العرب يمرضون ولا يموتون

السبت، 01 يونيو 2019 02:54 م
العرب يمرضون ولا يموتون
محمد المحيا يكتب :

اختتمت قمم مكة الثلاث وحصل التأييد الثلاثي الخليجي العربي الاسلامي للمملكة العربية السعودية والإمارات بعد الاعتداءات الإيرانية على الناقلات في المياه الإقليمية الإماراتية، وعلى منشآت أرامكو في السعودية .
 
الحراك الدبلوماسي السعودي ليس بغريب، فالسياسة الخارجية السعودية تستطيع حشد التأييد الدولي في وقت قياسي وهناك الفرق بين دول المؤسسات ودول الأفراد.
 
سآخذ هذه القمم في هذه المساحة على شكل مشاهدات بحكم وجودي فيها ورؤيتي للتفاصيل عن قرب.. 
 
هبط القادة في المطار فوجودا أمامهم أدلة تورط إيران تعرض عند سلم الطائرة، وذهبوا إلى مكة وجميعهم يدرك من هو العد.
 
قطر حضرت وكان حضورها كعدمه فهي الحديقة الخلفية للنظام الإيراني والعون والمساعد للأطماع التركية، والخليجيون والعرب يدركون أن بينهم في القاعة عميل لعدوهم.
 
العراق ليس بأفضل حال من قطر فرئيسه يعترض على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، وكأنه روحاني وليس برئيس دولة قتلت إيران أكثر من 5 ملايين من أبناءه على مر العقود السابقة ولازالت تحتله.
 
كان لافتاً وغير مستغرب موقف جمهورية مصر العربية الذي تجسد في الكلمة القوية والواضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع النقاط على الحروف وأعطى رسائل لقطر وإيران وتركيا بأن العرب سيطردون كل خائن.
  
على الرغم من النفق المظلم الذي تعيشه الأمتين العربية والإسلامية، إلا أن قمم مكة أعطت الأمل وأحيت التفاؤل من جديد بمستقبل أفضل فأنا أقول دائما "العرب يمرضون ولا يموتون".
 
السودان برئيس مجلسه الانتقالي هو الآخر أعطى درساً في الانتماء للعروبة، رغم الظروف السياسية الحرجة التي يمر بها وكانت كلمة المشير عبد الفتاح برهان مجسدة لأصالة السودان وعروبته.
 
اختصار مشاكل الخليج والعرب في خيانة قطر وعبثها بالدم والأمن العربي، لكن بعد قمم مكة وجدت قطر نفسها منبوذة وتزداد عزلتها، فوفدها غادر القمة الإسلامية إثناء إلقاء ملك الأردن كلمته في مسلسل جديد من الهروب والذل والهوان الذي تعيشه قطر.
 
بالمقاييس الدولية وفِي ظل الظروف والمعطيات السياسية والعسكرية والأمنية، فإن قمم مكة كانت في القمة وحققت الأهداف المنتظرة منها، وبانتظار واقع أجمل ومستقبل أفضل للعرب والمسلمين قريباً .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة