السعودية تخاطب مجلس الأمن لإيقاف إيران.. وهذه فحوى الرسالة

 

لا تزال تداعيات الهجوم الإرهابي الذي شنته الميليشيات الحوثية على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية مستمرة، حيث خلق توترًا واسعًا في منطقة الشرق الأوسط كانت في غنى عنه، وهو ما دفع المملكة العربية السعودية إلى فضح ممارسات أتباع إيران في المنطقة، وتوصيل رسائل محذرة من تفاقم الوضع معلنة عن عقد قمتين لبحث تطورات هذا التصعيد.

 

ودعا الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرًا عن قمتين طارئتين في مكة في نهاية مايو الجاري لبحث ما شهدته المنطقة من تصاعد أحداث بسبب الهجوم الحوثي على منشاتي نفط سعوديتين بالعاصمة السعودية الرياض، إلى جانب استهداف 4 سفن في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، 2 منهم سعوديتان وواحدة إماراتية وأخرى كانت ترفع علم النرويج. 

 

وفي أول تعليق للرياض على الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي النفط، قالت عبر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن «ما قامت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي يؤكد أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون».

 

وتتهم السعودية الحوثي ومن ورائها إيران بإفشال الجهود السياسية الحالية التي تستهدف حل الأزمة اليمنية، حيث قالت الرياض إن هدف تحركات الحوثي بتنفيذه أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، وضع حبل المشنقة على الاتفاقيات السياسية في اليمن.

 

وفي تطور جديد للأمر، بعثت المملكة العربية السعودية، برسالة إلى مجلس الأمن الدولى، تفند فيها تصرفات إيران فى المنطقة، ومطالبة بلجم سلوكها المدمر، وناشدت السعودية، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الخميس، مجلس الأمن والمجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياتهما من خلال اتخاذ موقف ثابت ضد النظام الإيراني.

 

وأشارت الرسالة إلى تصرفات إيران وسلوكها المتهور المتمثل فى جر المنطقة إلى وضع خطير، مؤكدة استمرار النظام الإيرانى فى دعم أجنحته العميلة فى المنطقة، وتعديه على السلام والأمن الدوليين، وعلى استقرار وإمدادات أسواق النفط فى العالم، وشددت على أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع نشوب الحرب.

 

وتتهم السعودية إيران بزعزعة استقرار عدة دول عربية، لا سيما اليمن، عبر دعم ميليشيات الحوثي، ومدها بالأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التى وجهت مراراً نحو المملكة، وكان آخرها قبل يومين، حيث تصدت الدفاعات السعودية الجوية لطائرة مسيرة تابعة للحوثيين فوق محافظة نجران.