ما وراء دعوة الملك سلمان لعقد قمة عربية وخليجية طارئة.. سياسيون: تضع الأمة أمام التزاماتها

السبت، 25 مايو 2019 06:00 ص
ما وراء دعوة الملك سلمان لعقد قمة عربية وخليجية طارئة.. سياسيون: تضع الأمة أمام التزاماتها
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

تزامنت دعوة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد قمة عربية وخليجية، في ظل تصاعد المناوشات بين واشنطن وطهران، لتضع الأمة أمام التزامتها، خاصة مع استخدام  طهران لأذرعها الإرهابية وعلى رأسها مليشيات الحوثي فى اليمن.
 
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اعتبر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد قمة عربية طارئة في مكة المكرمة، تعكس حرص المملكة على أهمية التنسيق والتعاون العربي.
 
وأوضح أن هذا هو النهج التاريخي والثابت للمملكة التي تولي أهمية وحرص على تطوير العمل العربي المشترك، مضيفًا أن القمة الطارئة تأتي لكي تضع الأمة العربية أمام التزاماتها وواجباتها ومسؤولياتها تجاه التهديدات الإيرانية، فليست المملكة العربية السعودية هي المستهدفة فقط، بل الأمة العربية بأكملها هي المستهدفة من هذه التهديدات الإيرانية.
 
ولفت إلى أن هذا التأييد والترحيب العربي بالدعوة السعودية لعقد قمة عربية طارئة، يعكس الحاجة العربية إلى هذه القمة العربية وبخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من حالة تصعيد وتهديدات إيرانية مستمرة، مشيرًا إلى أن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة تأتى في ظل ما تشهده المنطقة من حالة تصعيد واستمرار إيراني في تهديد أمن واستقرار المنطقة والحشد العسكري الأمريكي، حيث تعد مرحلة مهمة في العمل العربي المشترك، للخروج بموقف سياسي عربي موحد، وأيضًا وجود تحرك عربي موحد إذا ما استمر النظام الإيراني في السعي إلى الإمام في الاستمرارية في تهديده وعبثه عبر أذرعته ووكلاءه لأمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة البحرية.
 
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ علوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوة خادم الحرمين، لعقد قمتين خليجية وعربية، لها عدة أهداف أبرزها حسم المواقف العربية والإسلامية فى مواجهة إيران، مع بناء موقف متماسك سياسيًا وإستراتيجيًا فى مواجهة كل السيناريوهات المقبلة فى المنطقة وكلما تزايد الخطر الإيرانى ستسعى السعودية لجمع العالمين العربى والإسلامي.
 
واعتبر فهمي استهداف الأراضي السعودية، بصواريخ حوثية خلال الفترة الماضية رسالة أولى من قبل إيران، سيليها مواقف أخرى وبالتالى ستكون المواجهة على قدر الفعل.
 
وحول إمكانية حدوث حرب بين واشنطن وطهران، قال فهمى: الحرب لن تكون سهلة وربما تمتد لدول أخرى، ولهذا لا أحد يريد الحرب من الطرفين والاكتفاء فقط بضربات فى أقصى الاحتمالات وهو الأمر الوارد والهدف النهائى لأمريكا في إعادة إيران للتفاوض على أسس جديدة البرنامجين النووى والصاروخى.
 
وفي سياق متصل، قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن منطقةُ الشرقِ الأوسط، بل والعالم كله يمر بمرحلةٍ حرجةٍ وحساسةٍ؛ حيث تتسارع وتيرة أحداث الصِّدام الأمريكي الإيراني بعد إعلان طهران توقف التزاماتها تجاه الاتفاق النووي بين إيران من جانب آخر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية من جانب آخر، وإعلان طهران مواصلة استئناف تخصيب اليورانيوم بل ورفع معدلات التخصيب لأربع أضعاف، الأمر الذي من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بالشرق الأوسط.
 
ولفت طه على، إلى أن كل ذلك، يفرض على كافة دول المنطقة الاستجابة للدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى، فيما يُعد محاولة جادة للتصدي للتهديدات التي تواجه دول المنطقة. وهو ما استجابت له عدد من دول المنطقة بشكل إيجابي مثل مصر والإمارات والبحرين وجيبوتي وغيرها بما يعكس إدراك مشترك للتهديدات التي تمر بها المنطقة.
 
كان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا إلى عقد قمتين خليجية وعربية فى مكة المكرمة، يوم 30 مايو، على خلفية الاعتداءات على محطتى ضخ للنفط فى السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة