سبوتنيك.. ماذا بين الوكالة الروسية وقطر؟

الجمعة، 07 يونيو 2019 08:00 م
سبوتنيك.. ماذا بين الوكالة الروسية وقطر؟
وكالة سبوتنيك الروسية
صابر عزت

تنعكس مصالح وتوجهات البلدان، على وكالاتها الرسمية، خاصة أنها الوسيلة الأولى والناطقة باسم تلك البلدان، لكن يبدو أن ما تظهره بعد الدول من توجهات وتحركات، تتلاعب بها بعض من وسائل إعلامها الرسمية، ولعل أبرزها وكالة «سبوتنيك» الروسية.
 
«سبوتنيك».. هي الوكالة الرسمية والناطقة باسم روسيا، التي يبدو أنها تخفي كراهية لمنطقة الشرق الأوسط على خلاف تعاملات روسيا مع تلك البلدان، ولعل المصالح والتمويلات تتفوق على قرارات دولتها.
 
برز دور روسيا خلال المرحلة الأخيرة، وتوجهاتها تجاه المنطقة العربية، وتوحيد صفوفها مع بعض دول الخليج ومصر، لمواجهة التطرف والإرهاب، نظرا للعديد من الأسباب والتي كانت أبرزها توحد مصالح تلك البلدان معا، وفي أعقاب المقاطعة العربية لقطر، تجنب الدب الروسي، الممثل في فلاديمير بوتين، التعليق على الأزمات القطرية، كما تجنب المساعدات بشكل واضح، متخذا نفس الموقف الأمريكي، والذي بدأ ينقلب بشكل أكبر على قطر، بسبب دعمها للإرهاب ومحاولة أخونة الغرب، ونشر الفتن في أوروبا.
 
وعلى الرغم من الموقف الروسي الواضح، تجاه دويلة قطر- الكشك الذي يطل على الخليج- إلا أن «سبوتنيك»، تفردت بنشر بعض البيانات القطرية، التي لم تنشر وكالات رسمية سواها، وكان يتم الترويج لها بالأموال، وهو ما يدع الشك يدب في القلوب، هل تحكم المصالح المالية العلاقة بين الوكالة الروسية، وقطر، وهل دنست أموال قطر الملوثة، الوكالة الروسية؟.. والأهم من ذلك من يدير الوكالة، ويتجاوز توجهات دولته، مقابل الأموال الملوثة؟!.
 
مطلع عام 2019.. كشفت إحدى الوكالات الأجنبية، علاقة الإعلام القطري بالإعلام الدولي، ومحاولة السيطرة عليه بالأموال القذرة، بهدف نشر تقارير مكذوبة، من شأنها أن تدعمها في أزمتها مع الرباعي العربي، وتغسل سمعة الإخوان، وهو الأمر الذي دعا العديد من الشباب والرموز، لتقديم دعاوى ضد قطر، في نحو 9 محاكم أمريكيا، بالإضافة إلى ما تم تقديمه في المحاكم الأوروبية، وعلى الرغم من ذلك لم تتوانى قطر في محاولة توريط وسائل إعلامية أخرى تساندها، خاصة بعد إعلان ترامب استعداده لإعلان الإخوان كيان إرهابي، وهنا برز أسم "سبوتنيك" بأعتبارها أحد الأذراع الإعلامية الغربية التى اعتمدت عليها قطر فى توصيل رسائلها للخارج، وهى الرسائل التى لن تراها الا فى الإعلام القطرى الرسمى أو سبوتنيك فقط، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الوكالة.
 
علامات استفهام لم يجب عنها مسئولى هذه الوكالة، وهو ما يؤكد أن شيئا فى الكواليس يخشى مسئولى "سبوتنيك" الكشف عنه، خاصة أن الوكالة مستمرة فى نشر البيانات "الكاذبة" الصادرة عن تنظيم الحمدين فى الدوحة، كما أنها تحولت إلى منصة للدفاع عن التنظيم والدوحة فى مواجهة الرباعى العربى، والاتهامات المثبتة لقطر بأنها داعمة للإرهاب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق