التكنولوجيا قبيحة في تلك الحالة.. الإنترنت مناخ خصب لتفشي الجريمة المقنعة

السبت، 08 يونيو 2019 07:00 ص
التكنولوجيا قبيحة في تلك الحالة.. الإنترنت مناخ خصب لتفشي الجريمة المقنعة
صفحات مواقع التواصل الاجتماعي

بضغطة زر واحدة، بات العالم بين يديك، بحلوه ومره، لكن سوءه أشد مرارة في ظل لجوء المجرمين للتكنولوجيا لارتكاب جرائمهم، فهي لا تتطلب التحرك كثيرا. 

وما بين سب وقذف وابتزاز جنسى ونصب، وصولاً لاستقطاب الشباب وتجنيدهم لدى الجماعات الإرهابية، والتغرير بهم وقتلهم، الأمر يتضاعد، هكذا قال اللواء محمود الرشيدى، المدير الأسبق لإدارة نظم المعلومات بوزارة الداخلية، معربا عن أسفه لتصاعد تلك الظاهرة.

الخبير الأمني قدم أسبابا لتزايد معدلات الجريمة الإلكترونية، أولها أرجعه للأسر، فبعض الأسر ترى استخدام أبنائها المفرط للانترنت بمثابة التحضر، ولا يدركون خطورة ذلك حتى يقع أبنائهم فريسة لجرائم الانترنت، فضلاً عن استنزافه ثروات الأسرة من خلال الاستخدام المتكرر للإنترنت.

الإنترنت مناخ خصب لتكاثر العصابات الإجرامية، أوضح أن هناك عصابات منظمة تنتعش عبر الإنترنت، وترتكب العديد من الجرائم أبرزها الاستغلال الجنسى، وتستهدف الذين لا يستخدمون أدوات تأمين بشكل كبير وجيد، ومن ثم تكمن أهمية توعية المواطنين بخطورة استخدام الإنترنت غير الآمن، ويجب أن يكون هناك توعية فى الجامعات والمداس، من خلال مواد دراسية أساسية تتناول هذا الأمر.

 ومن بين الأسباب التغيرات الأخلاقية، مشيرًا إلى أن انتشار جرائم السب والقذف عبر الانترنت تتزايد، في ظل اعتقاد، أن هذا الأمر غير مُجرم، وفى حقيقة الأمر فإن القانون 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة الانترنت تعرض لمثل هذه الجرائم، ومنها جرائم السب والقذف، حيث تصل العقوبة للسجن.

وعن نصائحه لمستخدمى الانترنت، أكد الرشيدى أن نسبة الأمان فى استخدام الانترنت عند كثير من المواطنين صفر، ويجب على المواطن ألا يثق فيما يتم تداوله من معلومات مغلوطة، وأن يتعامل مع السوشيال ميديا بحذر، وعدم فتح كاميرا الجهاز إلا فى أضيق الحدود، وقبل الحديث مع شخص آخر عبر "الشات" يجب أن نتأكد من هويته حتى لا نقع ضحايا، فضلاً عن أهمية أن يكون لدى الشخص مضادات للفيرس.

ونوه الخبير الأمنى، إلى أنه من أخطر الجرائم التى يتم ارتكابها عبر الانترنت تداول الشائعات، والتى تقلص من حجم الإنجازات بالدولة، وتحاول إحباط المجتمع وإسقاط الدولة، لافتاً إلى أن الانترنت بيئة خصبة لاستقطاب الشباب خاصة الذين يجلسون على الانترنت أوقاتاً طويلة، فيتم استقطابهم على مراحل بداية من بث الأفكار المسمومة، ثم تحليل شخصية الشاب لمعرفة الأبواب التي يمكنهم لهم الدخول من خلالها، ثم تجنيدهم لاستغلالهم فى الأعمال التخريبية.

وتعد صفحات الغش أحد روافد حرب المعلومات ومعظمها غير صادقة- بحسب الخبير- ولابد أن تتخذ وزارة التربية والتعليم إجراءات فنية لمنع تسريب الامتحانات، فضلاً عن أهمية إشراف وزارة الاتصالات على هذا الأمراً، لافتاً إلى أن مباحث الانترنت تمتلك تقنيات حديثة ومتطورة لمواجهة صفحات الغش.

الدولة أمام تحد كبير، ومعركة حتمية، هي: الغزو الفكرى، فعليها توعية المواطنين من خطورة الإنترنت، والحد من جلوس الأطفال لمشاهدة الألعاب عبر الانترنت خاصة التى تقدم العنف وترسخ له، مع تضمنها لوسائل تسمح باختراق الأجهزة، وهذه الألعاب وسيلة لتدريب الأطفال على الجريمة وتصنيع المتفجرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة