قطر تنقلب على بيان القمم.. خبير سعودي: تخبط ناتج عن تحكم أكثر من جهة خارجية بها

الإثنين، 03 يونيو 2019 12:01 م
قطر تنقلب على بيان القمم.. خبير سعودي: تخبط ناتج عن تحكم أكثر من جهة خارجية بها
شيريهان المنيري

لم يكُن موقفًا مفاجئًا عما اعتدنا عليه من سياسات وأفعال طالما أتت مُغردة خارج السرب العربي والخليجي، ومُناهضًا لكل ما من شأنه حماية أمن واستقرار المنطقة.

النظام القطري وبعد أن أرسل مندوبًا لحضور قمة مكة ، وفور وصول طائرته إلى أرض الدوحة ربما بساعات قليلة، خرج عبر منابر إعلامية مُعلنًا التحفظ على بيانات القمة، مشيرًا إلى أن عدم التمعن فيما صدّر من بيانات عن قمتي مكة فيما أنها لا تُعبر عن السياسات القطرية وزعم وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال تصريح له عبر «التلفزيون العربي» أن قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة العربية، قائلًا: «بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقًا ولم يتم التشاور  فيهما»، معربًا عن تمني بلاده بأن تخلص تلك القمم بوضع أسس للحوار لخفض حدة التوتر مع النظام الإيراني، مضيفًا بحسب «روسيا اليوم» أن «مبادرة عدم الاعتداء التي كان وزير الخاريجة الإيراني محمد جواد ظريف أعلن عنها تسحق الدراسة والتجاوب وتحديد المخاوف التي تشكلها إيران لمعالجتها مع طهران بشكل مباشر».

اقرأ أيضًا: «إن طلع العيب من أهل العيب».. مندوب قطر في «قمتي مكة» مرآة تنظيم الحمدين (فيديو)

التصريحات القطرية تعكس تراجعًا عن قرار مندوبها رئيس الوزراء القطري، عبدالله بن ناصر آل ثاني والذي حضر قمتي مكي ولم يُبدي أي اعتراض في حينها، ولكن في الوقت ذاته لم يأتي الموقف القطري غريبًا عما قامت به في السابق، فقد خالفت قبل ذلك ما وقعت عليه من اتقاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر عامي 2013 – 2014.

اقرأ أيضًا: بيانات ووثائق.. قطر وقعت فأخلفت!

وتصدر هاشتاج بعنوان #قطر_تنقلب_علي_بيان_القمم قائمة الأعلى تداولًا قي عدد من الدول الخليجية، وقال الإعلامي الإماراتي، جمال الحربي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «عندما يوقع تميم على تعهد الرياض في 2014 ويخون عهده ثم يوقع رئيس وزراءه على بيان قمم مكة فيخرج وزير خارجيته ليعلن تحفظه؛ فاعلم أنك أمام دويله بلا سيادة تحضر بتوجيه عزميها وتهرب بوجيه عصمليها وترفض وتتحفظ بتوجيه شريفتها».

جمال الحربي
 

من جانبه قال الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد: «يقولون لم نتمعن.. هل هو بطء استيعاب أم توجيهات طربوشية عبر الواتس اب.. أم تعليمات منتظري الفرج من السرداب؟»، مضيفًا أن «القطريين حضروا القمة بضغط أمريكي، واقروا بالبيانات  الصادرة عنها ووافقوا عليها بضغط هيبة الحضور والمكان، وحين عاد وفدهم تحفظوا بضغط تركي إيراني.. إنها السيادة يا سادة!».

عبدالرحمن بن مساعد
 

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، علق أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف قائلا: «رفعت الأقلام وجفت الصحف فتراجع قطر وتحفظها لاشك أنه يُعبر عن نفاقها السياسي وفي ذات الوقت لا يُقدم ولا يُؤخر، لكنه يؤكد على أن قطر تسير مُغلقة عيناها بسرعة كبيرة نحو الهاوية، كما يثبُت أن قطر يتم التحكم بها من أكثر من جهة عربية وإسرائيلية وفارسية وتركية، لهذا نرى سياساتها المتخبطة وخروجها عن ميثاق مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، والإجماع العربي على أهمية توحيد الجهود ودرء الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي والتصدي لها»

وأضاف «العساف» أن «الأخطر هو أن قطر تُعمِق من أزمتها مع عمقها الخليجي والعربي وخصوصًا دول الرباعي العربي - السعودية والإمارات والبحرين ومصر - التي قاطعتها لسوء سلوكها ودعمها للإرهاب، كما أن اصطفافها إلي جانب إيران يُعرضها للعقوبات الأمريكية  التي تسعى طهران للخلاص منها بعرض معاهدة عدم اعتداء، بينما تجري قطر بلا عقل نحو الهاوية وهذا لا يُستغرَب؛ فقطر تجيد التناقضات شأنها شأن سيدتها إيران، وهذا من المؤكد سيزيد عزلتها،  وفي الوقت ذاته تمسُكنا بالشروط العربية حتى تعود قطر دولة طبيعية».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة