مراكز الدروس الخصوصية كابوس الأهالي.. ماذا قال أولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية؟

الجمعة، 07 يونيو 2019 08:00 م
مراكز الدروس الخصوصية كابوس الأهالي.. ماذا قال أولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية؟
الثانوية العامة

باتت مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة فى القاهرة الكبرى، سرطان يمتص كل مليم من جيوب الأسر المصرية، رغم الجهود الكبيرة التى تبذل لمحاصرة هذه الظاهرة السلبية، التى تنتشر بصورة كبيرة، خاصة بين طلبة الشهادات المختلفة، وتتزايد أزمة هذه الظاهرة مع بدء امتحانات الثانوية العامة، التى باتت على الأبواب، وتنطلق أولى جولاتها يوم السبت المقبل (8 يونيو) الجارى.
 
الثانوية الجديدة سوف تقضى على الدروس الخصوصية، ومراكزها المنتشرة حتى فى القرى الريفية، التى باتت مهنة من لا مهنة له، وتستنزف جيوب المواطنين بصورة مرعبة، الأمر الذى يجعل بعض الأسر الفقيرة تعزف عن التعليم الثانوى العام فى الفترة الماضية، وتتجه نحو التعليم الفنى، حتى تهرب من شبح الدروس الخصوصية.

في ذات السياق أكدت ليلى محمد والدة أحد طلاب الثانوية العامة بمحافظة القاهرة، إن تكلفة فاتورة الدروس وصلت إلى ما يقرب من (40) ألف جنيه وتراوح سعر الحصة ما بين (80) و(100) جنيه، مشيرة إلى أن تكلفة حصة اللغات مرتفعة عن الحصة العربى بالنسبة لطالب المدارس العربى الحكومية.
 
وأضافت ليلى محمد، أنها أسرة ميسورة الحال ورغم ذلك تستنزف الدروس الخصوصية مبالغ كبيرة وتؤثر على دخل الأسرة وتسبب لها إرهاق مادى ومعنوى كبير، ولكنهم مضطرين إلى الحصول عليها لأن المدارس تراجع دورها.
 
وأوضحت ولى الأمر، أن هناك أولياء أمور من أصدقائها ومعارفها مشتركين فى جمعيات من أجل توفير المبالغ المالية المطلوبة للدروس الخصوصية وتغطية ما يحتاج الطالب فى الثانوية العامة، قائلة: هى سنة تحديد مصير ومن ثم ولى الأمر يرغب فى أن يكون أبنه من الأوائل، مضيفة أن  ولى الأمر لا يذهب إلى السنتر باختياره لأن كثير من المدارس لا تضيف للطالب أى معلومة أو يستفيد منها الطالب.
 
وأشارت ولى الأمر، أن مراكز الدروس الخصوصية تلجأ إلى وسائل لربط الطالب بها، تعتمد على الحشو والحفظ والتلقين، ارتباطا بطبيعة المناهج القديمة، للثانوية العامة الحالية، مؤكدة أن النظام الجديد هو الحل وهو الذى سيقضى على هذه الظاهرة.
 
ولفتت ولى الأمر إلى أن هناك طقوس فى المنزل بسبب الثانوية العامة، مضيفة أنهم كأسرة توجد حالة طوارئ لديهم، ومن المعروف أن شهر رمضان هو شهر العزومات ولكنه تم وقف كل مظاهر الاحتفال فى هذا الشهر لمتابعة الاستعداد ومراجعة الدروس بسبب قرب الامتحانات والمقرر لها أن تنطلق (8 يونيو).
 
وقات ولى الأمر: «هناك أولياء أمور يقطنون فى الريف ولكنهم يستأجرون شقق فى البندر أو الحضر من أجل أن يكونوا قريبين من مراكز الدروس الخصوصية المشهورة»، متابعا: «أقل أسرة تكلفة (20) الف جنيه لو كان الدرس عربى وليس لغات، مشيرة إلى أن اليوم كله دروس ومذاكرة والطالب يعيش حالة من الضغط العصبى والنفسى بشكل كبير.. نتمنى أن يكون هناك بديل يرحمنا من الدروس الخصوصية وحرق الأعصاب فى المذاكرة والامتحانات والفرصة الواحدة».
 
رشا عبد اللطيف، ولى أمر طالب فى الثانوية العامة بإحدى مدارس اللغات، تقول إن فاتورة الدروس الخصوصية هذا العام وصلت قرابة (50) ألف جنيه، مقابل دروس فى جميع المواد وملازم ومواصلات للتنقل إلى مراكز الدروس الخصوصية.
 
وأوضحت أنها بدأت مع أبنها فى الدروس الخصوصية منذ شهر يوليو من العام الماضى، مشيرة إلى أنه لا يذهب الطلاب إلى المدارس، وبالتالى ذهبوا إلى البديل وهو سنتر الدروس الخصوصية، لافتة إلى أن هذا العام مختلف فى الحياة وطقوسها حيث أن الدروس والمراجعة هى ما يشغل الأسرة بأكملها.
 
ولفتت ولى الأمر إلى أنه لا بد من وجود بديل يطبق بشكل صحيح على أرض الواقع لإنهاء كابوس الثانوية العامة لأنها بمثابة طاحونة لولى الأمر والطالب والأسر جميعها تقضى على أى دخل للأسرة.
 
كلوديت فوزى، ولى أمر طالب بالثانوية العامة، بإحدى مدارس الحكومة، أكدت أن فاتورة الدروس منذ بدء حصول أبنها على الدرس حتى هذه الأيام وصلت لقرابة (35) ألف جنيه مصرى، موضحة أن الشهر الأخير قبل انطلاق الامتحانات تصل حصة المراجعة إلى (300) جنيه بملازمة ومواصلاته.
 
وأشارت إلى أن الدروس تؤثر بشكل سلبى على ميزاينة المنزل والأسرة، قائلة: كل اللى داخل البيت بيضيع على الدروس الخصوصية، وتتنازل عن كثير من احتياجات المنزل من أجل توفير الفلوس للدرس وتصل إلى حد التقشف، مشيرة إلى أن الحصة تصل إلى (25) و(30) جنيها فى بعض الواد ويحصل الطالب على درس خصوصى فى جميع المواد.
 
محمد عاطف، ولى أمر يؤكد، أن أبنه يدرس نصف المواد فقط هذا العام وباقى مواد الثانوية مؤجله للعام المقبل، والمبلغ الذى وصل إليه هذا العام قرابة (10) آلاف جنيه، موضحا أن دخل جمعية بـ(700) جنيه شهريا من أجل تجميع المبلغ المطلوب ومنحه فلوس الدروس الخصوصية.
 
وأوضح أنه يجب على الوزارة أن توفر البديل، سواء من تطوير للمنظومة أو عودة المدرسة إلى دورها الحقيقى من أجل رحمة أولياء الأمور وتخفيف العبء المادى والمعنوى عليهم.
 
وقال طارق غنيم، ولى: «إن حصة مراجعة ليلة الامتحان وصلت إلى (200) جنيه، مضيفا أن أبنه يفطر رمضان فى سنتر الدروس الخصوصية ومش عايز يضيع وقته ويخسر فلوس الحصة».
 
وتابع ولى الأمر: «كل أسبوع يحصل على (500» جنيه للدروس والموالمواصلات وخلافه، ويارب يجى بفائدة أخر العام»، قائلا: «الدورس دمرت الأسر ماديا والطلاب تربويا وعلميا فالطالب دائما يحفظ من أجل الامتحان وليس للتعلم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق