.

 

فى سياق متصل، استهدفت مقاتلات التحالف العربي، تعزيزات للحوثيين شمالي قعطبة. وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت في وقت سابق غارات متفرقة، استهدفت جيوب الحوثيين في بعض أحياء المدينة، علاوة على تعزيزات للمليشيات الحوثية في جسر الشيم، كما قتل أكثر من 15 من عناصر مليشيات الحوثية الموالية لإيران وإصابة آخرين، في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني في جبهة حام بمحافظة الجوف.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق