إيران تٌعيد على «أهل السنة» بمنع صلاة عيد الفطر في طهران

الأربعاء، 05 يونيو 2019 08:00 م
إيران تٌعيد على «أهل السنة» بمنع صلاة عيد الفطر في طهران
أهل السنة فى إيران

 
لا تزال المشكلات التي تواجه أهل السنة في إيران، تفرض نفسها على الأحداث في الجمهورية الإسلامية، فما بين الإساءة لرموز أهل السنة في التلفزيون الرسمي فى طهران،  بين الحرمان من الحقوق والتضييق، يعيش 20 مليون سني، يمثلون ربع سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
 
ويشكو أهل السنة في إيران، من تكرار الإساء للرموز السنية، في ظل انعدام القوانين الرادعة لذلك، وتجاهل المسئولين لفتاوى المرشد الإيراني، فضلا عن منعهم من إقامة صلاة العيد في العاصمة التي لا يوجد بها أي مساجد للطائفة السنية.
 
ودفع التضييق على أهل السنة في إقامة صلاة العيد، إلى استئجار المنازل وبعض الزوايا لإقامة صلاة العيد أو الصلاة داخل المنازل، إذ يسمح فقط لأهل السنة في المناطق التي يقطنون بها لاسيما الحدودية، من إقامة صلاة العيد، كما يستغل علماء ومشايخ السنة خطب العيد لتقديم مطالبهم للمسئولين في إيران.
 
ويتركز غالبية أهل السنة في المحافظات الحدودية، سواء فى الجنوب أو الشرق أو الغرب أو الشمال، أو الشمال الغربى من البلاد، وهي محافظات: محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق إيران) ومحافظات خراسان الجنوبية والرضوية والشمالية (شرق وشمال شرق إيران) ومحافظات كلستان وكيلان وأردبيل (فى الشمال) ومحافظة آذربايجان الغربية (شمال غرب) ومحافظتي كردستان وكرمانشاه (غرب) محافظات هرمزكان وفارس وبوشهر (جنوب وجنوب غرب).
 
وكذلك يوجد بعض أهل السنة في محافظة خوزستان؛ وكذلك يسكن بعض أهل السنة في المدن الكبرى في المحافظات المركزية ويعيش أكثر من مليون سني في العاصمة طهران، وينتمون إلى معظم القوميات والعرقيات التي يتكون منها شعب إيران، من البلوش والفرس والأكراد والآذريين والتركمان والعرب.
 
وينال المتشددين داخل إيران من رموز أهل السنة ويسعون دوما لاستفزاز مشاعرهم، رغم الفتوى الذى أصدرها المرشد الأعلى آية الله على خامنئى فى عام 2009 بتحريم الإساءة لمقدسات أهل السنة، وبخلاف واقعة الإهانة للسيدة عائشة قبل أسبوع، ففى عام 2016 أساء برنامج يبثه التلفزيون الإيرانى الرسمى للإساءة للصحابيين طلحة والزبير بن العوام.
 
ورغم أن الدستور الإيراني فى مادته الـ 12 تنادي باحترام اتباع المذاهب الأخرى، التي تضم المذهب الحنفى والشافعى والمالكي والحنبلي والزيدي والاعتراف بهم وأعطى اتباع هذه المذاهب مجموعة من الحقوق، منها: حرية أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، فضلا عن اعترافها بأن المذهب الرسمى هو المذهب الشيعى الإثنى عشرى، إلا أن هناك العديد من الشواهد تؤكد وجود ممارسات تعسفية ضد السنة وعلماءهم.
 
ويعاني أبرز علماء السنة من قيود فرضت عليهم من قبل السلطات، ففى أكثر من مناسبة، ندد الشيخ مولوى عبد الحميد إسماعيل خطيب أهل السنة فى زاهدان، بعدم استجابة السلطات لمطالبهم، بل وفرض قيود عليه ومنعه من السفر إلى خارج إيران بل وإلى بعض الأقاليم داخل إيران.
 
كما يواجه السنة بعض المشكلات والمضايقات فى إقامة صلاة العيدين والجمعة في مناطق يعيشون فيها كأقليات مثل مراكز المحافظات المركزية، ويواجهون مضايقات أحيانا في تلك المدن حول افتتاح المصليات لإقامة الصلاة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة