ذكرى مرور 4 سنوات على تحرير عدن.. تحرير العاصمة اليمنية يدحر مشروع إيران

الأحد، 02 يونيو 2019 07:00 م
ذكرى مرور 4 سنوات على تحرير عدن.. تحرير العاصمة اليمنية يدحر مشروع إيران
قوات التحالف العربي

 تعد معركة تحرير "عدن" أهم المعارك التي دحرت المشروع الإيراني من ثغر اليمن الباسم وبحر العرب لذلك احتفى اليمنيون، مساء أمس السبت، بالذكرى الرابعة لتحرير العاصمة المؤقتة.

 
وقالت العين الإماراتية إنه في 27 من رمضان، قبل 4 سنوات، كانت قوات التحالف العربي خصوصا القوات المسلحة الإماراتية تتوج ملاحمها مع المقاومة بإعلان تحرير عدن بشكل كامل وطرد مليشيا الحوثي الانقلابية التي اجتاحتها أواخر مارس 2015.
 
في الذكرى الـ4 لمعركة عدن الحاسمة رصدت "العين الإخبارية" انتصارات المقاومة الجنوبية بمشاركة فاعلة لوحدات عربية مشتركة من التوغل لتحرير كل محافظات جنوب البلاد، أبرزها السيطرة على قاعدة "العند" أكبر قواعد البلاد العسكرية.
 
كما إنه شارك غالبية شباب عدن في الانتفاضة الداخلية ضد الإرهاب الحوثي، وتحولت فجأة كل شوارع المدينة إلى جحيم قلبت موازين المعركة، وكشفت هشاشة المليشيا التي سعت لاعتماد تكتيك حرب العصابات لفرض سطوة الانقلاب، لكنها سرعان ما تهاوت تجر أذيال الهزيمة.
 
معركة صاغت المهام المستقبلية
 
‏رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك قال إن الذكرى الرابعة لتحرير عدن تأتي في لحظة تتضح فيها طبيعة المعركة، وتتصوب فيها الخيارات وتستعيد فيها الجبهات زخمها.
 
وأضاف في تغريدة على تويتر "نتذكر شهداءنا الأبطال وعلى رأسهم ناصر هادي وجعفر سعد وشهداء الواجب التي امتزجت بدماء أشقائنا من التحالف العربي، وهبتنا تضحياتهم العظيمة الحرية وصاغت مسؤولياتنا ومهامنا".
 
 
مهندس تحرير عدن رأس حربة معركة الحديدة
 
وسط مرحلة عصيبة تعد واحدة من جولات المواجهة العربية ضد تمدد المشروع الإيراني، حمل نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي على عاتقه مهمة التكليف لرجل المهمات الصعبة والانتصار للحلم العربي قائدا لقوات الواجب المشتركة قائدا لمعركة أطلق عليها بـ"السهم الذهبي".
 
كان ذلك هو العميد الركن علي أحمد الطنيجي، قائد العملية البرمائية لتحرير عدن والتي باتت مضرب المثل للعسكريين اليمنيين، والتي استطاع خلالها من تحرير المحافظات الجنوبية وواصل مطاردة الانقلابيين نحو باب المندب ومدن الساحل الغربي وحتى قلب مدينة الحديدة غربا.
 
 
 
يمتلك المسؤول العسكري الإماراتي البارز سيرة زاخرة في إدارة المعارك وإلحاق الهزائم بمليشيا الحوثي، ففي غضون 3 أيام تمكن الطنيجي من هزيمة الحوثيين في العاصمة المؤقتة عدن، في معركة انطلقت شرارتها من ساحل "الغدير" باتجاه المطار الدولي الواقع في مديرية خور مكسر.
 
ويتحدث عسكريون يمنيون نقلا عن الطنيجي في وصف معركة عدن، أنها "كانت معركة الوجود العربي وكان لا بد أن نورث العزة والكرامة لكل الأجيال المقبلة من أبنائنا".
 
ويشغل الطنيجي في الوقت الحالي قائدا عاما لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي اليمني، ويعد بمثابة رأس حربة في معركة الحديدة عروس البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي.
 
 
ملحمة للتاريخ
 
يروي العقيد وضاح الدبيش عن مشاركته كواحد من أفراد المقاومة في الانتفاضة الشعبية في أغلب مديرية عدن، ثم تعرضه للإصابة وتحوله بعد ذلك لمتحدث عمليات الساحل الغربي.
 
وقال الدبيش "تحرير عدن مثلت أولى عمليات الحزم، وأرست مدماك القومية العربية وسط قوات التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز".
 
وأضاف لـ"العين الإخبارية" "شاركت القوات كجيش عربي واحد تحت قيادة واحدة تدخلت قبل أن تسقط عدن كاملة بيد المشروع الإيراني، وكان للقوات الإماراتية فضل تقديم معظم الدعم العسكري واللوجيستي تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد".
 
وقال "اعتمدت الخطة العسكرية عدة مراحل، بدأت بتكتيك الاستنزاف وإرهاق مجاميع مليشيا الحوثي، وعرف فيما بعد بـ"حصار الـ70 يوما" وهو مفهوم استراتيجي يعني إضعاف عدوك إلى حالة الانهيار بالخسائر البشرية وتدمير عدته".
 
 
 
في المرحلة التالية تأهبت القوات للهجوم ونفذت هجوما استباقيا على مديرية البريقة، بالتزامن مع تقييم دقيق للنتائج على الأرض من قبل غرفة العمليات المشتركة للتحالف والرفع للقيادة العليا، واستجابة الشيخ محمد بن زايد بتوفير كافة الإمكانيات والدفع بـ120 آلية للضمان الكامل لتنفيذ الخطة المعدة، حسب الدبيش.
 
حررت القوات كافة مساحة مطار عدن الدولي في غضون ساعات، أمر أصاب الدفاعات الحوثية بمقتل، ووفق الدبيش أن انهيار المليشيا كان بفعل سرعة قرار الطنيجي وتدخل كتيبة "الفرسان" حماية رئاسية لدولة الإمارات لمساندة المقاومة الجنوبية في ملاحقة بقايا الجيوب الحوثية قبل التمترس بالمدنيين في مديريات "خور مكسر" و"كريتر" و"المعلا" و"التواهي".
 
 
 
أسماء خالدة
 
برزت عدد من الشخصيات اليمنية والعربية في لعب أدوار بطولية في سبيل تحرير عدن، كان في صدارتها العميد الطنيجي والذي كرمه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منتصف أغسطس 2015 بوسام الشجاعة، رفقة عدد من الضباط الإماراتيين في كتيبة "الفرسان".
 
 
 
بطولات يمنية
 
يمنيا في الصف العسكري برز دور الشهيدين اللواء الركن جعفر محمد سعد محافظ عدن الأسبق واللواء صالح الزاندني قائد المنطقة الرابعة، وشاركا على رأس محاور القتال بالقرب من وحدات المقاومة الجنوبية المدربة حديثاً، ما أعطى المعركة زخما ميدانيا حاسما ودفعوا بعد ذلك أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير عدن والمحافظات المجاورة.
 
ميدانيا وعلى المستوى الشعبي للمقاومة، برز الشيخ هاني بن بريك كواحد من القيادات التي حملت قضية الجنوب اليمني، فيما لعب الشيخ هاشم السيد بمثابة محرك ميداني للحفاظ على تماسك المقاومة وتحقيق هدف التحرر والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة من العبث والنهب.
 
واعتبر نائب رئيس هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك في تغريدات على حسابه في تويتر معركة عدن أنها أعظم صور التضحية والوفاء، وهو يوم كل الشهداء والجرحى والأبطال الجنوبيين والسعوديين والإماراتيين.
 
ومستعيدا تفاصيلها، قال بن بريك "كان توجيه الشيخ محمد بن زايد بألا يدخل علينا العيد إلا وقد حررنا مطار عدن، وقال حددوا احتياجاتكم، وكلفت بتجهيز 200 مقاتل للتدريب في قاعدة عصب لتنفيذ المهمة".
 
وأضاف "توجهنا إلى عصب على بارجة الباهية الإماراتية، وهناك التقينا قائد قوة التحالف العميد علي الطنيجي، وأتانا بكل التجهيزات المطلوبة وكسرنا تعنت إيران".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق