فى ذكرى تأسيسها الـ50.. ماذا تعرف عن منظمة التعاون الإسلامى؟

الخميس، 30 مايو 2019 10:00 ص
فى ذكرى تأسيسها الـ50.. ماذا تعرف عن منظمة التعاون الإسلامى؟
منظمة التعاون الإسلامى
كتب مايكل فارس

فى ذكرى تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، تنطلق، في مدينة جدة السعودية، أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يسبق أعمال الدورة الـ14 للقمة الإسلامية المقررة، وتعقد تحت عنوان "يدا بيد نحو المستقبل" بمدينة مكة، والذى يناقش مشروع البيان الختامي للقمة، الذي تمت مناقشة بنوده في اجتماع كبار الموظفين.

 

و يشارك في القمة وزراء 57 دولة عضو بالمنظمة أو ممثلوهم، لمناقشة أهم الملفات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع في السودان، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، كما تناقش القمة قضايا الأقليات المسلمة في العالم، وتنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وسبل مواجهتها، كما تتناول جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على دعم جهود مواجهة التطرف والأفكار المتشددة ودعم المبادرات في هذا المجال.

 

ومنظمة التعاون الإسلامي  أُنشئت بقرار صادر عن القمة التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وعُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، وتقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة، ويرأسها أمين عام المنظمة، وفي الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية عام 1972، جرى اعتماد ميثاق المنظمة بعضوية 30 دولة، كانوا هم الأعضاء المؤسسين للمنظمة، ثم ارتفع عدد الأعضاء ليبلغ الآن 57 دولة، أما ميثاق المنظمة، فتم تعديله في القمة الـ11 التي عقدت بالعاصمة السنغالية دكار عام 2008، بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتحديات التي باتت تواجه العالم الإسلامي.

 

وتعتبر منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، إذ تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه، دعما للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، وقد كانت تعرف منظمة التعاون الإسلامي باسم منظمة المؤتمر الإسلامي،  وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي" وإن كانت لا تضم كل الدول الإسلامية ولكنها تهدف لـ "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة، كما أن للمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

 

وبالنسبة للدول الـ57  الأعضاء فهي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، وقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 سبتمبر 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 أغسطس 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد 6 أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في آذار 1970 إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.

 

وقد عين آنذاك أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم، كما تم عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة