سبايا داعش.. تجارة انتهت بسقوط «قرني» التنظيم في العراق

الجمعة، 24 مايو 2019 07:00 ص
سبايا داعش.. تجارة انتهت بسقوط «قرني» التنظيم في العراق
أيزيديات

يوما تلو الآخر، تنكشف فضائح تنظيم داعش الإرهابي، فالتنظيم أعطى لعناصره رخصة التكفير والتحريم دون وجه حق، فاختطف الرجال والأطفال وسبى النساء كأسرى حرب رغم أنهم مدنيين وليسوا جنود عسكريين.

التنظيم احتجز النساء كسبايا وباعهم فى سوق النخاسة، فخصص لهذا النوع مسؤولا، وكانت بالنسبة له تجارة تدر ربحًا. شرطة محافظة نينوى العراقية، أعلنت الاثنين الماضى، القبض على قيادى فى داعش، كان يشغل منصب مسئول "السبايا" فى التنظيم الإرهابى.,

ومع سقوط "مسئول السبايا" فى تنظيم "داعش"، تظهر فى الأفق بادرة أمل فى إمكانية حصول السلطات العراقية على معلومات هامة من هذا الإرهابى بشأن التفاصيل الكاملة للتجارة الحرام، خاصة وأن المعلومات يمكن استخراجها منه، إلى جانب روايات الإيزيديات الهاربات من جحيم التنظيم ستجعل الصورة أوضح أمام السلطات.

وبالتالي مثل سقوط مهندس التجارة الحرام ضربة في نعش التنظيم، كما أن أى معلومات سيكشف عنها ستساهم فى تسريع حركة تحرير هؤلاء الأسرى المستعبدين تحت تهديدات الإرهابيين.

الإعلامية الإيزيدية نافين رشو، كانت آخر المحررين من داعش، كشف مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين عن تحريرها فى سوريا بعد 5 سنوات من اختطافها على أيدى عناصر التنظيم الإرهابى من قضاء سنجار غرب مركز نينوى بشمال العراق، وبالتالي سيمقل تحريرها كنز معلوماتي كبير.

وتتمثل الأهمية البالغة لضرورة استغلال فرصة سقوط مسئول السبايا فى تنظيم داعش، الاستغلال الأمثل، بسبب الخطر المتزايد على حياة الأسرى والسبايا فى ظل الخسائر المتتالية التى واجهها التنظيم فى أخر معاقله بسوريا.

وفي تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية، كشف عن عثور قوات التحالف الدولى ضد داعش، فى آخر معاقله فى الباغوز بريف دير الزور على 50 رأس مقطوعة لفتيات ايزيديات.

وأضافت الصحيفة، أنّه تم رصد هذا الاكتشاف المروع عندما دخلت القوات البريطانية مدينة باغوز المحاصرة على ضفاف نهر الفرات فى شرق سوريا، مشيرة إلى أنّ ذلك تم فى أعقاب معركة شرسة فى وقت سابق قتل فيها نحو 100 من الإرهابيين، حيث أطلق جنود القوات الخاصة 600 قذيفة هاون وعشرات الآلاف من طلقات المدافع الرشاشة، ما أجبر تنظيم داعش الإرهابى.

وبحسب روايات المحررات من داعش، كان سعر البيع متفاوت، تتحكم فيه عدة عوامل أساسية منها، عمر الفتاة أو السيدة، ومستوى جمالهن، كذلك يختلف السعر بين الفتاة العذراء والمتزوجة، إلى غير ذلك من الأمور، بينما تراوحت الأسعار ما بين 10 إلى 20 ألف دولار أمريكى فى المتوسط، وإلى جانب ذلك كانت تتم عملية البيع بعد ذلك فى مزادات أو بين أفراد من عناصر التنظيم، والتى كانت تختلف الأسعار فيها حسب الفتاة المعروضة للبيع، فمنهن من بيعت بـ 10 أو 15 ألف دولار حتى وصل سعر البعض إلى ما يقرب من 80 ألف دولار، ومنهن من بيعت بقيمة 100 دولار فقط أو 200 دولار فقط، وذلك بحسب تقارير سابقة لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

هينا عباس خلف، البالغة من العمر 15 عاماً، تحررت فى فبراير 2018، كانت لها قصة، تقول إن والدها مات حسرة عليها وأخواتها، بينما بيعت هى ثلاث مرات، المرة الأولى كانت لداعشى كنيته "أبو أيمن" وهذه البيعة كانت مجانية كهدية له من رجل آخر اسمه "الشدادى"، موضحة أنه تم بيعها للمرة الثانية إلى إرهابى ليبى يدعى بكر النحلى، بمبلغ قدره 15 ألف دولار، والذى باعها للمرة الثالثة إلى داعشى ليبى آخر يدعى زكريا، وتمت الصفقة هذه المرة بمبلغ 10 آلاف دولار فقط، وتشير إلى استمرار تعذيبها وضربها واغتصابها من قبل الإرهابيين الثلاثة حتى توصلت شقيقتها الكبرى حنيفة إلى موقعها لدى التجار والمهربين وحررتها مقابل مبلغ 16 ألف دولار.

إضافة إليهن، هنالك رواية أخرى مفجعة، وهى رحلة معاناة الفتاة الإيزيدية أشواق، التى كشف تقرير سابق لصحيفة "التايمز" البريطانية، أنها التقت خاطفها الداعشى فى ألمانيا، وفوجئت حينها أنه مسجل كلاجىء لدى الدولة الألمانية رغم ما اقترفه من جرائم فى العراق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة