النمسا تمنع الحجاب في المدارس الابتدائية.. تمييز عنصري أم حق مشروع؟

الخميس، 16 مايو 2019 11:00 ص
النمسا تمنع الحجاب في المدارس الابتدائية.. تمييز عنصري أم حق مشروع؟
رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين

بعد شهور من الجدل في النسما حول مشروع قانون قدمه الائتلاف الحكومي يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، وافق مجلس النواب النمساوي أمس على المشروع بصفته يمثل إشارة ضد مشروع الإسلام السياسي حزب الحكومة النمساوية.
 
وأقر مجلس النواب النمساوى مشروع القانون، وفسر النائب رودولف تاشنر المنتمي إلى حزب المحافظين نص المشروع بأنه ضروري لحماية الفتيات من «الاستعباد».
 
ولا يعتبر الحجاب ضمن الملابس الدينية التي تؤثر على الوضع الأمني، إذ يسمح لقوات الأمن التعرف على من يرتديه بسهولة، بخلاف النقاب الذي أعدته الكثير من الدول الأوروبية تهديدًا أمنيًا لاستخدامه في جرائم جنائية وإرهابية دون التحقق من هوية مرتكب الواقعة.
 
وأوضحت الحكومة النمساوية أن الحظر لا يشمل العمامة التى يضعها الرجال على رؤوسهم ولا القلنسوة التى يعتمرها الرجال اليهود، فيما ردت منظمة المسلمين النمساويين «آي جي جي أو » مشروع القانون بأنه «مخز».
 
وضمنت الحكومة مشروع القانون عبارة تنصّ على أن الحظر يشمل «كل لباس ذي تأثير إيديولوجي أو ديني يغطّي الرأس» من دون أن أي ذكر للحجاب، وذلك ولحماية نفسها من اتهامات التمييز العنصري، إلا أن الحزبين الرئيسيين في الحكومة، حزب المحافظين اليميني بزعامة المستشار سيباستيان كورتز، وحزب اليمين المتطرف، أعلنا بكل وضوح أنّ المستهدف من مشروع القانون هو الحجاب الإسلامي.
 
وصوت نواب المعارضة جميعا تقريبا ضد مشروع القانون، واتهم بعضهم الحكومة بأنها تسعى لتصدر عناوين الصحف بدلا من الاهتمام برفاهية الأطفال.
 
وأجلت المصادقة على مشروع القانون المذكور لمرتين، بين يناير ومارس الماضيين، بسبب معارضة كل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمسا والحزب الليبرالي "نيوس" (النمسا الجديدة والمؤتمر الليبرالي).
 
 في حال مخالفة مضامين القانون المثير للجدل، فسيكون هناك غرامة مالية قد تصل إلى 440 أورو، ويأتي هذا القانون، الذي يشمل مرحلة التعليم الإبتدائي، بعد أن أقرت الحكومة اليمينية برئاسة المستشار سيباستيان كورتس، في أبريل 2018، قانونا مماثلا لحظر ارتداء الحجاب في رياض الأطفال.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق