اليمن×24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الأربعاء، 22 مايو 2019 06:00 ص
اليمن×24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيين
مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 بداية، حاولت أن المليشيا الحوثية الإرهابية  استهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران الذي يستخدمه المدنيون من مواطنين ومقيمين بطائرة بدون طيار تحمل متفجرات، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، والذى أكد أن الميليشيات المدعومة من إيران تواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، من خلال استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات.

وقد حذر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي،  بأشد العبارات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من مواصلة استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية وكذلك المدنيين وسيكون هناك وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

في سياق متصل، سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي في غارات لمقاتلات التحالف ومواجهات مع القوات المشتركة و الحزام الأمني في مناطق متفرقة شمالي محافظة الضالع، كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي في منطقة الفاخر، و تعزيزات لهم في منطقة الجب المحاذية لمديرية الحشاء، كما استهدفت تجمعات لهم في منطقة باجة حجر غربي مديرية قعطبة، وأدت الغارات الى سقوط عدد من القتلى و الجرحى و تدمير معدات قتالية للحوثيين.

يأتي ذلك بعد أن استعادت ألوية العمالقة السيطرة على مواقع "لكمة مخدوش"، و"التبة الصفراء، في جبهة تورصة،  بمديرية الأزارق ، عقب مواجهات خاضتها مع الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرح في صفوفهم وتدمير عدد من العربات التابعة لهم، فيما تعرضت قرى المنطقة لقصف من قبل الحوثيين،  مما أوقع إصابات بين المدنيين، كما شهدت منطقة حجر شمال غربي الضالع مواجهات متقطعة ، حيث تمكنت القوات المشتركة و الحزام الأمني من تأمين بعض المواقع. فيما لقي عدد من المتمردين مصرعهم بنيران القناصة التابعة للقوات المشتركة.

فى سياق متصل، كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تزايد حالات الانتحار في أوساط النساء المحتجزات في معتقلات ميليشيات الحوثي، وأعلنت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر عن تسجيل 4 حالات انتحار لنساء معتقلات في سجون المتمردين الحوثيين بصنعاء، وقد ذكرت المنظمة في بيان لها أنها وثقت حالتي انتحار لامرأتين الأولى في سجن سري خاص بالمليشيات، والثانية في قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء خلال شهر رمضان.

ووثقت المنظمة،  في وقت سابق حالتي انتحار لامرأتين في معتقلات الحوثيين وكذلك تسع حالات شروع بالانتحار، كما أشارت المنظمة إلى أن مليشيات الحوثي ترتكب انتهاكات فظيعة بحق النساء المعتقلات اللواتي يعيشن أوضاعاً مأساوية وغير إنسانية في السجون والمعتقلات المعروفة والسرية، مشيرة إلى أنها تلقت استغاثات من النساء المعتقلات في قسم النساء بالسجن المركزي لإيقاف الانتهاكات بحقهن، مشيرة إلى رفض الحوثيين الاستجابة للمناشدات الإنسانية في الكف عن هذه الممارسات التي تنتهك آدمية الضحايا من النساء ودفع بعضهن للانتحار جراء ما يتعرض له من تعذيب وانتهاكات جنسية وتلطيخ سمعتهن.

من جهة أخرى، هدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين بسبب مخاوف من وقوع اختلاسات، وعدم وصول المساعدات لأصحابها، كما وجه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي رسالة تحذيرية إلى مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الميليشيات الحوثية ، وهو أعلى مسؤول سياسي في صفوف الحوثيين، بتاريخ 6 مايو الحالي.

من جهته قال متحدّث باسم البرنامج في جنيف، لوكالة فرانس برس، إن الرسالة صحيحة وقد حررها برنامج الغذاء العالمي، مشيرا إلى أن هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في ديسمبر، فقد لاحظ برنامج الغذاء العالمي تقدما بعد الرسالة الأولى (...)، لكن هذا التقدم توقف خلال الأسابيع الماضية، بل عادت الأمور في بعض الحالات إلى الوراء.

وقد أعربت رسالة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي في ديسمبر الماضي عن قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن" الواقعة تحت سيطرة المتمردين، خاصة وأنه في الأسابيع الماضية جاء عناصر في حركة "أنصار الله" الجناح السياسي للمتمردين بطلبات جديدة تقوض الاتفاقات الموقعة"، مشددا على ضرورة عمل البرنامج باستقلال واختيار المستفيدين بنفسه.

واستكملت رسالة المدير التنفيذي للبرنامج نصها بدعوى الحوثيين إلى التقيد بالاتفاقات، محذرا من أنه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فإن برنامج الغذاء العالمي "لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله.

من جهة أخرى، رحبت الجمهورية اليمنية، بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة، يوم الخميس 30 مايو الجاري، للوقوف أمام التحديات التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وذلك في ظل تهديدات إيران وأذرعها المتمثلة في قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالهجوم على محطتي ضخ نفط في المملكة، والأعمال التخريبية التي تعرضت لها سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات.

وأصدرت وزارة الخارجية اليمنية بيانا أكدت فيه على دعم اليمن وتضامنه التام والدائم للخطوات التي تتخذها المملكة كافة، والجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية المشتركة، كما وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، السبت الماضي، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق